قال نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية علي الجبل، إن الجهاز التنفيذي بالبلدية خصص موازنة تتجاوز الـ 300 ألف دينار لمشروعات حملة «ارتقاء» ضمن المرحلة الثانية التي دشنت مؤخرا.

وذكر أن الحملة كان من المزمع أن تشمل 4 مناطق فقط (دمستان، بوري، المرخ، وكرانة)، وتمت توسعتها من خلال إضافة منطقتين أخريين بمدينة حمد (الدائرتان السادسة والثامنة). لافتا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال جرد المناطق بشأن احتياجاتها للألعاب والملاعب الشعبية والتشجير والتجميل.

وأبدى الجبل طموحه لأن يتعاون الأهالي في الحفاظ على هذه الممتلكات باعتبارهم المستفيد الأول والمتضرر الأول في حال تخريبها وتكسيرها، فضلا عن التعاون مع المجلس البلدي والجهاز التنفيذي.

ودعا نائب رئيس المجلس إلى تنمية ثقافة المحافظة على المرافق العامة التي تكلف البلدية مبالغ كبيرة. مطالبا الأهالي بضرورة تنمية ثقافة المحافظة على الممتلكات العامة لدى أبنائهم منذ الصغر، وتوجيههم للاستفادة من هذه المشروعات، وكأنها جزء من بيتهم، من خلال المحافظة عليها والحرص على عدم تعرضها للتخريب.

وأفاد أن ما يميز المشروع تأسسه على قناعة المواطنين أنفسهم في التغيير من واقع قرى الشمالية التي تعاني من نقص الخدمات.

وأضاف أن «قرى الشمالية كلها مستعدة للدخول في هذا المشروع، وها قد بدأنا بالمرحلة الثانية من المشروع، بعد أن انتهينا من المرحلة الأولى بنجاح بفضل الالتفاف الكبير من أهالي المحافظة الشمالية وبمساندة ودعم من وسائل الإعلام التي أشادت بفكرة المشروع، والأسلوب الرائع في العمل المجتمعي».

كما تطرق الجبل إلى أهداف الحملة، وأوضح «تعتبر الأهداف عناصر رئيسية لتحقيق رؤية بلدية الشمالية، فأولها الارتقاء بمستوى المشاركة المجتمعية عن طريق إشراك أكبر قدر ممكن من مختلف الفعاليات المجتمعية في برامج العمل البلدية، الذي يصب في تحقيق الرؤية تحت شعار (الشراكة المجتمعية سبيلنا)».

وواصل «أما الهدف الثاني، فهو الارتقاء بمستوى النظافة تحت شعار «بيئتنا أمانة» التي ستبدأ بحملة نظافة مكثفة يشارك فيها جميع فعاليات المجتمع المدني، إذ تهدف إلى رفع مستوى النظافة إلى مستوى الطموح والعمل على الحفاظ عليه». لافتا إلى أنه تم تقسيم المحافظة الشمالية إلى أربع مناطق جغرافية يوجد على كل منطقة فريق عمل متكامل مكون من الجهاز التنفيذي والأهالي، كما تم تشكيل فريق متكامل يعمل على تنظيف السواحل.

وأشار نائب رئيس المجلس إلى أن «الهدف الثالث هو الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات البلدية عن طريق تفعيل دور فروع بلدية المنطقة الشمالية ورفع مستوى الجودة والإنتاجية فيها، وذلك تحت شعار (نحو تقديم خدمات أفضل)». وعن الهدف الرابع والخامس، فبين أنه الارتقاء بالرقعة الخضراء والحفاظ عليها عن طريق إنشاء الحدائق والمتنزهات والسواحل والعمل على تجميل الشوارع والميادين والمدن والقرى، تحت شعار (الشمالية واحة خضراء)، وكذلك الارتقاء بمستوى المسكن عن طريق الدفع للأمام في تنفيذ مشروع المنازل الآيلة للسقوط وتفعيل برنامج تنمية المدن والقرى تحت شعار (نحو بيوت مستقرة).

من جهته، علق رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري معتبرا انطلاق المرحلة الثانية دليلا على أن المشروع يحظى بتفاعل شعبي كبير، حيث استطاع في مدة زمنية قصيرة منذ انطلاقته قبل 6 شهور، أن ينال اهتمام جميع مناطق الشمالية، على رغم الإمكانات المتواضعة. وأضاف «أوجه الدعم الرسمي لم ترتقِ إلى مستوى الطموح فكنا نأمل أن يكون التفاعل أكبر مع هذا المشروع الوطني بامتياز، ويكفينا فخرا واعتزازا أن هناك تفاعلا شعبيا كبيرا مع الحملة».

وتابع «المواطن هو المحور الأهم في هذا المشروع، وهو ما يتناغم مع شعارنا والمتجسد في الشراكة المجتمعية، لنعطي المثال الأبرز والنافع إلى المواطن البحريني الحريص على الارتقاء بمجتمعه في جميع الجوانب إذا ما أعطيت له الفرصة والدعم».

وأوضح أن «المجلس يأمل من خلال المناطق التي تم اختيارها في المرحلة الثانية، أن تكون أقوى من المرحلة الأولى من ناحية الدعم الرسمي والقطاع الخاص، فنحن نريد أن ندشن حملة على مستوى أكبر بوجود رعاة، وإن كنت إلى الآن مستغربا من الإحجام لتقديم هذا الدعم لهذا المشروع الوطني».