العدد 2669 - السبت 26 ديسمبر 2009م الموافق 09 محرم 1431هـ

أقراص منومة لأولياء أمور الطلبة ولـ «التربية»

زينب التاجر comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ابتلعت وزارة التربية والتعليم أقراصا منومة لتغط في سبات عميق، في حين يعيش الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمون كابوسا يتراءى لهم يوميا وكلما اقترب موعد الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الجاري والتي من المزمع أن تكون لطلبة المرحلة الثانوية في الثالث عشر من الشهر المقبل.

ومن اليوم (الأحد) أمام الطلبة إن كنا متفائلين بـ 8 أيام دراسية فقط بعد استقطاع عطلة عاشوراء وعطلة رأس السنة الميلادية، لاسيما مع توقعات بتغيب الطلبة قبل آخر يوم دراسي وذلك استعدادا للامتحانات العملية ليكون أمامهم 4 أيام دراسية فقط لاستكمال مناهج وصفها معلمون بالمحشوة والمكررة والمكتظة. كما وعليهم الدراسة للامتحانات النهائية وقبلها الاستعداد للامتحانات العملية، وفوق كل هذا وذاك تصر الوزارة على رفع شعارها «لا مساس بالمنهج»، مطالبة المعلمين بجودة التعليم في ظل ضيق الوقت وتزاحم المعلومات في أذهان طلاب وجدوا أنفسهم مجبرين على الدراسة خمس حصص لمادة واحدة في الأسبوع وسقطوا ضحية الدروس الخصوصية التي ارتفعت أسعارها من 3 دنانير للساعة إلى 7 دنانير في الكثير من المناطق.

ولم يكن طلبة المدارس الخاصة، لاسيما رياض الأطفال أوفر حظا، ففي الوقت الذي وعدت فيه بعض المدارس بتمديد الدوام وتقليص إجازة الربيع تبخرت تلك الوعود، ودفع أولياء الأمور ثمن شهرين (أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين) مقدما رغم عدم وجود أية دراسة، ولو ليوم دراسي واحد وبقت إجازة الربيع والدوام على ما هي عليه.

في ظل خوف الوزارة من شبح فيروس أنفلونزا الخنازير عمدت لتأجيل العام الدارسي وإصدار قرار بتدرج عودة طلبة وطالبات المراحل الدراسية الثلاث (الابتدائي، الإعدادي والثانوي) على أن تعوض أيام التمدرس المفقودة وفق جدولة جديدة يتم خلالها الاستفادة من حصص الأنشطة اللاصفية وتمديد الدوام وإلغاء الفعاليات والأنشطة والرحلات، وعلى وفق تلك الجدولة أقرت بوجود 9 أيام دراسية فائضة عن الحد الأدنى لأيام التمدرس (180 يوما)، إلا أنها لم تكن كفيلة لخلق المعجزات من معلمين بات عليهم ضخ المعلومات في أذهان الطلبة ضخا، وإن لم يستوعبوا شيئا لتحقيق شعار وزارة التربية المصرة على مناهجها وتجاهل الدعوات لتقليصها خدمة للحركة التعليمية وعلى ما يبدو بدأ مفعول أقراص الوزارة المنومة يعمل أمام ما يعانيه «الطلبة، أولياء أمورهم والمعلمون»

إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"

العدد 2669 - السبت 26 ديسمبر 2009م الموافق 09 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 10:53 ص

      بوحسين

      دائماً متألقة

    • زائر 4 | 5:02 ص

      مقال مميز

      أختي الكريمة شكرا على طرحك هذا الموضوع واحساسك والوسط بمشاكل الطلبة واهلهم والمعلمين وبالفعل كانكم تتكلمون على لسان حالنا فانا معلمة وام واحس بمعانات الطالبات ومعاناة أبنتي والحل الوحيد هو تقليل المناهج المكررة وعلى الوزارة تفهم ذلك قبل فوات الأوان شكرا الوسط

    • زائر 3 | 4:53 ص

      أم قلقة

      أنا قلقة جدا فابنتي في الصف الثالث الاعدادي وخائفة أن يتراجع مستوى تحصيلها بسبب الضغط الكبير الذي يقع على المعلمات لاكمال المناهج وعلى الطالبات لتلقي ذلك الكم من المعلومات الكبيرة التي لا فائدة من معظمها.

    • زائر 2 | 4:21 ص

      ولماذا زارة التربية لا تريد جيل قوي واع مثقف محصن ؟

      لان أساس تفكير القابعين خلف الكراسي ومن يحركهم من خلف الكواليس لا يريدون جيل قوي تعليميا وثقافيا حتى لا يطالب في يوم من الأيام بحقوقه لا بل لا يعرفها بسبب جهله بها لان أساس تعليمه ضعيف هش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فنعم للتخبط هو شعار الوزارة وقرراتها الطائشة

    • um amal | 1:11 ص

      من المستفيد؟؟؟

      من المستفيد من هذه القرارات المتخبطة ..طبعا ليس الطالب ولا المعلم بل اولائك القابعين في اروقة الوزراة لايدرون مايحدث داخل المدارس

    • زائر 1 | 1:04 ص

      أين وزارة التربية من هذا الوضع

      أشكرك ياأختي على طرحك هذا الموضوع القيم نعم لو أن الوزارة عندها اي احساس لقلصلت المنهج كحل أدنى فالطلبة هذا الفصل تغيبوا بحيث اصبح المدرس يأخذ حصص إضافية من هذا وذاك لكي ينتهي من المنهج بصورة سريعة وكما تعرفين ان الوزارة تريد في نهاية العام إثبات على 30% لكل طالب وفي النهاية سوف تأتي الأدارات التعسفية في المدارس لتحقق مع المدرس كيف وعطيت الطالب أعمال 26 من 30 في الاعمال وعنده تطبيق او اختبار ناقص لايرحمون ولايخلون رحمت الله تنزل

اقرأ ايضاً