العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ

الشرطة السودانية تفرق مظاهرة جديدة وتعتقل 38 معارضا

«أطباء بلا حدود»: جنوب السودان يواجه أزمة مع زيادة أعمال العنف

الخرطوم، نيروبي - أ ف ب، رويترز 

14 ديسمبر 2009

أعتقلت الشرطة السودانية 38 متظاهرا على الأقل شاركوا أمس (الاثنين) في تظاهرة متوجهة إلى مقر البرلمان في امدرمان للتعبير عن دعمهم للإصلاحات الديمقراطية، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ومن بين المعتقلين مريم ابنة رئيس زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي التي تعد من الشخصيات البارزة في الحزب، بحسب المتحدث محمد زكي.

وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في العاصمة بينما أغلقت كل الطرق المؤدية إلى مبنى البرلمان، حسب مراسل فرانس برس. وفي وقت سابق انهالت الشرطة بالضرب على العديد من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان الذين كانوا يرفعون أعلاما ويتوجهون إلى موقع التظاهرة أمام البرلمان.

وأطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع لتفريق نحو 200 معارض، وقال شاهد من رويترز إن أفرادا من شرطة مكافحة الشغب مزودين بهراوات ودروع اصطفوا في الشوارع القريبة من البرلمان قبل التظاهرة.

وقرر 21 حزبا وجمعية، من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة المعارض، التظاهر أمس للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية، غداة توصل حزب المؤتمر الوطني وشريكه الحركة الشعبية إلى اتفاق بشأن اعتماد إصلاحات في سياق انتخابات أبريل/ نيسان 2010.

ومن شأن هذا الاتفاق أن يحد من التوترات التي كانت تهدد بإحباط اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه نهاية 2005 بعد أكثر من عشرين عاما من الحرب الأهلية.

وقال زعيم حزب الأمة والتجديد مبارك الفاضل إن اتفاقات أمس الأول جزئية وإن القوانين الخاصة بعملية إضفاء الطابع الديمقراطي كتلك المتعلقة بالجهاز الأمني ونقابات العمال والإجراءات الجنائية مازالت بحاجة للتغيير. وتابع أن أنصار المعارضة كانوا يأملون في تنظيم مسيرة سلمية للبرلمان لتسليم رسالة تطالب بالتغييرات غير أن عددا كبيرا من قوات الأمن المنتشرة في الشوارع منع المتظاهرين من الاقتراب. وتابع أن منع المسيرة دليل على أن الوضع في البلاد لا يسمح بانتخابات حرة ونزيهة.

وفي المقابل، قال المسئول البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور إن المسيرة من اختصاص الأجهزة الأمنية وإن منظميها لم يطلبوا تصريحا. وأعرب عن أمله أن تشجع أحزاب المعارضة أنصارها على المشاركة في الانتخابات بدلا من ترديد عبارات عتيقة.

على صعيد متصل، قالت وكالة المساعدات «أطباء بلا حدود» الاثنين إن جنوب السودان يشهد أكثر الأعوام عنفا منذ نهاية الحرب الأهلية وذلك نتيجة لزيادة الاشتباكات القبلية. وأوضحت الوكالة أن الأمر يتطلب استجابة أكبر لسد حاجات مئات الآلاف من الأشخاص النازحين جراء القتال.

وذكر مدير العمليات من أجل السودان بالمنظمة ستيفن جويتجيبوير «العنف يتصاعد ما يدفع الأشخاص من كارثة إلى أخرى. مع ذلك لم يتم الوفاء بالاحتياجات الملحة حتى الآن». وقال «من الضروري الاستجابة بشكل أفضل لمواجهة هذه الطوارئ المتزايدة، وإلا سيستمر نفاد الأدوية الحيوية لدى العيادات الطبية، ويستمر تأخر الرعاية الطبية للمصابين بطلقات نارية لعدة أيام بعد تعرضهم للهجوم ويزيد عدد من لا يتمكنون من الحصول على الرعاية الطبية على الإطلاق».

من جهته، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد بالإفراج عن موظفين مدنيين من قوة حفظ السلام المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، مشيدا بالجهود التي بذلها السودان وقوة السلام. وجاء في بيان لمكتبه أن «الأمين العام أشاد بالجهود التي بذلتها قوة حفظ السلام المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والحكومة السودانية من أجل تحريرهما». وأوضح أن مون»أشار أيضا إلى أهمية العمل الإنساني في مجال حفظ السلام في دارفور من قبل الأمم المتحدة». وأفرج عن الموظفين الأحد الماضي بعد احتجاز دام 107 أيام.

العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً