العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ

إعداد الأطفال للمستقبل يتطلب «اهتماما» استثنائيا

سفير الطفولة فرج القاسمي:

وفقا لتقارير الطفولة الصادرة في مختلف الدول العربية، فإن الأطفال العرب لا يزالون يتعرضون للكثير من الانتهاكات على أرض الواقع رغم التشريعات العربية والدولة في مجال حماية حقوق الطفل، بالإضافة الى ذلك، تسجل التقارير وجود جوانب تقصير في توفير بيئة صحية للأطفال، ناهيك عن وجود ظاهرة عمالة الأطفال، وتعرضهم للعنف أو التحرش الجنسي.

وبالنظر الى تقرير الطفولة في الوطن العربي الصادر عن المجلس العربي للطفولة والتنمية أن عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة في أكثر من بلد عربي، وهناك أطفال يشتركون في الحروب والنزاعات المسلحة كما هو واضح في بعض الدول العربية الأفريقية.


تنمية الطفولة المبكرة

ويرى سفير الطفولة العربية – فرع مملكة البحرين – فرج عبدالوهاب القاسمي أن هناك حاجة ماسة للعمل على وضع برامج تنمية الطفولة المبكرة، واستمرار تشخيص الصورة الحقيقية في العالم العربي لأوضاع الطفولة المبكرة من الميلاد حتى السنة الخامسة على عدة أصعدة منها حقوق الطفل والرعاية التربوية والأحوال الثقافية والبيئة المحيطة به وأوضاعه الصحية التي تشمل الصحة والتغذية.

ويقول :»يوم الطفل العربي هو يوم يحتفل فيه الأطفال في أغلب دول العالم العربي، وبهذه المناسبة نرفع أجمل آيات التهاني والتبريكات لأطفال العرب جميعا بهذا اليوم الذي يلقي الضوء على قضايا مرحلة عمرية مهمة وهي الطفولة، وكم نتمنى أن نعيش هذا اليوم عاما بعد عام وقد شهد واقع الطفولة العربية تحسنا ملحوظا على صعيد الإهتمام بالطفل العربي».

والطفولة، كما يرى القاسمي، إحدى المراحل الأساسية التي يمر بها الفرد أثناء تطوره ونموه، وفي أثناء هذا النمو، لابد له من إشباع حاجاته حتى يستمر ارتقاؤه ونموه سليما في جميع جوانبه الحياتية، لأن الطفل من أهم ثروات الأمم، وأطفال اليوم هم رجال المستقبل، وكلنا أمل في أن نجعل حياتهم إلى الأفضل، فالأطفال زينة الحياة الدنيا والصورة الجميلة التي تملأ البيت بالسعادة والسرور ولا أدل على ذلك من قول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم :» المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباوخير أملا».


تشكيل الرؤية المستقبلية

ويركز على أن طفل اليوم هو رجل الغد فيجب الاهتمام بتربيته اهتماما استثنائيا، وهنا يتبادر سؤال :« كيف سننشئ أطفالنا الآن في ظل هذا التطور المخيف؟»، فتربية الطفل وتنشئته التنشئة الصحيحة من شأنها أن تسهم في تشكيل جيل جديد يعبر عن طموحات رائعة لمفاهيم جديدة، وهذه المفاهيم هي صورة من صور إحياء هذه المناسبات الاحتفالية، وتوجب علينا أن نخاطب أطفالنا بطريقة تفاعلية فيتحول الطفل نفسه إلى أداة معرفة، وإلى قدرة إنتاجية يدلي بدلوه في الموضوعات التي تخصه، ويسهم في تشكيل الرؤية المستقبلية له، ومهما يكن من أمر، فإن الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به هذه الاحتفالية هو أن تكون أداة للتعبيرعن طموحات الطفل حقيقة، ومن شأنها أن تكون صيغة جديدة لكي يستفيد منها حتى الكبار، إذا ما أرادوا النهوض والمساهمة في سبيل إنتاج جيل قوي كفيل بأن يسهم في تشكيل الرؤية الحديثة للطفولة.

ويذكر القاسمى أن مما يؤسف له أن نقرأ تقارير تشير الى أن أطفالا في معظم الدول العربية يتعرضون لانتهاكات داخل الأسر العربية من ضرب واستخدام العنف والتفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث، وما زالت ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال موجودة في بعض الدول العربية، ولا يجب أن يستمر الصمت على انتشار العنف والإساءة للأطفال.

ويختتم بالقول إن البحرين تحتفل بيوم الطفل العربي وبدعم من وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي التي تكرس كل الجهود من اجل تحسين مستقبل الطفل في مملكة البحرين.

العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً