العدد 2646 - الخميس 03 ديسمبر 2009م الموافق 16 ذي الحجة 1430هـ

مدفيديف: روسيا «مستعدة لدعم» الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان

باكستان تنتظر «توضيحات» وإيران تحذر من أن التعزيزات لن تحل المشكلة

موسكو، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

03 ديسمبر 2009

أبدت روسيا أمس (الخميس) استعدادها ل»دعم» الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان، في حين تجاوبت الصين مع الإعلان بحذر وقالت باكستان إنها تنتظر «توضيحات» من واشنطن التي وقع وزير دفاعها روبرت غيتس أمرا بإرسال التعزيزات الإضافية إلى كابول.

ففي موسكو، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس إن روسيا مستعدة لدعم إستراتيجية واشنطن الجديدة في أفغانستان من خلال تأمين عبور قوات ومشاريع اقتصادية وتدريب عناصر أمن وجيش.

وصرح مدفيديف في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني «نحن مستعدون لدعم هذه الجهود وضمان انتقال القوات، والمشاركة في المشاريع الاقتصادية وتدريب الشرطة والجيش».

ومن جانبها، علقت الصين بحذر على إعلان إرسال تعزيزات عسكرية أميركية إلى أفغانستان داعية إلى السلام والاستقرار في هذا البلد الذي يعاني من الحرب، والى احترام سيادته.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كينغ غانغ «أتمنى أن تتيح الجهود الدولية تحقيق سلام دائم واستقرار في هذا البلد (أفغانستان) وفي جنوب آسيا». وأضاف «نأمل أن يتم احترام استقلال هذه البلاد وسيادتها ووحدتها».

كما قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن القرار الاميركي «لن يحل الأزمة في هذا البلد»، الحل الوحيد الحقيقي هو السماح للأفغان بتقرير مصيرهم السياسي». واعتبر متقي أن «العالم على استعداد للتجاوب مع التغييرات» في السياسة الأميركية التي وعد بها الرئيس باراك اوباما غير انه «لم يلاحظ أي شيء حتى الآن».

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس في لندن أن بلاده تنتظر «توضيحات» حول إستراتيجية الرئيس الاميركي. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون «إننا ندرسها (الإستراتيجية) بدقة (...) وننظر في طريقة تنفيذها ونحن بحاجة إلى توضيحات بهذا الشأن».

وأضاف جيلاني أن قائد القوات الأميركية وحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال سيزور قريبا باكستان للبحث في «مزيد من التعاون العسكري».

كما أعربت الصحف الباكستانية عن مخاوفها من أن تؤدي إستراتيجية سحب العسكريين الأميركيين من أفغانستان اعتبارا من منتصف 2011 إلى «التخلي» مجددا عن هذا البلد كما حصل بعد انسحاب السوفيات منه في 1989، ما سيفسح المجال أمام الإسلاميين في المنطقة للتحرك.

وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اصدر أمرا الليلة قبل الماضية بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في عملية انتشار تنتهي «مع نهاية أغسطس/ آب وبداية سبتمبر/ أيلول».

وقال غيتس لقناة «بي بي اس» «لقد وقعت قرارات الانتشارعلى متن الطائرة اير فورس وانا في طريق العودة من وست بوينت» حيث أعلن اوباما إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان.

وأوضح أن «الوحدات العسكرية الأولى قد تنطلق في بضعة أسابيع. سيكون الجزء الأكبر من القوات الأميركية هناك قبل انقضاء شهر يوليو/ تموز، وقد تصل كل القوات بين آخر أغسطس ومطلع سبتمبر».

على صعيد متصل، أثار جنرال بريطاني بارز في أفغانستان جدلا واسعا عندما صرح أن السفر على طرق البلاد المضطربة الآن صار أكثر خطرا مقارنة بما كان عليه الحال إبان حكم «طالبان».

وقال الميجور جنرال نيك كارتر الذي يقود قوات الأطلسي في جنوب أفغانستان إن الفتيات كان يمكنهن التنقل بمفردهن بين المدن الكبرى دون خوف من أذى قبل غزو 2001.

العدد 2646 - الخميس 03 ديسمبر 2009م الموافق 16 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً