العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ

دراسة بريطانية تجد أن برامج الكشف عن سرطان الثدي تنقذ أرواحا

قال علماء أن الكشف الدوري بالأشعة على الثدي لاكتشاف سرطان الثدي ينقذ حياة امرأتين مقابل كل حالة يتم إعطاؤها علاجا غير ضروري نتيجة عدم القيام بهذا الفحص.

وقال العلماء البريطانيون في دراسة تزيد من جدال عالمي بشأن برامج الفحص بالأشعة أن عملهم الذي يتناقض مع بعض الدراسات الحديثة بشأن برامج الفحص ولكنه يؤكد دراسات أخرى أثبت أن المزايا تفوق الضرر الذي يمكن أن يسببه الفحص بالأشعة باكتشاف الأورام التي لن تمثل مشكلة.

وقالت ستيفاني دوفي من كوين ماري بجامعة لندن التي رأست الدراسة «مع الأسف ليس لدينا حتى الآن اختبار خالٍ من العيوب وبعض الحالات التي اختيرت لم تكن ستتطلب علاجا.

«ولكن مقابل حالة من هذا القبيل ينقذ الفحص امرأتين كانتا ستموتان بغير ذلك من سرطان الثدي».

وتتناقض نتائج دوفي مع نتائج دراسة من شمال أوروبا نشرت الأسبوع الماضي وأشارت إلى عدم العثور على دليل على أن الفحص الروتيني للنساء لاكتشاف سرطان الثدي له أي تأثير على معدلات الوفيات.

وستثير هذه النتائج أيضا جدالا تفجر في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن تساءل مسؤولو الصحة العامة في قوة الخدمات الوقائية الأميركية عما إذا كان الفحص السنوي بالأشعة على النساء اللائي تجاوزن الأربعين ينقذ أرواحا بشكل فعلي واقترحوا رفع سن الفحص إلى الخمسين.

وانتقد أطباء سرطان وجماعات نشطة هذه الخطوة قائلين إن هذه التغييرات ستعني وفاة مزيد من النساء بسبب سرطان الثدي.

وسرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا في النساء في شتى أنحاء العالم حيث يشكل نحو 16 في المئة من كل حالات السرطان بين النساء. ويقتل هذا المرض نحو 519 ألف امرأة عالميا كل سنة.

وعلى الرغم من أن الخبراء على خلاف بشأن ما إذا كان الفحص الروتيني يساوي القلق والنفقات فإن معظم الدول الثرية استقرت على خطة للفحص الروتيني بعد سن الأربعين أو الخمسين في محاولة لاكتشاف الأورام عندما تكون صغيرة وأسهل في علاجها.

ويقول منتقدو برامج الفحص إن ضررها يمكن أن يكون أكثر من نفعها إذا لم تتفوق ميزة منع حدوث مزيد من الوفيات على ما يتطلبه هذا الإجراء من قضاء وقت إضافي في المستشفى ونفقات بالإضافة إلى التوتر والقلق من هذا الإنذار الكاذب.

وأجرت دوفي وزملاؤها دراستين على التوازن بين الأخطار والمزايا في برامج الفحص.

وتوقعت دراسة عدد النساء اللائي كن سيموتن من سرطان الثدي في بريطانيا لو لم يتم إطلاق برامح الفحص لكشف سرطان الثدي في العام 1988 وبحثت دراسة أخرى في عدد حالات الوفاة من سرطان الثدي بين 80 ألف امرأة في السويد مقارنة بين النساء اللائي تم فحصهن والأخريات اللائي لم يتم فحصهن.

وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية «الفحص الطبي» «انخفاضا جوهريا وملموسا في حالات الوفاة من سرطان الثدي من جراء الكشف بالأشعة عن سرطان الثدي مع إنقاذ حياة ما بين 2 و2.5 «مقابل كل حالة تم الإفراط في تشخيصها.

وقالت ليسلي ووكر مدير معلومات السرطان في جمعية أبحاث السرطان الخيرية ببريطانيا إن الدراسة أظهرت أن الفحص ينقذ الحياة. وأضافت أنه يجعل النساء يحصلن على»معلومات عالية الجودة» لمساعدتهن على اتخاذ القرارات مع أطبائهن.

وأردفت قائلة في بيان إنه «إجراء معياري لإجراء تلك المناقشات التي تساعد النساء على تحديد الخيار المناسب لهن ومن ثم فإن الإفراط في التشخيص يجب ألا يكون سببا للشعور بالقلق من القيام بعملية فحص».

العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً