دعت المستشارة الإقليمية للتمريض والمهن الصحية بالمكتب الإقليمي بشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية فريبا الدرازي إلى ضرورة مراجعة مناهج الطب والتمريض والعلوم الصحية الأخرى لتؤهل الخريجين ليؤدوا وظائفهم في الرعاية الصحية الأولية بكفاءة. وأوضحت الدرازي في ورقة عمل قدمتها خلال فعاليات المؤتمر الخليجي السابع للرعاية الصحية الأولية المقام في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج «تحدثت في ورشة عمل خلال المؤتمر عن أهمية تنمية الموارد البشرية الصحية في الرعاية الصحية الأولية وأهمية الكوادر الصحية المؤهلة والمدربة للرعاية الصحية الأولية وأنشطتها مع الحضور». وتابعت «كان من أهم التوصيات التي خرجنا بها من الورشة هي أهمية دمج الرعاية الصحية الأولية في النظام الصحي في أية دولة -وفي البحرين الرعاية الصحية الأولية جزء من المنظومة الصحية وذلك مطبق- والتوصية الأخرى أهمية مراجعة مناهج كليات العلوم الصحية ومناهج الطب والصيدلة والتمريض والعلوم الصحية المساندة الأخرى بحيث تؤهل الخريجين ليكونوا كفاءات يستطيعون أن يؤدوا عملهم في الرعاية الصحية الأولية بكفاءة».

وأضافت: «وناقشنا خلال الورشة أيضا كيف يمكن للكادر الصحي العمل مع المجتمع وبدء المشاركة المجتمعية، وتحديد الاحتياجات الصحية للمجتمع الذي يعمل فيه وهذه المناهج مهمة جداً».

واستطردت مستشارة التمريض الإقليمية في منظمة الصحة العالمية «أما الجزء الثاني من الورشة فقد كان عن لجوء بعض الدول إلى توظيف العاملين الصحيين الأقل كفاءة وأقل تدريب في العمل في الرعاية الصحية الأولية -والبحرين مستثناة من ذلك- إذ يجب أن تكون كوادر الرعاية الصحية الأولية مدربة ومؤهلة حتى يُشجع ذلك الخريجين الجدد المؤهلين؛ لأن الرعاية الأولية هي نقطة الاتصال الأولى بين المجتمع والنظام الصحي».

وبينت الدرازي «ومن ضمن التوصيات أيضا التأكيد على أهمية تأهيل وتدريب الكادر العامل في الرعاية الصحية الأولية ليتماشى مع الاتجاهات الإقليمية والعالمية ويعرف آخر التطورات والمستجدات». وواصلت «الموارد البشرية والقوى العاملة الصحية في أي نظام صحي هي الأساس والمحرك لهذا النظام، وكذلك الموارد البشرية الصحية المؤهلة، ودورها ديناميكي ومحرك للنظام الصحي، فهدفنا من تنميتها هو تحقيق أعلى مستوى من الصحة للمواطنين والمقيمين في أية دولة».