أعلن مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل)، أنه أضحى الجهة الوحيدة المعتمد عليها من قبل المؤسسات الدولية في رصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في المملكة، «وأصبحت غالبية التقارير والمؤشرات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير تعتمد علينا كمصدر رئيسي للمعلومات».

وقال المركز في خطاب موقع باسم رئيسه نبيل رجب للصحفيين والصحافيات في البحرين إنه أصبح في هذا الوضع «بسبب غياب دور جمعية الصحفيين البحرينية في القيام بدورها في توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الرأي والتعبير والتضييق الممارس على الصحفيين والمدونين، ونظرا إلى غياب نقابة الصحفيين (تحت التأسيس) لأسباب لا نعرفها، وهي المشروع الذي كان يطمح له يوما أن يأخذ موضوع الرصد والتوثيق وحماية الصحفيين ويغطي هذا الفراغ الموجود، ولعدم وجود أي جسم صحافي أو علامي مستقل يعمل على حماية الصحافة والصحفيين وتوثيق ما يتعرضوا له من تضييق وانتهاكات مستمرة».

وأقر الخطاب بدور الصحافة المهم في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وفي كشف مصادر الخلل والفساد، ولأهمية دور الصحفيين والصحفيات المجتمعي الذي بات دورا حقوقيا معترف به وبإسهاماته على الصعيد الدولي، ما «يحتم علينا حمايته وتوفير الرعاية له».

وأضاف المركز أنه سيواصل «هذا الدور كما كنا وحتى بروز مؤسسة مستقلة متخصصة تقوم به، لنتفرغ نحن لقضايا حقوق الإنسان الأخرى».

وحتى ذلك الوقت، دعا المركز الصحفيين والصحفيات البحرينيين إلى تزويده وإطلاعه على جميع الحالات التي يعتقدون بأن فيها انتهاكا لحرية الرأي والتعبير على أن ترسل لهم مكتوبة، وسيقوم المركز بتوثيقها ثم الكتابة عنها للمنظمات الدولية وإصدار بيانات عنها، مستفيدين مما أسماه البيان «مظلتنا في المنظمات الدولية المتخصصة في الموضوع وكذلك الآليات الموجودة في الأمم المتحدة، على أن تكون المعلومات المزودة لنا ذات صدقية وفيها يكون واضحا نوعية الانتهاك ومن قام به».