العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ

20 عاماً و «مركز الحرف» ينتظر حافلات السياح وخطة تسويقية

أحد أعمال المركز: باب بحريني تقليدي مطور
أحد أعمال المركز: باب بحريني تقليدي مطور

منذ نحو عشرين عاماً وحتى الآن لايزال مركز تنمية الصناعات الحرفية، الذي يقع في قلب المنامة ينتظر زيارة حافلات السياحة له، وإيجاد خطة تسويق للمنتجات المعروضة فيه.

فعلى رغم أن المركز، الذي أنشأ في العام 1991 يقع في وسط قلب المنامة (العاصمة) إلا أنه لايزال يعاني من عدم وجود تسويق للأعمال التي يضمها، والتي تعود إلى أصحابها المشاركين في المركز.

ويضم المركز، الذي زارته «الوسط»، وتعرفت على أهم منتجاته، مشروعات ومنتجات مختلفة في مواد صنعها كالرسم، وأعمال الجبس والزجاج المعشق، والأعمال الخشبية، والنحت، وصناعة الورق من سعف النخيل، ونماذج للسفن المحلية والأعمال التي تتم صناعتها بالتعاون مع النساء كمشروع سجاد الصوف، والنقدة، ونسائج، وغيرها.

وفي هذا الجانب قال صاحب ورشة الخشب في المركز عادل زليخ: «إن الأعمال التي نقوم بتصنيعها يدوياً، وعلى رغم أنها مطلوبة في السوق المحلية والعالمية، إلا أنها لا تلقى تسويقاً مناسباً لها، من قبل وزارة الصناعة والتجارة»، مشيراً إلى وجود الكثير من الإيجابيات التي من شأنها أن تساهم في تطوير الصناعات اليدوية، ومن بينها وجود المركز في مبنى تراثي، وهو أول مدرسة صناعية في البحرين، ووجوده في قلب العاصمة».

وطالب زليخ بإيجاد خطة عمل وتسويق واضحة إلى المركز، من أجل أن تجد الأعمال طريقها إلى التسويق والبيع.

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا طرح أصحاب الأعمال بعض الأفكار على المسئولين لتطوير عمل المركز، أكد أن ذلك تم ولكن لم يلقَ أي اهتمام، مشيراً إلى أنه طلب لقاء وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو لتعريفه بواقع المركز، والصعوبات التي يواجهها أصحاب الورش، وطموحهم الحالية، عشرات المرات على مدى عامين ولم يتمكن من اللقاء بالوزير.

أما بشأن إمكانية أن يقوم كل صاحب ورشة بالتسويق إلى نفسه، ذكر أنه «من الصعب القيام بذلك، في ظل عدم وجود سيولة وأموال، وخصوصاً أننا نعمل في مؤسسات صغيرة».

ولفت إلى «ضرورة أن تسعى حكومة البحرين إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها مع أميركا، من خلال تصدير منتجاتنا الحرفية واليدوية، التي تلقى طلباً كبيراً في أميركا»، مضيفاً «إننا كأصحاب ورش وقائمين على أعمال يدوية منذ أعوام طويلة، لم نستفد من أية اتفاقية وقعت مع دول مجلس التعاون، وهنا نتساءل: كيف تترجم هذه الاتفاقيات؟».

وأشاد باحتضان المركز إلى أصحاب الأعمال، إلا أنه نوه إلى أن «المركز يجب أن يؤهلنا في العمل حتى نتمكن من الخروج منه والاستقلال عنه بعد أن احتضننا، لنسمح لغيرنا بالتواجد فيه والاستفادة منه، إلا أننا لم نستطع طوال 20 عاماً أن نستقل ذاتياً، بسبب عدم وجود خطة لذلك»، مشيراً إلى أنه «على رغم أن البحرين تعتبر مركز الشرق الأوسط المالي، إلا أننا لم نجد أي تمويل لتوفير التمويل الذاتي».

وفي محور آخر أسِف زليخ من عدم وجود خطة لجعل السياح الأجانب يزورون مركز تنمية الصناعات الحرفية، لافتاً إلى سعيه في وقت سابق إلى التعاون مع شركات سياحية لجلب السياح إلى المركز، وموافقة الشركات، بينما تقابلها مماطلة من قبل المركز.

وقال: «نجد أن حافلات السياحة تذهب إلى مركز الجسرة للحرف اليدوية، وهذا يدل على تطور الإدارة في مركز الجسرة مقارنة بمركز تنمية الصناعات الحرفية في المنامة»، آملاً أن يتم تقدير مركز تنمية الصناعات الحرفية مثلما يقدر «مركز الجسرة».

وألمح إلى أن أصحاب الحرف اليدوية يشاركون في بعض المهرجانات وسباق الفورمولا 1 بصورة منتظمة، موضحاً أن «تلك المشاركات مهمة، ولكن مردودها المالي هامشي، لذا يجب تطوير المشاركات والترتيب لها مسبقاً حتى تكون بالمستوى المطلوب».

وقبيل ختام حديثه لفت إلى أن «الدول النامية عادة لا تمتلك رؤية اقتصادية، ولكن البحرين استطاعت أن تضع لها خطة ورؤية اقتصادية حتى العام 2030، وذلك يعد إنجازاً كبيراً، وبالمثل ندعو إلى ضرورة التأكيد على وجود خطة متطورة لنا لتنسجم مع خطة البحرين، من خلال وضع الإجراءات الكفيلة التي تطور المركز والتي تعكس تطور البحرين».

واختتم زليخ حديثه آملاً من وزير الصناعة والتجارة إيجاد خطة لتسويق المركز، وجذب السياح له.

العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:05 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      تبون سياح ونتون اتحرقون وتخربون الروح عزيزة

    • زائر 1 | 9:34 م

      والله السياحه مابتيي الديره ببلاش..

      تبون سياح يضربونها من ديرتهم للبحرين ومافي اي شي يغريهم؟ليش ماتسوون مثل دبي ؟مانبي مئه بالمئه لو تسون واحد بالمئه مثل دبي جان السياح تراكض.
      بس كل واحد صار استشاري زمانه هذا عشرين سنه واستشاري ورى استشاري وصرف ميزانيات وكل شي خرطي في خرطي.

اقرأ ايضاً