العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ

جمعية أطفال وشباب المستقبل... زمام مبادرة وعمل جاد

الوسط – محرر الشئون المحلية 

14 يناير 2010

يشار الى جمعية أطفال وشباب المستقبل في حال الحديث عن قطاع الطفولة في البحرين، وقد استطاعت هذه الجمعية أن تقدم الكثير من الجهود الرامية الى تحسين واقع الطفولة، ليس في البحرين فحسب، بل على مستوى الوطن العربي..

كيف ذلك؟ وحتى نجيب على هذا التساؤل، يلزم أن نعود الى شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2005 حيث انعقد ملتقى أطفال العرب الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة نجل صاحب السمو الملكي ولي العهد، بتنظيم من جمعية اطفال و شباب المستقبل.

لو عدنا الى ذلك التاريخ، لوجدنا أن الجمعية أخذت زمام المبادرة لمناقشة واقع حقوق الطفل في الوطن العربي ضمن أربعة محاور تدور حول واقع حقوق الطفل في مجالات الأسرة والتعليم والترفيه والصحة.


إعادة قراءة التوصيات

ومن المهم اعادة قراءة التوصيات التي طرحها الأطفال وهي تتعلق برؤيتهم وطموحاتهم للتوثيق في هذه المناسبة، ففيما يتعلق بحقوق الطفل في مجال الأسرة، عرف الأطفال العرب المشاركين الأسرة على إنها منبع الحنان و العطف و تتكون من الأب و الأم و الأبناء، و تربطهم علاقات اجتماعية مبنية على التعاون و هي الركيزة الأساسية للمجتمع .

و قد حددوا الكثير من نقاط المعاناة منها:

- عدم فهم معظم الأسر بالطرق الصحيحة للتعامل مع الأطفال.

- وجود حواجز كبيرة بين الأطفال وأسرهم.

- وجود تفرقة بين الولد و البنت في الأسرة الواحدة، و في المجتمع بشكل عام.

- عجز الوالدين عن تفهم مشاكل الأطفال، وعدم معرفتهم بالأساليب الصحيحة للتعامل معها.

- عدم توفير الكثير من الأسر للبيئة الآمنه للأطفال.

لذلك، ومن أجل حل تلك المشكلات، أوصى الأطفال بضرورة كسر الحاجز ما بين الوالدين و الأبناء، و ذلك من خلال فتح أبواب الحوار و تفهم الوالدين لرغبات الأطفال واحترامها و تقبل آرائهم، والاهتمام بالجانب التربوي الأسري و المطالبة بحل المشكلات الأسرية دون تعريض الأطفال لها حتى لا يتأثروا بها مما قد يتسبب لهم بالضرر النفسي و التربوي و الإجتماعي، وعقد إجتماعات أسرية و بشكل دائم لأفراد الأسرة و ذلك لمناقشة الأمور المتعلقة بالأسرة و إعطاء الأبناء الفرصة للمشاركة في القرارات الأسرية بصفتهم أحد أعضاء هذه الأسرة، علاوة على عدم استخدام العنف بجميع أنواعه ضد الأبناء.

في مجال التعليم

وبالنسبة لحقوق الطفل في مجال التعليم، اتفق الأطفال على أن مصادر التعليم هي المدارس، الأسرة، الإنترنت، السفر، المكتبات، التلفزيون، الإذاعة والأصدقاء، وحول المناهج التعليمية في الوطن العربي، فقد اتفق الأطفال المشاركون على أنها جميعها تعاني من كثرة المعلومات و التي لا تتناسب مع الوقت الدراسي لكل فصل و الذي يعتبر قصيرا، كما أنها لا تتناسب مع التطور الكبير الذي يشهده العالم في مجال العلوم و التكنلوجيا، وبخصوص طرق التعليم، فقد رأى الأطفال أنها نظريه أكثر منها عملية حيث يركز المعلمون على تحفيظ الأطفال المعلومات بدل من فهمها بحيث تكون معلومات تفيدهم طوال حياتهم بدلا من أن تكون فقط للنجاح في الامتحانات، و حول الحلول المقترحة لتطوير التعليم أوصوا بإيجاد برامج تقويمية و تدريبية للمدرسين، و ذلك لتطوير طرق التدريس بما يتناسب مع التطور في المناهج و تطور عقول الأطفال في الوقت الحالي، والإسراع في إدخال التعليم الإلكتروني، وتوفير أدوات تعليمية أكثر تطورا.

العدد 2688 - الخميس 14 يناير 2010م الموافق 28 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً