العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ

«مجرد؟ لا أكثر» عرض سعودي يبهر الجمهور برشاقة ممثليه وثراء دلالاته

مهرجان أوال يواصل عروضه المسرحية

تواصلت مساء أمس في الصالة الثقافية فعاليات مهرجان مسرح أوال السادس بعرض مسرحي قدمته جماعة المسرح بالقطيف تحت عنوان «مجرد؟ لا أكثر» وهو من تأليف عقيل خميس، ياسر الحسن، حسن حمود ومن إخراج عقيل خميس.

وتعد المسرحية (مجرد ؟ لا أكثر) أولى مشاركات جماعة المسرح بالقطيف، وسبق لطاقم العمل أن شارك بهذه المسرحية في مسابقة مسرح الدمام للعروض القصيرة وتفوق على العديد من الفرق المسرحية من شتى أنحاء المملكة العربية السعودية، ونالت المسرحية جائزة أفضل عرض متكامل بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثل دور ثالث، وأفضل نص (جائزة لجنة التحكيم)، وأفضل سينوغرافيا، كما نالت المسرحية إعجاب الجماهير الكويتية في مهرجان عبدالمحسن الخرافي بدولة الكويت.

يطرح العمل الكثير من التساؤلات حول حرية الإنسان وصراعه مع نفسه ومع الآخرين، متضمنة الكثير من الرموز التي تحمل دلالات عديدة مثل الباب والتفاحة. وبحسب القائمين على العمل فإن الرؤية الإخراجية للمسرحية تنتمي إلى المدرسة الأوروبية التي تعتمد على إيقاع الجسد والتعبير الحركي.

خلال الندوة التطبيقية التي تلت العرض المسرحي والتي أقيمت بمركز الفنون، أشار رئيس الوفد السعودي عبدالله آل عبدالمحسن إلى أن المسرحية فيها ألف علامة استفهام وفضاءات معينة يتعين على الجمهور التوقف عند نقاط معينة منها لتنفتح له باقي العقد حتى يصل إلى قناعة على أساس الصراع بين الخير والشر ومراحل انتصار الشر على الخير والعكس ومن هنا أتى اسم المسرحية (مجرد؟ لا أكثر) .

الفنان المسرحي محمد عواد عبر عن إعجابه الشديد بالعمل، وقال إنه ينقض الفكرة السائدة عن المسرح السعودي من حيث كونه مسرحا تقليديا «إذ إنه بهذا العمل أثبت أنه مسرح حداثي وقوي»، مضيفا بأنه ذكره بالمسرح الفرنسي، وخصوصا في اتخاذه من الصمت وسيلة للتعبير على المسرح، لكنه أشار لضعف دلالة استخدام التفاحة «التي أخرجت آدم من الجنة والتي كنا نتوقع أن تكون لها دلالة أكبر».

من جانب آخر، طرح الناقد المسرحي يوسف الحمدان مجموعة من التساؤلات حول لغة الجسد وعما «إذا كنا نريد أن نكتب العرض بجسدنا أم أن نكتب جسدنا في العرض المسرحي» وأضاف «الإشكالية لدي تتعلق بالسؤال في العمل، من الذي كتبه الممثل أم الموسيقي، من بدأ قبل الآخر، وأين معاني الجسد في داخل السؤال المتشظي في فضاء الخشبة؟»

وتساءل الحمدان عن الإيقاع في العمل وإلى أي مدى أتقن المخرج المواءمة بين حركة الموسيقى وحركة المجاميع، مشيرا لوجود حالة توازٍ غير مدروس، متسائلا كيف يمكن تحرير الجسد من سجن لا موسيقي وعن الدلالات التي تحملها التفاحة في العمل.

الزميل حبيب حيدر قال إن المسرح السعودي قدم في العام الماضي مسرحية تتحدث عن الصمت وها هو يعود هذا العام ليشغلنا بصمت مسرحيته. في العام الماضي دخل الرجل في صمته وتاه فيه، وفي هذه الليلة شغلتنا المسرحية بصمتها من خلال حركة المجاميع وحركة الفرد. هناك إيقاع بين الحركتين، كلاهما تنشدان الحرية، لكن الجماعة لا تستطيع دخول الباب الذي يرمز للحرية، أما الفرد فيدخل ليقشعر بدنه بحجم الحرية التي يكتشفها.

وأضاف «للباب والتفاحة دلالات، فالباب هو الحرية الفلسفية، فيما تمثل التفاحة الحرية العلمية التي اكتشف نيوتن من خلالها قوانينه العلمية. المسرحية تريد أن تقول ماذا بعد أن نحصل على الحرية».

العدد 2722 - الأربعاء 17 فبراير 2010م الموافق 03 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:06 م

      القبلية منهي عنها

      الأعراب أشد كفراً...
      لا أعتقد أنه توجد طلاسم مشفرة في بطاقة الهوية الشخصية تقول أن هذا سعودي درجة قبلية أولى وهذا سعودي درجة شيعية أخيرة ...
      أعتقد أن العقل هو الحاكم وإن فقد انتكست المفاهيم ...
      سلاماً

    • زائر 7 | 2:50 م

      الى الذي يقول مصخرة

      ياخوي شكلك ماقريت هذا (أشار رئيس الوفد السعودي عبدالله آل عبدالمحسن إلى أن المسرحية فيها ألف علامة استفهام وفضاءات معينة يتعين على الجمهور التوقف عند نقاط معينة منها لتنفتح له باقي العقد حتى يصل إلى قناعة على أساس الصراع بين الخير والشر ومراحل انتصار الشر على الخير والعكس ومن هنا أتى اسم المسرحية (مجرد؟ لا أكثر)) .. لكل منا رأي وطريقة تفكير .. وهؤلاء قاموا بطريقة ما لتوصيل هذه الفكرة المذكورة بين القوسين.. فمارأيك الآن هل هذه جهود تستحق الثناء والتقدير ام ماذا

    • زائر 6 | 11:40 ص

      رد على زائر 4

      من قال لك أنهم سعوديين أهم من قرية القطيف يعنى شيعه انت شفت فى وسطهم من الدواسر او الخالدى وغيره من القبايل العريقه بعدين تعرف المصخره وين

    • زائر 5 | 11:11 ص

      هههههههه

      يعنى من القطيف ينعدون مواطنين سعودين والله حشى وين راحو هل الدواسر والعميرى والخالدى وباقى القبايل .....

    • زائر 4 | 8:18 ص

      والله مصخره اين الهيئه هع هع

      والله عبالي واحد قاعد يرقص بحركات!!
      اي مسرح هذا؟!!هذا رقص اجنبي اي والله حتى السعوديين قامو يقلدون الاجانب عبناً حتى في الرقص

    • زائر 3 | 8:05 ص

      شوقتوني

      والله انكم شوقتوني لرؤية المسرحية .. ياليت تعرض على التلفزيون او الانترنت .. مبروك لكل من بذل جهد بنية صافية اي ان هناك اهداف نبيلة و توصيل فكرة مهمة للناس واثراء العقل البشري!

    • زائر 2 | 4:46 ص

      ام البنات ........

      يعطيكم العافية على جهود الطيبة وعساكم على قوة

    • الحقيقة المرة | 3:52 ص

      يجب تشجيع مسرح اوال

      بصراحه يجب على الدوله ان تدعم هذا المسرح الوطنى الخالص بحبه لوطنه نتمنى من وزيره الثقافه الشيخه مى ان تدعم هذا المسرح والمسارح الاخرى بقدر الامكان لانهم يحاولون قدر الامكان اخراج اسم البحرين الى الاعلى والف شكر الى كل من شارك .......... تحيه خالصه الى فرقه القطيف التى اثبت ان السعوديه فيها رجال ولكن الظروف اقوى منهم ولكن بعزيمه الرجال خرج اهل القطيف الى النور ليرى اللعالم ان اهل القطيف الشرفاء يرفعون راس الوطن بكل كبرياء الف الف مبروك الى الجميع على المشاركه فى هذا المهرجان ....

    • زائر 1 | 11:45 م

      شكراً لأوال.

      بداية أشكر مسرح أوال على كل ما يقوم به أعضاؤه وكوادره من رفد للساحة الثقافية البحرينية بكل ما هو مثرٍ وخصب، وأشكر جميع المشاركين من فرق وطواقم مسرحية على جهودهم المبذولة.
      كنت أتمنى أن أكون حاضراً لأحد هذه العروض، لكن الوقت لا يجد إلى سبيل.

اقرأ ايضاً