العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ

نهدف إلى تحقيق تحسين بنسبة 50 % في مستويات محو الأمية بحلول العام 2015

رئيسة قسم محو الأمية بدرية حمدان:

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

07 يناير 2010

تسعى مملكة البحرين ممثلة بوزارة التربية والتعليم للارتقاء بأوجه التعليم مدى الحياة، مع التركيز بصفة خاصة على تقديم خدمات تعليمية حديثة وبرامج تدريبية تخدم المجتمع بمختلف فئاته، وتحديد احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل من البرامج التعليمية والتدريبية وفق مفهوم التعليم للجميع، كما تسعى لمواكبة ما يطرأ من مستجدات في مجال التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة وإتاحته لكل الفئات بغية تزويدهم بمهارات التكيف مع المتطلبات الحضارية والارتقاء بنوعية حياتهم، بالإضافة إلى ابتكار صيغ وأساليب تعليمية تتلاءم مع المتطلبات والظروف المختلفة لمكونات الفئة المستهدفة مع تطوير مستمر للمناهج.


تغيير مسمى الإدارة

وتقول رئيس قسم محو الأمية بإدارة التعليم المستمر بدرية حمدان حول تغيير مسمى الإدارة من تعليم الكبار إلى التعليم المستمر، أن تغيير المسمى جاء في العام 2005 ليعكس بوضوح التحول المطلوب في المرحلة القادمة في تطوير خدمة المجتمع البحريني والمساهمة بفعالية في دفع عجلة التنمية، وبما يعكس أيضا أهمية النتائج الإيجابية التي تحققت في السنوات الأخيرة على صعيد تقليص الأمية الأبجدية، وذلك وفقا للمرسوم رقم (35) لسنة 2005م الصادر بتاريخ 15 أغسطس 2005م بشأن الهيكل التنظيمي للوزارة، والمرسوم رقم (29) لسنة 2006م الصادر بتاريخ 8 أبريل 2006م بإعادة تنظيم وزارة التربية والتعليم تم إعادة تسمية إدارة تعليم الكبار لتكون إدارة التعليم المستمر، وتعد هذه الإدارة بقسميها (قسم محو الأمية وقسم التعليم المستمر) الجهة الإدارية المسئولة عن تنظيم وتنفيذ برامج تعليم الكبار دون مستوى القرائية.


فرص للتعلم مدى الحياة

وعن أبرز المهام التي تتولاها إدارة التعليم المستمر، توضح أن الإدارة تتولى عددا من المهام ذات العلاقة بمحو الأمية والتعليم المستمر يأتي من ضمنها اقتراح برامج محو الأمية وتعليم الكبار ووضع آليات تنفيذها، وتحديد احتياجات الدارسين من البرامج التعليمية والتدريبية والمهنية والمهارات الحياتية، بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ الخطط العامة لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وتقويمها، وتحديد احتياجات الجمهور من البرامج التثقيفية في جميع المجالات وتصميم الخطط السنوية لتغطيتها، والإشراف على مراكز محو الأمية وتعليم الكبار، وتصميم وتخطيط البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بالتعليم المستمر، وكذلك دراسة الاحتياجات لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وتحديد الأهداف والمناهج الدراسية وعدد المراكز وتوزيعها الجغرافي والقوى العاملة اللازمة.

كما تقوم الإدارة بتسويق خدمة التعليم المستمر وبرامجه لإفادة قطاع كبير من الجمهور، وتحديد البرامج التدريبية للعاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، بالإضافة إلى تحقيق التكامل والتنسيق بين الإدارة وإدارات الوزارة ومراكزها والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأفراد حول برامج التدريب النظري والعملي، ونشر الوعي الإعلامي بأهمية التعليم المستمر وبناء شراكات في هذا المجال، وكذلك توفير فرص للتعلم مدى الحياة ووضع القوانين والنظم واتخاذ الإجراءات المنظمة لها.


حصر أعداد الأميين

وتقول حمدان غن البحرين سعت الى تفعيل أهداف مؤتمر داكار بالرغم من النسبة المنخفضة للأمية التي وصلت إليها وهي 2.7 في المئة للفئة (10-44 سنة) فجاء التركيز على الهدف الرئيسي وهو تحقيق تحسين بنسبة 50 في المئة في مستويات محو الأمية بحلول عام 2015 حيث تم اتخاذ عدد من الخطوات على الصعيد المحلي تمثلت في حصر أعداد الأميين بالتعاون مع الجهاز المركزي للمعلومات، وحصر الدارسين الناجحين في نهاية مرحلة الأمية في الفئات العمرية المختلفة والتركيز على الفئة العمرية المستهدفة ببرامج محو الأمية (10 - 44 سنة)، بالإضافة إلى التعاون مع الأندية الثقافية والصناديق الخيرية للعمل على توعية الجمهور بأهمية محو الأمية وتنفيذ برامج للفئات المستهدفة، وتحقيق تكافؤ فرص التعليم الأساسي المستمر لجميع الكبار، وكذلك الحيلولة دون ارتداد الدارسين للأمية من خلال توفير برامج في إطار التعليم المستمر، وإعداد الدارسين الكبار لمواجهة متطلبات سوق العمل والانخراط في الأنشطة المجتمعية.


تطوير شامل للأهداف

وقد وضعت وزارة التربية والتعليم المتمثلة في إدارة التعليم المستمر، طبقا لبدرية حمدان، الإجراءات وبرامج العمل لتحقيق ذلك الهدف بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات وذلك بإعادة بناء برامج محو الأمية وتعليم الكبار وإحداث تطوير شامل ومتكامل للأهداف والمحتوى والطرائق والاستراتيجيات والتقويم لتتفق مع متطلبات العصر واحتياجات الدارسين، وبناء البرامج التعليمية والمناهج للتعليم المستمر بأسلوب يدفع المتعلم إلى الاستمرارية في التعلم والبحث والاستقصاء باستخدام وسائط متعددة ومتنوعة واكتساب مهارات التعامل مع البرامج المحوسبة، للوصول إلى المعلومة المطلوبة، مع التأكيد على مفهوم تعليم الكبار الثقافي الذي يهدف إلى زيادة المعرفة بثقافة الآخرين، وكذلك وضع معايير خاصة لاختيار المعلمين العاملين في تعليم الكبار، والتأكيد على تدريب معلمي تعليم الكبار على آلية وضع البرامج وتنفيذها وتقويمها وتعديلها إذا تطلب الأمر، وتفعيل دور تعليم الكبار في المجتمع بحيث يقوم بوظائف تكميلية وتعويضية لمن تسربوا، أو فصلوا لأسباب مختلفة من التعليم النظامي وخاصة الطلبة العاملين منهم، وتيسير وصول التقنيات الحديثة في تكنولوجيا التعليم لخدمة تعليم الكبار ليكون أكثر حيوية، وتحديث أساليبه مما ينعكس إيجابيا على مداخل وطرائق تنفيذ برامجه مع التأكيد على التعلم الموجه ذاتيا.

معايير تقييم الأداء المؤسسي للمراكز

وتشير الى أن الإدارة تسعى في الوقت الحالي إلى تطبيق برنامج التعليم الثانوي المسائي، وتفعيل قرار مجلس الوزراء الموقر لتسكين 95 معلمة من معلمات محو الأمية على هيكل الإدارة، بالإضافة إلى بناء معايير لتقييم الأداء المؤسسي للمراكز التعليمية، وإعداد دليل التعليم المسائي ليكون بمثابة مرجع إداري للعمل ببرامج التعليم المستمر، وكذلك دراسة تنظيم دروس التقوية والمساندة لطلبة المنازل، وتحويل البرامج التدريبية والتثقيفية للجمهور إلى مشاريع، والتسجيل وسداد الرسوم على موقع بوابة الحكومة الإلكترونية.

وفيما يتعلق بقيام الإدارة بتقديم برامج لدعم الدارسين المتحررين حديثا من الأمية، تقول... تركز الإدارة على فئة المتحررين حديثا من الأمية لتعزيز مكتسباتهم اللغوية من مرحلة محو الأمية رغبة في تأكيد البناء المعرفي لديهم منذ البداية، فهناك برامج مكملة للبرنامج التعليمي الرئيسي في مراكز التعليم المستمر يختص بمرحلة المتابعة وهي سنتان دراسيتان تلي مرحلة محو الأمية، حيث تم إيجاد فسحة من الوقت في الجدول الأسبوعي لدارسي الصف الأول متابعة لتلقي مهارات في القراءة البنائية بهدف تكوين حصيلة لغوية تمكنهم من الكتابة بصورة مهنية.

وجاء برنامج منهجية جديدة لفئة المتحررين من الأمية ضمن مبادرة اليونسكو للتركيز على المتحررين من الأمية وتمكينهم من الاحتفاظ بالمكتسبات اللغوية وتعزيزها للتمكن من مواجهة المتغيرات المعلوماتية المتسارعة. واستكمالا لهذا النهج قدمت الإدارة برنامج محو الأمية الحاسوبية لتعلم المهارات الأساسية للحاسب الآلي لجميع منتسبي مراكز التعليم المستمر على شكل دورات دراسية منظمة بواقع 40 ساعة تدريبية لكل دورة، كما تم تقديم برنامج القراءة الصحيحة للقرآن الكريم جنبا إلى جنب مع البرنامج التعليمية لمرحلتي محو الأمية والمتابعة بهدف تجويد قراءة الدارسين للغة العربية من خلال النصوص القرآنية.

العدد 2681 - الخميس 07 يناير 2010م الموافق 21 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:47 ص

      حسنة لكن في المقابل مصيبة

      الحسنة الوحيدة خلال ال10 سنوات الماضية هي اقتصار التوظيف على البحرينيين على الرغم من أنك اذا تدخل احد المراكز اليوم بتشوف كله مصريين...ليش؟؟؟؟ لأنهم اصبحو مواطنيــــــــــــــــــــــــن... في المقابل المصيبة هي ان غالبية المسجلين للدراسة هم من المجنسين... أو المفصولين من الدراسة الصباحية

    • زائر 4 | 3:45 ص

      فعلا يا زائر رقم 1

      لما كنت بالمرحلة الاعدادية و الثانوية .. يعني بالتسعينات .. عدد كبير من النساء و الرجال كبار السن التحقوا بالتعليم المسائي نتيجة لوعي البحرينيين الأصليين.. و خلال تلك السنوات سجلنا نتائج ايجابية كبيرة في القضاء على الأمية.. و صارت البحرين حسب الدراسات أقل دولة في نسبة الأمية.. لكن مع التجنيس الظالم ترااااجعت البحرين في ذلك و السبب واضح .. و ستزداد إذا ما زادت وتيرة التجنيس نفسها .. و يا حسرتاه على ديلمون العلم .. ضاعت و لن يؤول مصيرها لخير .. اللهم ارحمنا برحمتك

    • زائر 3 | 3:28 ص

      رفع كفاءة المعلمين

      " لتأكيد على تدريب معلمي تعليم الكبار على آلية وضع البرامج وتنفيذها وتقويمها وتعديلها إذا تطلب الأمر،" أعمل في محو الأمية من قبل عشر سنوات ولم يتم الحاقي بأي برنامج تدريبي واحد وراتبي الشهري مكانه بين (70 إلى 90) دينار فقط

    • زائر 2 | 3:20 ص

      فرصة

      مع سعي الحكومة للقضاء على الأمية أعتقد أنه حان وقت رفع أجور مدرسي محو الأمية ليعطو بنشاط وحيوية ويتوفر لهم ادوات التعليم غير القلم والسبورة

    • زائر 1 | 12:12 ص

      تجنيس الأميين مصيبة

      رئيسة قسم محو الأمية بدرية حمدان:
      نهدف إلى تحقيق تحسين بنسبة 50 % في مستويات محو الأمية بحلول العام 2015
      يقال بأن البحرين بها أقل نسبة أمية.. ولكن بزيادة المجنيس من الغجر والبدو إرتفعت نسبة الآمية مجددا" ويعمل جهود كبيرة لرفعها.. يعني وين ما تلف مصائب التجنيس تصب..

اقرأ ايضاً