صدر عن جامعة البحرين كتاب «نباتات البحرين الطبية» لمؤلفيه عميد البحث العلمي جميل عباس وأستاذة الكيمياء فوزية الصالح. وهو أول كتاب يصدر باللغة العربية عن نباتات البحرين، ويتناول تطور واستخدام النباتات في التراث الشعبي، ويدرس البيئات الطبيعية للنباتات، ويقدم معلومات علمية وتراثية عن النباتات الفطرية في البحرين واستخداماتها الطبية.

وجاء في مدخل الكتاب: «إن هذا الكتاب يتوجه للقارئ العادي أساسا لتعريفه بنباتات البحرين الفطرية التي لها استخدامات في الطب الشعبي، أو ذكرت لها ميزات طبية أو علاجية من خلال الدراسات العلمية والبحثية. وهي محاولة لربط العلم بالتراث، وتوثيق ما هو موجود من نباتات فطرية، واستخداماتها الشعبية، لتكون سجلا للأجيال القادمة قبل أن تمحى من ذاكرة الزمن».

ويهدف الكتاب إلى تأكيد الموروث والمتداول في الطب الشعبي كجزء من التاريخ الحضاري للبحرين والمنطقة، وسد الفراغ الناتج عن عدم وجود أي كتاب أو مرجع باللغة العربية أو غيرها عن نباتات البحرين الطبية. كما يسعى الكتاب إلى مواكبة الاتجاه العلمي الحديث في توثيق المعلومات عن النباتات التي تستخدم في الطب الشعبي، ومن ثم امكان دراستها للحصول على معلومات علمية دقيقة بهدف استنباط مركبات كيماوية جديدة تستخدم في علاج الأمراض.

ويؤكد المؤلفان على أن الكتاب لا يهدف أن يكون مرجعا للتداوي، أو للحصول على وصفات للعلاج، وكثير من الاستخدامات والمنافع المتداولة بين الشعوب تتفاوت من نبات لآخر. ويحتوي الكتاب على ثلاثة فصول. يتناول الفصل الأول، بصورة موجزة، النباتات الطبية في التراث الشعبي من خلال التداوي بالنباتات في العصور القديمة امتدادا إلى وقتنا الراهن، وخصوصا ما يتعلق منها بالبحرين والمنطقة.

أما الفصل الثاني، فيستعرض البيئات الطبيعية والنبات، لما لاختلاف البيئات من أثر على التنوع النباتي، تبعا لقدرة كل نبات على العيش في بيئة معينة تختلف باختلاف التضاريس والتربة والملوحة وغيرها من العوامل الطبيعية. وخصص الفصل الثالث للنباتات الفطرية البرية (الفلورا) والتي تستخدم في الطب الشعبي في البحرين، أو المنطقة العربية، أو مناطق أخرى من العالم، أو النباتات التي وجدت بها بعض الميزات الطبية التي يمكن الاستفادة منها في الطب الحديث.

والكتاب مدعم بفهرس للمصطلحات النباتية والكيماوية والطبية، والأسماء العلمية والعربية للفصائل النباتية، ومزود بالصور الملونة والأشكال التوضيحية للنباتات المذكورة.

يقع الكتاب في 290 صفحة بالألوان، وصدر في نهاية العام 2002