تم وضع حجرالأساس لمشروع «مشيرب»، يوم أمس (الخميس). هذا وكان أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قد أطلق اسم «مشيرب» على مشروع تطوير قلب مدينة الدوحة تخليدا لأهمية المنطقة التاريخية.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لـ«دوحهةلاند»، عيسى المهندي، بأن مشروع «مشيرب» سيعيد تشكيل المشهد العمراني للمدينة. ويعد مشروع «مشيرب» الأول لـ «دوحة لاند» ويهدف إلى إحياء مركز المدينة التجاري القديم عن طريق إيجاد لغة معمارية جديدة عبر مساحة إجمالية تبلغ 35 هكتارا. وسيشكل هذا المشروع عند إنجازه معلما مهما، بما يتميز به من شروط الراحة للسكن والعمل. ومن أجل ذلك قامت «دوحة لاند» بعقد شراكات مع مختصين وخبراء بارزين في هذا المجال وأوكلت إليهم مهمة التوفيق بين روح الماضي وأحدث التقنيات الصديقة للبيئة لإيجاد لغة معمارية تعبر عن الهوية القطرية. هذا وقد تم إدارج عناصر الاستدامة البيئية والممارسات الصديقة للبيئة، مثل تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في استخدام المياه والكهرباء، وتخفيض انبعاثات الكربون، والإدارة المستدامة للنفايات، في المخطط العام للمشروع. كما تم مزج القيم الجمالية المستوحاة من الهندسة المعمارية التقليدية القطرية والتي تنعكس في التصميم والزخرفة بجميع الطرق الحديثة بشكل مبتكر. ويهدف مشروع «مشيرب» إلى إعادة تطوير مركز المدينة وتحويله إلى مجتمع نموذجي متكامل لا ينقصه أي شيء مما توفره المدينة المثالية.

ويقوم «مشيرب» كمشروع تطوير وتجديد على مساحة 35 هكتارا في منطقة حيوية، تقع المنطقة على مفترق طرق رئيسة، شارع الريان شمالا، وشارع جاسم بن محمد شرقا، وشارع مشيرب جنوبا، وشارع الديوان (الطريق الدائري الأول) غربا. وتقع منطقة «مشيرب» بالقرب من الديوان الأميري (مقر الحكم في قطر). ويعطي هذا المشروع مساحة إضافية لحرس القصر والمرافق، وهو بالقرب من سوق واقف الشعبي وقلعة الكوت. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 760000 متر مربع.

وسيحتوي المشروع على 226 مبنى بسعة استيعابية تصل إلى 27637 نسمة، بالإضافة إلى 13700 موقف سيارات وخط ترام مخصص مع مجموعة من العقارات التجارية والسكنية والتجارية والثقافية والترفيهية كما سيتضمن المشروع الحدائق العامة والمساحات المفتوحة بمساحة إجمالية قدرها 122217 مترا مربعا.