وافقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأول (الأربعاء) على بناء 84 منزلا جديدا في مستوطنات الضفة الغربية على رغم تعليق البناء الذي أعلنته الأسبوع الماضي. وكانت «إسرائيل» وافقت الأسبوع الماضي على بناء 28 مبنى عاما بما في ذلك مدارس ودور حضانة حيث ينسحب تعليق البناء في الأراضي المحتلة على المباني السكنية فقط. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم استثناء نحو ثلاثة آلاف شقة سكنية بدأ بالفعل بناؤها من تعليق البناء الجزئي الذي أعلنته الحكومة.

في إطار آخر، نقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية أمس (الخميس) عن مصدر مطلع أن الجندي الإسرائيلي، الذي أسرته فصائل فلسطينية، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وصل إلى مصر قبل عدة أيام بصحبة قائد الجناح العسكري في حركة «حماس» أحمد الجعبري، وقد احتفظت السلطات المصرية به في مكان آمن.

«إسرائيل» توافق على توسع المستوطنات رغم التعليق المعلن

فياض يدعو أوروبا للمضي قدما في اعتماد المقترح السويدي

الأراضي المحتلة - د ب أ

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس (الخميس) دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم التردد في تبني موقف واضح من اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة.

وقال فياض في احتفال بمناسبة يوم المعاق العالمي عقد في مدينة نابلس: «إن أي تراجع أو تردد من الاتحاد الأوروبي بعد أن تم التأشير ايجابيا لمسألة الدولة لا يساهم بإعطاء الشعب الفلسطيني الأمل». وأضاف إن «هذا ليس وقتا لتردد المجتمع الدولي وخصوصا الاتحاد الأوروبي بشأن الشكل الذي ستكون عليه الدولة الفلسطينية». وشدد فياض على الموقف الفلسطيني»بأنه لن يكون هناك نهاية للصراع من دون أن ينتهي الاحتلال وتقام الدولة الفلسطينية وفي قلبها القدس». وتابع « على الاتحاد الأوروبي البدء بالتحرك ليؤشر لهذا الحل».

وفي السياق ذاته، أكد السفير الفرنسي في «إسرائيل» أن لدى بلاده «العديد من التحفظات القوية» على مشروع القرار الذي أعدته السويد بشأن الشرق الأوسط ويعترف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وقال كريستوف بيجوه لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «دعونا نكن واضحين: المشروع ليس مقدما من الاتحاد الأوروبي وإنما مشروع أعدته السويد للحصول على موافقة بشأنه من دول الاتحاد خلال اجتماع مجلس الشئون الخارجية يوم الثلثاء المقبل». وقد أثار هذا المشروع غضب «إسرائيل» لأنه، وفقا للصحيفة، يستبق المفاوضات بشأن القدس إضافة إلى تضمنه إشارات إلى فلسطين.

ومن المقرر أن يلتقي ممثلو دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل مع خبراء أمنيين من دول الاتحاد لإجراء المزيد من النقاش بشأن المشروع.

في هذه الأثناء، وافقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأول على بناء 84 منزلا استيطانيا جديدا في مستوطنات الضفة الغربية على رغم تعليق البناء الذي أعلنته الأسبوع الماضي.

وكانت «إسرائيل» قد وافقت الأسبوع الماضي على بناء 28 مبنى عام بما في ذلك مدارس ودور حضانة حيث ينسحب تعليق البناء في الأراضي المحتلة على المباني السكنية فقط. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم استثناء نحو ثلاثة آلاف شقة سكنية بدأ بالفعل بناءها من تعليق البناء الجزئي الذي أعلنته الحكومة اليمينية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ولكن المنازل الإضافية البالغ عددها 84 التي تمت الموافقة عليها الأربعاء لا يشملها الاستثناء من التعليق لأن بناءها لم يبدأ ولم يتم وضع الأساس لها.

وفي وقت سابق، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بمسئولين عن المستوطنين لتبديد مخاوفهم بعد قرار تعليق بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية حسبما أعلن مكتبه. وقال مسئول في مكتب نتنياهو «إن رئيس الوزراء دعا المسئولين عن المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) للاستماع إليهم وتبرير القرار الذي اتخذه».

من جانب آخر، دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أمس إلى أوسع مشاركة في أضخم مسيرة لكسر الحصار على قطاع غزة، والتي ستنطلق نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع مسيرات من عدة دول أوروبية. في إطار آخر، نقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية أمس عن مصدر مطلع أن الجندي الإسرائيلي، الذي أسرته فصائل فلسطينية، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وصل إلى مصر قبل عدة أيام بصحبة قائد الجناح العسكري في حركة «حماس» أحمد الجعبري، وقد احتفظ بهما السلطات المصرية في مكان آمن وسري.

كما نقلت الصحيفة عن المصدر، الذي لم تشر إلى اسمه، أن شاليط نقل إلى القاهرة برفقة القيادي في «حماس» محمود الزهار الذي أحيطت زيارته الأخيرة قبيل عيد الأضحى بإجراءات أمنية استثنائية، إذ لم يمر الوفد الحمساوي عبر صالات الوصول في معبر رفح كالعادة، ونقلته حافلةٌ مصرية انتظرته في باحة المعبر.