العدد 2776 - الإثنين 12 أبريل 2010م الموافق 27 ربيع الثاني 1431هـ

البرازيل - الهند - جنوب إفريقيا: قمة الضغط على دوَّاسة التعاون الأفقي

ثاليف ديين - وكالة إنتر بريس سيرفس 

12 أبريل 2010

من المقرر أن يركز رؤساء ثلاث من كبرى القوى الاقتصادية النامية - البرازيل والهند وجنوب إفريقيا - على حتمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب ووسائل تحقيقه، أثناء قمتهم اليوم (الثلثاء) في برازيليا.

وأعرب مندوب الهند الدائم لدى الأمم المتحدة السفير هاردييب سينغ بوري، في مقابلة مع وكالة إنتر بريس سيرفس، عن تفاؤله الكبير حيال شروع بعض الدول النامية، وخاصة الهند «في الضغط على دواسة البنزين للإسراع بدفع عجلة تعاون الجنوب - الجنوب».

وذكر المسماة «مبادرة إيبسا» (الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) كمؤشر على التزام هذه الدول بدفع عجلة التعاون بين بلدان الجنوب. وضرب مثال التزامها بتمويل نافذة «إيبسا» المخصصة للتخفيف من وطأة الفقر والجوع، عبر إدارة الجنوب - الجنوب التابعة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

يذكر أن الهند، كشريك نشط في مبادرة «إيبسا» قطعت شوطاَ طويلا على مسار مشروعات الشراكة مع غيرها من الدول النامية في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية والكاريبي.

وفي إطار «برنامج التعاون التقني والإقتصادي الهندي» الذي أسسته الهند العام 1964، وفرت مساعدات تقنية واقتصادية لآلاف العلماء والخبراء الفنيين والمهندسين والمعلمين وأخصائي الطب والصحة في البلدان النامية.

وأوضح مندوب الهند الدائم لدى الأمم المتحدة، أن هذا البرنامج الهندي يشمل 158 دولة نامية «شريكة»، بما يزيد على 5,000 منتفع يجري تدريبهم في 200 دورة دراسية مختلفة موزعة على 42 مؤسسة مهمة، كل سنة.

وتشمل أقسام التخصص في التكنولوجيات العالية، التدريب على تكنولوجيات المعلوماتية والعلوم والصيدلة والزراعة والتنمية الريفية. كما تعهدت حكومة نيودلهي منذ قمة المنتدى الهندي -الإفريقي العام 2008 بتقديم قروض بمجموع 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات، إضافة إلى مليار دولار أخرى على صورة ائتمانات ومنح، سنويا أيضا. وفي المجال التجاري، قررت الهند – أحاديا - الموافقة على فتح الأسواق دون رسوم جمركية ودون سقف كمي لسلع الـ 34 دولة الأقل تنمية في القارة الإفريقية.

يضاف إلى ذلك قرارها، من خلال نافذة التبادل في الجنوب والجنوب التي أسستها الحكومة الهندية العام 2008، تنفيذ أول مشروع لنقل الخبرة الهندية في قطاع منتجات الألبان إلى إفريقيا، وبالتحديد تنزانيا وإثيوبيا وأوغندا، علما بأن الهند هي أكبر منتج للألبان ومشتقاتها في العالم.

وبسؤاله عن الفارق بين مساعدات التعاون من أجل التنمية بين الجنوب والجنوب، وتلك بين الشمال والجنوب، أجاب سينغ بوري أنه «خلافا لتعاون الشمال - الجنوب، فإن التعاون بين دول الجنوب النامية مبني على أسس المشاركة الطوعية المحررة من المشروعية التي تتصف بها مساعدات التنمية الرسمية» التي تقدمها دول الشمال.

العدد 2776 - الإثنين 12 أبريل 2010م الموافق 27 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً