ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية، أن مصنِّعي حديد سعوديين حاصلين على رخصتي تصدير باشرا قبل عيد الأضحى التصدير الفعلي لحديد التسليح إلى دول خليجية في البحرين والكويت.

وقالت لجنة المقاولين في غرفة الرياض في تعليقها على استئناف التصدير، إن مصانع الحديد المحلية ملتزمة بتلبية الطلب المحلي.

ووصف رئيس اللجنة، فهد الحمادي، أوضاع سوق الحديد في المملكة بـ «المستقرة « ، مشيرا إلى أنها لا تعاني من أزمة معروض كما كان يحدث سابقا.

وقال لـ «الوطن» إن طلبيات الحديد من المقاولين مازالت مستمرة بمعدلات عالية، موضحا أن كمية السحب تعتمد على استراتيجية المقاول نفسه، واحتياجات المشاريع التي يتم تنفيذها.

وتمنى بقاء أسعار الحديد مستقرة في السوق المحلية والعالمية خلال العام المقبل.

يذكر أن مصنعي حديد «الراجحي» و«الاتفاق» حاصلان على تراخيص لتصدير منتجاتهما إلى خارج المملكة في حين مازالت شركة «سابك» تركز على تغطية طلب السوق المحلية، ولم تحصل على رخصة التصدير حتى الآن.

من جهته، ذكر مصدر مطلع في إحدى الشركات الحاصلة على رخصة تصدير لـ «الوطن» أن نسبة الحديد المصدر لا تتجاوز 20 في المئة من حجم التصنيع الفعلي للمصانع المحلية الحاصلة على الرخصة.

وقال المصدر، إن مصانع الحديد المحلية ملتزمة بشروط وزارة التجارة والصناعة التي سمحت لها بالتصدير للخارج، من خلال إبقاء ما نسبته 10 في المئة من الإنتاج في المخازن المحلية، وذلك لمواجهة أي طلب متزايد قد يحدث في السوق المحلية.

وأوضح أن عمليات التصدير للخارج لم تعد كما كانت في العامين الماضيين، وقال: «في السابق كان التصدير للعديد من دول الخليج وإفريقيا وآسيا، إلا أننا حاليا لا نصدر سوى لدول خليجية معدودة أبرزها الكويت والبحرين».

ولفت إلى أن أسعار حديد التسليح متقاربة في جميع دول العالم، مشيرا إلى أن المنتج السعودي يحظى بجودة عالية جعلت مستويات الطلب الخارجي تتزايد على رغم الأزمة المالية العالمية.

وعن إغراق السوق المحلية في وقت سابق بالحديد «الصيني»، و»التركي»، أكد المصدر أن السوق تجاوزت هذه المرحلة، ولم يعد هنالك أي تأثير لمنتج خارجي قد يدخل السوق.

وأبدى ثقة عالية في قدرة الشركات المحلية لحديد التسليح، على سد الطلب المتزايد في السوق. وأشار إلى أن الطلب المحلي مستقر حاليا، لافتا إلى أن المصانع تضع الطلب المحلي في صدارة سلم أولوياتها، معتبرا التصدير للخارج أمرا مهما للمحافظة على سمعة المنتجات الصناعية السعودية.

ونفى المصدر وجود تكدس للحديد داخل مخازن المصانع المحلية، مشيرا إلى أن المقاولين المحليين يسحبون الحديد بكميات جيّدة تعكس مدى النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة.