العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ

المرأة العراقية ومشاركة الرجل في صنع القرار

سعت المرأة العراقية للمشاركة في الانتخابات بشكل مكثف سواء من ناحية الترشيح أو الترشح، من أجل أن تكون عنصرا رئيسيا في صنع القرار والمطالبة بحقوقها. وتتنافس 1798 امرأة في العراق لشغل نحو 81 مقعدا في البرلمان الجديد بحسب الكوتا المخصصة لهن في الدستور العراقي وقانون الانتخابات والبالغة 25 في المئة من إجمالي عدد أعضاء البرلمان الجديد البالغ 325 نائبا.

وستكون الدورة الانتخابية الحالية هي الأخيرة في اعتماد الكوتا، كما ستكون الانتخابات التي تلي الدورة الانتخابية المقبلة مفتوحة لمشاركة النساء وبالتالي فإن حظوظهن في التمثيل الواسع ستكون صعبة للغاية. خاض الانتخابات 6281 مرشحا بينهم 1798 امرأة موزعين ضمن 12 ائتلافا كبيرا وعشرات الكيانات الأخرى.

ورأت الناشطة في مجال حقوق المرأة، سميرة حسن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن «مشاركة المرأة واجبة في الانتخابات النيابية ولها الرأي الحر وليس الرأي الإجباري، و خصوصا أن المرشحات من العناصر النسوية في الكيانات المشاركة تشكل ثلث المرشحين من الرجال».

وأوضحت: «سيكون هناك حضور كبير للمرأة في دورة البرلمان المقبلة وعليها استثمار هذا الحضور لإثبات قدرتها للسنوات المقبلة من أجل أن يبقى حضورها متميزا وفاعلا».

فيما قالت إخلاص وليد(محامية): «اقتربت اللحظة الحاسمة التي انتظرها العراقيون وهي لحظة تغيير المصير، وخصوصا بالنسبة للمرأة فتوجب عليها المشاركة بالانتخابات لضمان حقوقها في الدستور العراقي التي أهدرت من قبل النظام السابق». وأضافت: «لابد من مواصلة العمل لتعطيل القوانين التي تعارض حرية وحقوق المرأة في المجتمع العراقي الجديد، يجب التأكيد على تعطيل تلك القوانين الخاصة بالمرأة والتي نص عليها الدستور العراقي الجديد و تتعارض مع حرية وحقوق المرأة في المجتمع العراقي الحديث».

يذكر أن عدد النساء في البرلمان الحالي 75 امرأة وشكلن كتلة نسوية داخل البرلمان إلا أن أغلبهن مرتبطات بكتلهن ولم يتمكن من الخروج عن ما تريده هذه الكتل.

وقالت المرشحة عن قائمة تجمع (عراقيون)، سنان وتار، إن «الحكومة المحلية لم تقدم أي دعم للمرأة المرشحة لانتخابات مجلس النواب المقبلة». وأضافت أن «المرأة سيكون لها دور متميز في البرلمان العراقي المقبل بسبب طبيعة الكفاءات المتقدمة للترشيح على رغم أنها تواجه مشاكل عدة منها المشاكل الأمنية أثناء تجوالها في المناطق الريفية والنائية».

العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً