العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ

الشيخ غالب بن علي الهنائي

توفي في مدينة الدمام السعودية يوم الإثنين الماضي، آخر أئمة عُمان، الشيخ غالب بن علي الهنائي، بعد صراع مع المرض والشيخوخة.

ورحل الشيخ الهنائي في هدوء تام، خلافا للفترة التي قضاها في عمان كإمام منتخب من قبل ما كان يعرف بـ«دولة إمامة عُمان» والتي شهدت معارك ضارية كان ميدانها الجبل الأخضر في المنطقة الداخلية بالسلطنة.

- ولد بين الأعوام 1908 و1912 حسب المصادر التاريخية العمانية.

- بويع الشيخ غالب بالإمامة في العام 1954 بعد وفاة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي.

- بدأ عهده معترفا به من قبل سلطان مسقط حينها، سعيد بن تيمور، والد سلطان عمان الحالي قابوس بن سعيد، ووقع معه اتفاقية «السيب» الشهيرة.

- إلا أن ذلك الهدوء والاعتراف سرعان ما تحوّل إلى حرب ضروس شارك فيها سلاح الجو الملكي البريطاني، انتهت بخروج الهنائي في العام 1959 إلى السعودية التي طلب فيها اللجوء السياسي هو وأخوه الشيخ طالب الهنائي والكثير من كبار شيوخ عُمان آنذاك.

- وتعتبر حرب الجبل الأخضر من أعنف الحروب التي عرفتها عمان في القرن العشرين.

- ولم تتوقف رغبة الهنائي في المطالبة بشرعية «إمامة عمان» بعد ذلك بل أوفد أخاه طالبا إلى جامعة الدول العربية ثم إلى منظمة الأمم المتحدة لطرح الموضوع.

- وظل الأمر سجالا إلى أن تولى السلطان قابوس بن سعيد مطلع العقد السابع من القرن الماضي مقاليد الحكم في سلطنة عمان واستطاع أن يوحّد عمان كلها تحت قيادته.

- واستطاع السلطان قابوس بحنكته وتعامله مع الجميع أن يدخل عمان في حقبة نهضوية، فاسترضى ذلك القبائل العمانية وقيادات الداخل وأصبح بذلك الحاكم الفعلي لمسقط وعمان ووحدها في سلطنة عمان، ولم يفرق في سياسته بين الداخل والساحل وهي نقطة الضعف التي كانت منطلق الخلافات في العهد السابق.

- وبعد الأيام الأولى لحكمه ذهب السلطان قابوس إلى السعودية، وقابل الشيخ غالب هناك، وطلب منه العودة إلى البلاد، إلا أن الوثائق البريطانية تذكر أن اللقاء بين السلطان قابوس والإمام كان مقتضبا انتهى بخلاف على الألقاب.

- ولم يسجل للإمام غالب في فترة تولي السلطان قابوس الحكم قيامه بأي معارضة تذكر وذلك يعود لأسلوب السلطان قابوس في الانفتاح على الجميع وتمتعه بشعبية كبيرة.

- وعاش الإمام غالب في مدينة الدمام (شرق السعودية) لاجئا سياسيا وليس منفيا بعد تعذر رجوعه إلى عمان.

- يذكر أن الشيخ الهنائي ينتمي للمذهب الأباضي، على غرار العائلة الحاكمة في سلطنة عمان، ولكن الخلاف بين الطرفين كان ينحصر في الشقّ السياسي، حيث كان للإمام ما يشبه الحكومة المستقلة التي تتخذ من نزوى مقرا لها مقابل الحكومة المركزية في مسقط.

العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 10:27 ص

      أبناء الامام غالب بن علي بن هلال الهنائي

      للإمام غالب من الاولاد اربعة حسب العمر الخطاب و هلال وخالد ومحمد وحسب معلوماتي المتواضعة جميعم متعلمون ويتبوؤن مراكز جيدة جدا ولكن في نظري هي أقل من مستواهم العلمي والمعرفي ولايخفى عليكم خلفيتهم السياسية لملازمتهم اباهم في حله وترحاله وهم على دراية كاملة بحال سلطنة عمان وبأهلها حيث ان بيوتهم دوما مفتوحة للقريب والبعيد. وقد يكون هذا هو العائق الذي لم يوصلهم لمراكز حساسة حيث يعيشون. وحسب علمي بأنهم جميعا متزوجون هذا والله أعلم.

    • زائر 12 | 5:30 م

      ابناء الامام غالب

      من هم أبناء الامام غالب وهل رجوعهم ذا أهميه؟

    • زائر 11 | 3:50 م

      من الشرياني

      رحم الله امامنا العظيم
      وان شاء الله الجنة مثواه لما قدمة من محاولة للعودة بعمان والمذهب الاباضي الى سابق عهده
      واتمنى من ابنائهم ان يعودوا الى عمان ارض الاباضية

    • زائر 10 | 11:12 ص

      ألزائر رقم 2 مخطيء و غبي

      ألزائر رقم 2 مخطيء و غبي

    • زائر 9 | 6:48 ص

      يتبع ......

      وأذعنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب. فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانياً أو مجوسياً كيف رخصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله ’ من غير مضايقة ولا نكير، فضلاً عن مسجده؟! وهذا منه ـ أي من عمر ـ إما يدل على عدم مبالاته في الدين أو على عدم صحة ما نسبوه إلى أبي لؤلؤة من انه كان على غير ملة الاسلام.
      إذا الخلاصة أن أبا لؤلؤة لم يكن مجوسيا بل كان مسلما موحدا لله تعالى.
      فاعتبروا يا أولي الأبصار.

    • زائر 5 | 6:00 ص

      خلط

      لقد إستغل الزائر رقم 2 المناسبة للغمز من قناة مذهبين إسلاميين جليلين

    • زائر 3 | 3:20 ص

      الى زائر 2

      لا داعي لزج اسم الشيعة في موضوع لا يمس الشيعة من قريب ولا من بعيد، فنحن باستطاعتنا أن نقول عنكم أن قتلة الحسين عليه السلام عندكم ثقات ورووا عنهم أكابر علمائكم ، مثل حجار ابن أبجر لعنه الله والذي أبا حاتم الرازي قد وثّقه بإدارجه ضمن ثقات كتابه (( الثقات )) فراجع الجزء الرابع ص 192 لتتأكد من حجزة موقعاً بين ثقات أهل السنة ،، والبخاري كانت عنده سنة في قتلة الحسين بأنه لا يجرح فيهم أبدا وغيره الكثير من أعداء أهل البيت ممن رووا عنهم أكابر علمائكم ،، إن كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة .

    • زائر 2 | 2:10 ص

      اباضي

      هو اباضي والاباضيه معروف عنهم بأنهم يترحمون على عبدالرحمن ابن ملجم قاتل سيدنا علي رضي الله عنه كما يترحم بعض الشيعة على ابولؤلؤة المجوسي قاتل سيدنا عمر رضي الله عنه فرحم الله كل من سيدنا علي وسيدنا عمر وجميع صحابة رسول الله صلى اللهم عليه وسلم وامهات المؤمنين

    • زائر 1 | 10:54 م

      مغفرة

      رحم الله شيخنا الجليل الامام غالب الذي توفي في يوم الاحد من بعد الظهر
      فاسأل الله العلي الكريم ان يجمعنا به في دار السعادة والرضا .
      فقد كان عالما ورعا تقيا ولكن فقد الاحبة في الحياة لازم ز

      رحمك الله يا شيخنا
      وصلى اللهم على سيدنا وخبيبنا وقرة عيننا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم .

اقرأ ايضاً