في خطوة لافتة لمركز الامم المتحدة في البحرين ودعما منها للحراك الفني الهادف الذي يخدم الأهداف والمبادئ الإنسانية السامية للامم المتحدة والتي تتمحور حول اهداف الالفية الانمائية وخاصة النهوض بالمرأة والحملة العالمية التي اطلقها الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون لوضع حد للعنف ضد المرأة ونبذ العنف والعنصرية والتمييز بكل اشكاله، وايمانا من مسرح جلجامش بدور المرأة ومكانتها في المجتمع، يجري المخرج ياسر ناصر تدريباته الاخيرة على مسرحية خلف الابواب للكاتب الفرنسي كلود بروسولو والتي قامت بترجمتها للعربية الاستاذة كلثوم امين.

تتحدث المسرحية عن زوجين يعيشان في قرية ريفية نائية، يعكر عليهما صفو حياتهما ضيف لا يعرفانه وقف في حديقة منزلهما ليستريح، وتثور ثائرة الزوجة وتتصرف بكل عدوانية وشراسة حيال هذا الضيف الثقيل عليها، حيث لا يجد الزوج أي سبب مقنع من زوجته لثورتها وتخوفها من هذا الضيف الا ان الزوجة لديها اسبابها التي تتضح لنا مع تنامي احداث المسرحية وبعد الحاح وتخمين من زوجها نجد ان القابع خلف بابها هو ابنها من ذلك الوحش البشري الذي اغتصب طفولتها البريئة لما كانت طفلة ذات اثني عشر ربيعا حين كانت تلعب وتلهو في شوارع المدينة الصاخبة ليستدرجها ويفعل فعلته الشنيعة، وتتوالى الاحداث في تصاعد درامي مثير. يتوجّه القائمون على العمل في مسرح جلجامش لدعوتكم لمتابعتها وذلك على خشبة الصالة الثقافية يوميَ 11 ، 12 ابريل/ نيسان في تمام الثامنة مساء .

يذكر أنه ولأول مرة تصعد على خشبة المسرح الاستاذة والكاتبة رانة نزال لأداء دور الزوجة ويقابلها الفنان وليد محمد الذي يؤدي دور الزوج، في جو سينوغرافي يرسمه لنا المخرج ياسر ناصر وينفذه مجموعة من أعضاء جلجامش على رأسهم الفنان فاضل الدرازي والموسيقى للفنان سالم الجارح ولطيفة مطر .

علما أنه سيكون هناك معرض فني تشكيلي للفنانين عقيل الدرازي ومنى شاكر في مدخل المسرح يحكيان فيه وبريشتيهما المرأة من منظورين مختلفين يحمل الجانب الانثوي والذي تمثله منى شاكر ونظرة الرجل والذي سيلونها عقيل الدرازي بلمحات ومناظر من البحرين القديمة ودور المرأة في تلك البيئة المفعمة بالحب والجد والبساطة والطيبة المعهودة لأهل البحرين.