العدد 2708 - الأربعاء 03 فبراير 2010م الموافق 19 صفر 1431هـ

شعث يزور غزة في محاولة لدفع جهود المصالحة

نتنياهو: محادثات السلام ستستأنف خلال أسابيع

الأراضي المحتلة، - أ ف ب، د ب أ 

03 فبراير 2010

وصل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث أمس (الأربعاء) إلى غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) في محاولة «لتشجيع» حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.

وقال شعث «إذا استطعت تشجيع حركة حماس على توقيع ورقة المصالحة والاستمرار في المشوار سيكون هدفا إيجابيا». وأضاف شعث «غزة هي بلدي وأريد تفقد أحوالها بعد هذه الفترة، أريد رؤية المواطنين وأوضاعهم في غزة، أنا قادم إلى جزء من الوطن ولا حاجة لي بتأشيرة».

وأكد «أنا على اتصال مع الأخوة في حماس وكل التنظيمات الفلسطينية والكل لديه علم بهذه الزيارة، فأنا لست في مهمة سرية ولا يجوز أن يبقى الفلسطينيون يشعرون بالبعد عن بعضهم وبأنهم لا يعيشون سويا يجب أن ينتهي الانقسام ويجب الخلاص من وجود انقسام حقيقي على الأرض».

في هذه الأثناء، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» إسماعيل هنية أمس وجود «توافق وطني» لإدارة الأوضاع في قطاع غزة. وقال هنية، خلال تكريمه قيادات الشرطة التابعة لحكومته في غزة، إن هذا التوافق يستهدف «حماية المقاومة الفلسطينية ومنع تدهور الأوضاع في القطاع». وذكر هنية أن حكومته انتقلت من مرحلة الاستنزاف الأمني ودخلت مرحلة تطوير الأداء الأمني في قطاع غزة.

من جانب آخر، سلم وزير العدل في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد الغول الرد الأولي على ملاحظات وأسئلة المفوض السامي للأمم المتحدة بشأن توصيات تقرير غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وسلم الغول الرد مكتوبا وموثقا بمشاهد مصورة لمدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في قطاع غزة، كورتيس جورينج. وقال الغول إن الرد تضمن إجابات على كل الأسئلة والاستفسارات التي أرسلها المفوض السامي لحكومة غزة، إضافة إلى ملخص تنفيذي وتوثيق مصور لجرائم الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية عن قائد عسكري إسرائيلي القول إنه خلال عملية «الرصاص المصبوب» التي شنتها «إسرائيل» قبل أكثر من عام على قطاع غزة، تعرض المدنيون لمزيد من المخاطر لتأمين حماية أرواح العسكريين، وهو الكشف الذي رأت الصحيفة أنه ربما يمثل ضغطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفتح تحقيق كامل في العملية. وأقر المسئول العسكري رفيع المستوى، للمرة الأولى، أن الجيش الإسرائيلي تجاوز قواعد الاشتباك المعمول بها بشأن حماية أرواح المدنيين، وذلك بهدف تقليل الخسائر في أرواح العسكريين الإسرائيليين لأقل درجة.

وفي إطار مفاوضات السلام، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إنه على «إسرائيل» أن تبدأ الانسحاب وتنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية لتقنع الفلسطينيين بأنها تريد سلاما يضمن لهم قيام دولتهم.

وفي كلمته أمس الأول (الثلثاء) أمام مؤتمر هرتزليا الذي تحدث فيه أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قال فياض إن البدء يعني أولا إنهاء توغلات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة إذ يطمح الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم إلى جانب قطاع غزة.

جاء ذلك، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يتوقع استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة. وصرح في كلمة أمام المؤتمر «لدي أسباب تدفعني إلى الاعتقاد، من الناحية الواقعية، بأننا سنستأنف عملية السلام مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة خلال الأسابيع المقبلة».

وعلى إثر ذلك، وصل إلى القاهرة أمس وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ورئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قادمين من عمّان في زيارة لمصر تستغرق يوما واحدا. يجري جودة وعريقات مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، تتناول تطورات عملية السلام وسبل تحريكها.

العدد 2708 - الأربعاء 03 فبراير 2010م الموافق 19 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً