العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ملاحظات على تنظيم حفل «طيور الجنة» في البحرين

 

اشرأبت الأعناق عاليا مترقبة بشغف ووجل موعد الحفل الكبير الذي ستقيمه فرقة طيور الجنة في منتزه عين عذاري الكبير، الناس جيمعهم أخذوا يغوصون في عمق التفكير عما سيقومون به في يوم الحفل واجمل حلية سيرتديها اطفالهم؟ والكثير من الأفكار التي اخذت تلوح في عقلية كل أم حريصة على اظهار ابنتها بالشكل والصورة والزينة التي تتوافق مع مكانة أطفال فرقة طيور الجنة من الجرأة والشجاعة والمقدرة على التمثيل.

كل تلك الصفات تجسدت في شخصية اطفال اشرأبت الأعناق عاليا مترقبة بشغف ووجل موعد الحفل الكبير الذي ستقيمه فرقة طيور الجنة في منتزه عين عذاري الكبير، الناس جيمعهم أخذوا يغوصون في عمق التفكير عما سيقومون به في يوم الحفل واجمل حلية سيرتديها اطفالهم؟ والكثير من الأفكار التي اخذت تلوح في عقلية كل أم حريصة على اظهار ابنتها بالشكل والصورة والزينة التي تتوافق مع مكانة أطفال فرقة طيور الجنة من الجرأة والشجاعة والمقدرة على التمثيل.

الفرقة والتي كانت مدعاة ترحيب وقبول كبير لدى جمهور غفير من مشاهدي القناة المحترمة ...ولذلك بادر اولياء الامور على وجه السرعة -أسرع من البرق- في تسجيل اطفالهم وفلذات أكبادهم بغية حضور مكان انعقاد هذا الحفل الكبير الذي كان متوقعا ان يبهر الجمهور الكبير بتنظيمه وعروضه حسبما هو متعارف عليه سلفا فقد فاق حجم الجمهور وبلغ عدده بالآلاف وذلك وفق النظرة الأولية التي شخصتها أثناء حضوري الحفل، وذلك حسبما تناقلته وسائل الاعلام مكتسحة ومتشحة بألوان وصور جميلة ومبهرة تلخص حجم الحفل التنظيمي الكبير الذي ستقيمه فرقة طيور الجنة سواء ماهو واضح على قناة الفرقة وماكانت اعيننا تراقبه بانبهار وإعجاب من لقطات ومشاهد لحفلات سابقة يشهد لها القاصي والداني على حجم التنظيم الكبير الذي تدشنه الفرقة في مختلف بقاع العالم التي كانت موطأ قدم فيها والزيارات الميدانية التي تقوم بها الفرقة او حتى ماهو كان متصورا من أحداث تنقلها لنا طيات الصحف المحلية ...وكان آخرها تلفزيويناً زيارة للفرقة قامت بها في دولة الكويت ولدرجة رقي التنظيم الملموس والملاحظ قد نقل الحفل على الهواء مباشرة كي يرى المشاهد بأم عينه حجم التنظيم الراقي الذي يتناسب مع رقي المنظمين والزوار معا ؟!، لكن في المقابل وعكس التوقعات كليا تجد وترى بأم عينيك رداءة وضعف التنظيم الذي احتوى وشاب اجواء حفل الفرقة في عقر انطلاقه من ارض البحرين والذي دشنته في منتزه عين عذاري...

فأنا واحدة من عشرات الزوار اللاتي حضرن هذا الحفل الذي نظمته ادارة حفل المنتزه وأقيم تحت رعاية المؤسسة الخيرية الملكية ..اولى علامات الاستهجان التي علت وجوهنا وتعتبر في نظري موضع سخرية تعمدت ادارة المنتزه ان توقعه فينا نحن كزوار ربما وكبحرينيين ثانيا كان مكان الحفل الذي اقيم في موقع بعيد كلياً عن مكان الجمهور، والهيئة التي وزعت فيها مقاعد الزوار على شكل خط مستقيم واحد تصاعديا، بدءا بقيمة 25 ديناراً يليها الـ 10 دنانير، وهكذا دواليك حتى يصل في نهاية الخط إلى ذوي فئة الـ 3 دنانير الذين تلمحهم عينك عن بعد ولا تجد سوى مقاعد خاويه اشمأز أصحابها من موقعهم القريب من بوابة الخروج ؟! ويفصل بين كل فئة عمود حديدي يسهل على البقية اختراقه بل وتجاوزه دون أي اعتبار او خلق تمييز بين الذين تكبدوا مبالغ 25 ديناراً لقيمة التذكرة وبين ذوي تذاكر الـ 3 دنانير ؟! العلامة الثانية رفض الادارة المنظمة قبول الاطفال الذين تقل اعمارهم عن سنة ؟!

ماضركم لو ابلغتمونا بهذا الشرط على مطوية التذكرة التي استلمناها بعد عناء يوم طويل من البحث والتقصي من توزيع تذاكر الحفل والتي نفدت معظمها، وقطعنا لذلك مسافة طويلة لنحصل على مبتغى التذكرة يتراوح سعرها نحو 5 دنانير...وظللنا ننتظر الموعد المرتقب والمحدد حسبما تناقلته لنا وسائل الاعلام في يوم الجمعة تاريخ 23 ابريل/ نيسان 2010 في تمام الساعة 8 مساء ...خلال هذا الوقت، الناس كانت على الموعد حسبما يعتقده الزائر من الوهلة الأولى وفق ما أشيع انه سيكون في خيمة كبيرة كلفت القائمون على الحفل قيمة تقدر بآلاف الدنانير في مكان محكم الاغلاق ومكيف والناس تجلس فوق كراسي موزعة على مرتفعات «ادراج»، اي الذين تكبدوا ودفعوا اموالاً طائلة لتذكرة تبلغ قيمتها نحو 25 دينار سيكونون في الصفوف الأولى بينما الذين دفعوا مبالغ زهيدة لحضور الحفل من 5 دنانير او 3 دنانير فمقاعدهم وفق ماهو متصور سلفا مدرج في الصفوف الخلفية على المرتفعات والادراج بحيث يسهل للمشاهد والزائر ويستطيع بحرية دون أي عوائق تتخلل الرؤية من قبل الزوار الفضولين والمتطفلين أن ينظر الى عرض الحفل وإن كان من موقع بعيد جدا، وذلك وفق تسعيرة التذكرة القليلة الكلفة ؟ وفوق ذلك كله الجمهور اخذ يترقب انطلاق الحفل وفق الوقت المعلن غير انه تاخر ساعة كاملة فبدلا من افتتاحه الساعة 8 مساء قد انطلق في تمام الساعة 9.30 مساء والاضواء الباهتة والسماعتان فقط اللتان تخرج منهما اهازيج واناشيد الفرقة مما دعا بالغالبية العظمي من الزوار ان يتجاوز الفواصل ويقترب من مسرح العرض ليتسنى له السماع والرؤية عن قرب، فرقة الحفلة ... كل ذلك ما كان متوقعا أبدا حدوثه وقد كان بمثابة الصاعقة والكارثة التي اذهلت جميع الحضور، اضافة الى عائق البوابة الوحيدة الفريدة والتي فقط مخول من خلالها دخول وخروج حشود من آلاف الزوار ناهيك عن الشروط امام كل زائر التي تفاجأ بها دون ان يطلع عليها بشكل مسبق ألا وهو خيار حظر دخول الاطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة الى الحفلة ...

عناء مسيرة يوم طويل للمجيء نحو مقر الحفل وفي نهاية المطاف يضطر أولياء الأمور أن يرجعوا بعضهم خاوي الوفاض ثائرا بقوة وبشدة على التصرف الأرعن للجهة المنظمة للحفل التي أخفقت وفشلت بجدارة في تنظيم حفل بهذا الحجم الذي يعتبر الاول والوحيد من نوعه في البحرين، شواهد أخرى تبعث على الضجر والاشمئزاز سادت اجواء الحفل هو أن الأكل متوافر فقط خارج مكان الحفل فعندما لملمنا اغراضنا وجراحنا واستجمعناها وظفرنا بمقعد صغير الحجم...

وبعد مشقة ساعات طويلة اخذ الاطفال يبحثون عن اي طعام او مشروبات يرطبون به ريقهم و أفواهم من مشقة التعب لكن الازمة التي صادفتنا هو العثور على منفذ آخر غير البوابة الوحيدة بغية الخروج وشراء بعض الاطعمة والمرطبات، ناهيك عن الجو المغبر الذي ساد اجواء البحرين وذلك وفق تصنيف ووصف نشرة الارصاد الجوية بتاريخ 23 ابريل/ نيسان على انها ستكون اجواء مغبرة ومصفرة يتخللها سقوط امطار التي كانت حامضية بفعل الغبار السائد الذي غطى كل مناطق البحرين؟! ...

بالله عليكم تخيلوا منظر اطفالنا في تلك الظروف وتحت هذه الأجواء المغبرة ...

اي مقدرة يمتلكها اطفالنا على تحملهم لحجم هذه الاجواء المضرة سواء من غبار وحر وأمطار ونحن متواجدون في مكان نائٍ لانسمع منه إلا دوي صدى غير مفهوم لأناشيد فرقة طيور الجنة التي كانت الصورة المعكوسة في شاشات العرض الموزعة لحشود الجماهير وكأننا لانمتلك في بيوتنا أجهزة تلفاز لنراقب ونشاهد بشكل يومي قناة طيور الجنة لتتجشم الادارة التنظيمية وتوفر شاشات للعرض تخول الزوار رؤية الفرقة عن بعد ؟!

اعلانات الحفل المنشورة تخالف قلبا وقالبا ما حدث في داخل خيمة مسورة بصف الكراسي ؟! لا أكثر ولاأقل والكثير والكثير من الخفايا التي يندى لها الجبين وتعكس الصورة المغايرة السلبية لحجم التنظيم الوهمي والصوري للحفل الذي أقيم في منتز عين عذاري ...ان كانت ادارة المنتزه تعجز عن تنظيم حفل بهذا الحجم الذي من المفترض عليها تشريف صورتها امام الجمهور الغفير الذي حضر الحفل لما لا تقوم بتوجيه وإسناد هذه المهمة والمسئولية الى شركة مختصة في أمور تنظيم هذه الحفلات الكبيرة بهذا الحجم حتى ترفع الحرج عن نفسها ولتدرأ التذمرات الكبيرة الخارجة من افواه الغالبية العظمى من زوار الحفل والتي تعلو وجوههم علامات الاستياء والحنق وما شئت من عبارات الشجب والاستنكار....ألخ ؟!

أليس من المفترض على إدارة المنتزه التنويه والاعتذار الى الزوار او اعادة اموالهم كأبسط حقوق من المفترض على ادارة المنتزه ان تحفظها وتحميها كنوع من السلوكيات التي قد تحسن ولو بشكل طفيف وتصحح الصورة السلبية التي انعكست في عقلية ومخيلة كل زائر وانطبعت بعمق وحفرت في ذاكرته التي هيهات أن ينساها أبدا طوال حياته وستبقى عبرة لمن يعتبر ودرساً لن ينسى ابدا ...وهو يوم ليس ككل الايام ؟!

مجموعة من زوار الحفل


ضحية حادث مرور مستاء لتأخر تعويضه

 

أنا مواطن بحريني واعتبر نفسي وقعت ضحية شرك مكائد طرف آخر لاعلم لي به فقد باغتني بهجومه واصطدامه بسيارتي التي تعرضت الى حادث مروري نتيجة خطأ أقره تقرير المرور ان الطرف الآخر مسبب الحادث هو المخطئ ولزم تعويضي عن جميع الأضرار التي لحقت بسيارتي بتاريخ 9 ديسمبر/ كانون الأول 2009 عند شارع الجنبية بالقرب من بني جمرة ...مسبب الحادث هو مراهق لم يتجاوز الـ 17 عاماً، يعمل بوظيفة غير مدنية ولايملك حتى رخصة سياقة وكذلك السيارة التي كان يقودها غير مسجلة أو مؤمنة لذلك كان تقرير المرور يحمله كل الخطأ والمسئولية مما يلزما قانونا تعويضي عن خسائر السيارة التي تكاد ان تكون غير صالحة للاستخدام إلا ان الموضوع ولكونه يحمل صفة غير مدنية قد تم نقله الى القضاء الذي اكد لي بدوره أن الإجراء الذي سيتخذه بحق مسبب الحادث فقط إصدار حكماً إدانة، وأن أردت استرجاع جميع حقوقي يجب علي نقل الموضوع الى المحكمة المدنية حتى أسير في نفس الإجراءات لأنال جميع التعويضات الخاصة بإصلاح سيارتي التي تركتها امام منزلي مكشوفة لاأستطيع أن أوصد أبوابها المشرعة، وغالبا ما تكون طعما سهلا للسراق لاختراقها وسلب بعض من محتوياتها، ومما يزيد الطين بله أن ام (والدة) مسبب الحادث أكدت لي اكثر من مرة أنها تملك (واسطة) ولن تمنحي تعويضا عن ذلك، وأنا قلق من تنفيذ تلك التهدديات والتي ستجعلني في حال من الضجر لأنني بأمس الحاجة الى السيارة كي تساعدني لتقلني من عملي في احد الاسواق الكبيرة وفي الوقت ذاته ادرس في جامعة البحرين.

ظل موضوعي مراوحاً محله حتى هذه اللحظة ولا أعرف متى سينطق الحكم الذي يعود لصالحي، واجد التعويض المناسب الذي أتمكن من خلاله إصلاح السيارة، وحسب كلام احد «الكراجات» فكلفة التصليح تبلغ على اقل تقدير نحو 1000 دينار ؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


متى ستحل أزمة مواقف السيارات في وزارتي؟

 

أنا مواطنة بحرينية اعمل في إحدى وزارات المملكة الهامة والحساسة منذ عمر طويل قضيتها باخلاص وتفاني لكن المشكلة تكمن على جميع الموظفين ممن ليس لديهم موقف لسيارته في داخل الوزارة ولا إنصاف وتقدير للموظف القديم الذي قضى عمره في عمله بل لفئة معينة واللي يحصل انه عندما يتأخر الموظف أو يضطر للخروج لأي موعد عنده أو ظرف ما فأنه عندما يرجع لعمله فأن بوابة الشرطة تمنع دخوله للوزارة وهنا تحصل المشكلة فيتعطل العمل ويتعطل الموظف المسكين وتنشد أعصابه بالله عليكم أي قانون هذا الذي يطبق على موظفين في وزارة حساسة وفي قلب العاصمة ألا يكفي الظلم وعدم الانصاف في الدرجات والترقيات التي مضى عليها سنين طويلة اين الضمير يا عالم فالمركز والكرسي أصبحا أهم شيء في الحياة ولا قانون ولا خوف من الله كلمن يريد يحوش الدنيا بأكملها... فقط أتمنى لو يصحى الضمير ويعلم الانسان أن لا شيء يدوم غير العمل الصالح وكل شيء زائل في هذه الحياة...

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


وداعاً... يا صاحب الابتسامة !

 

في رثاء أبي باقر(رحم)، في ليلة صافية جميلة ساحرة كابتسامتك التي لا تفارق ثغرك، نجومها هادئة خاشعة لربها مرصعة في سمائها الزرقاء كهدوئك وخشوعك في صلاتك، اختارك البارئ لضيافته في ليلة من أحسن الليالي، ليلة الجمعة المباركة والتي بثت لأقاربك ولمحبيك وللناس خبر رحيلك، وكأنها على موعد في هذه الليلة (الجمعة)، لكنها جاءت دون عيد، وهل هناك عيد وأنت بعيد ! ونحن في حزن كئيب، وكغيابك عنا في كل الأعياد، ماذا نقول وقد خطفك الموت منا بسرعة البرق، وهل يصح أن نطلق عليها ليلة عيد؟ في ليلة رحيلك، حينما خطفك الموت عنا ياحبيبنا، و إمام محرابنا، لتترك الناس ومحبيك في لوعة وآسى من دون جماعة، دون إمام، دون محراب. إنني أسأل كيف ستعيش هذه القرية الصغيرة بدونك والتي اعتادت على صلاتك الهادئة وكيف ستعيش بدون ابتسامتك الساحرة، ومزاحك الرقيق،هل سيعيدك لنا محرابك كما هو افتقدك، ماذا سيفعل المأمومون بمحراب جميل أنيس خاوٍ بلا إمامهم ؟ ماذا نقول وقد خطف الموت منا هذه المرة ابتسامتنا، وقطف منا غصننا، بل أطفأ شمعتنا التي كانت تضيء لنا دربنا، لماذا يا ملك الموت؟ لماذا ؟ لكنني أسترجع وأقول إنا لله وإنا إليه راجعون وله راكعون ساجدون عابدون!

كلمة حق مقتضبة لا بد أن تقال في حقك يا أبا باقر عبر هذه السطور...أكثر من 20 عاما مضت وبعد عودتك الميمونة من الخارج وأنت لنا نوراً وإماما ومحراباً، كنت لنا أباً حنوناً وأخاً عطوفاً ،كنت قلباً في كل قلب، كنت حاضراً في كل قلب وموقع، مع الإمام الحسين (ع) في ليلة العاشر من محرم، مع الإمام علي (ع) في ليلة القدر، كنت قلباً مع كل الأحرار وهم خلف القضبان أيام المحن، مع كل الأيتام رغم الحرمان، كنت معنا تؤم الناس ليلاً ونهاراً شتاءً وصيفاً، كنت تؤم الناس في الصلوات الواجبة وفي أوقاتها الثلاث وكذلك صلوات الآيات والأعياد وأما الليلة التي ما أعظمها من ليلة، إنها ليلة القدر والتي لم تتهاون فيها عن تأديتها ولا ليلة واحدة عنها ولم تتشاغل عنها مع أعمالها حتى الصباح ! إنني لا زلت أتذكرك يا أبا قر حينما عدت من منفاك ولأول مرة إلى بلدك حيث رفعوك فوق الأكتاف إلى المأتم، نعم رفعوك إلى المأتم، ومن المأتم رفعوك أيضا فوق الأكتاف، لكن هذه المرة رفعوك وأودعوك لحدك، الذي لا نستطيع أن نراك أبدا، ولا رجعة لك ولا إلى محرابك ولا إلى صلاتك ولا إلى قريتك التي أحببتها وأحبتك، فوداعاً يا سماحة الشيخ محمد جواد يا أبا باقر وفي أمان لله وإلى حصنه ...أخيراً أرجو منك يا أبا باقر أن تتقبل مني هذه الكلمات المقتضبة... ودعاؤنا إلى الله سبحانه وتعالى أن يسكنك في أوسع جناته وان يسبغ عليك من عطفه ورحمته.

مهدي خليل


من يفك حصار قرى توبلي المحرومة من مشاريع التنمية؟

 

قرى مناطق توبلي والهجير والجبيلات والكورة وخليج توبلي وبيجان من الملاحظ أن القرى الأربع الأولى منها مستثناة من أي تنمية وخدمات مرتقبة حتى إشعار آخر، كانت سابقاً وتعيش حالياً في ظل التطورات التي أعقبت المشروع الإصلاحي لجلالة الملك في حرمان وتهميش دائم، حيث بات حلم المواطن في هذه القرى الأربع صعب المنال أن تطاله يد العطف والحنان لينتشل واقعه المرير من هو فيه من أوضاع وهموم مزرية.

أبناء المنطقة ضاقوا ذرعاً وهم يتحسرون على ماضيهم العريق وتراثهم الذي ولى واندثر نتيجة التطورات العمرانية التي دشنت على مناطقهم وجشع المتنفذين الذين استولوا على سواحلهم وأراضيهم وخيراتهم بدعم وتمكين مع الأسف من بعض قاطني المنطقة وغيرهم الذين يتباكون الآن على مصير المنطقة وبأنهم يسعون لخدمة أبنائها وتخليصها من ويلاتها ومعاناتها وباتوا معروفين لدى الأهالي.

لقد ضرب على هذه القرى طوق وحصار من جميع الجهات فلا يتبقى للأهالي سوى شوارع وأزقات ضيقة وروائح سامة تنبعث من المصانع والورش. كل الوعود التي نقرأ عنها ونسمعها تبخرت، وعدوا قريتي الحبيبة الجبيلات بأنها ستصبح أول قرية نموذجية يطالها التعمير والتطوير الذي سيمتد حتى إلى جارتها قرية الهجير التي تنتظر الفرج والتي رزقت بشيء من الفتات بتبليط أزقتها بالطابوق الأسود.

أما قريتي توبلي والكورة فحدث ولا حرج، فلا أبالغ إذا قلت بأنهما منكوبتان سقطتا سهواً مع قريتي الجبيلات والهجير من أجندة الجهات الخدمية في توفير أبسط الخدمات والتنمية لقاطني هذه القرى ليعيش المواطن كريماً عزيزاً له من الحقوق والواجبات التي كفلها له الدستور مثل غيره من أبناء هذا البلد وكأنه من كوكب آخر على وجه هذه الأرض لا يستحق الرحمة والاطمئنان على مستقبله ومستقبل ابنائه.

فصودرت حقوقه في سكن ملائم عنونته تارة بمشاريع اسكانية في اراضٍ بحرية مملوكة لهوامير ابتلعوا البر والبحر في كل مكان وان استملاكها يكلف أكثر من 25 مليون دينار، صودرت سواحل بيجان وخليج توبلي الذي دفن منه أكثر من 15 كيلو مترا مربعا ووزع وقسم على بعض المتنفذين ولم يبقَ منه سوى 13 كيلو مترا هي قيد الانتظار للنهب والسرقة، كان هذا الخليج يمتاز كما هو معروف بسواحل جميلة وبحر يمتد بدءاً من رأس الكاب حتى قريتي المعامير والنبيه صالح وله أذرع غنية بأنواع كثيرة من الأسماك وأشهرها الصافي والميد والروبيان، كان مصدراً للرزق للكثير من صيادي منطقة توبلي يرتاده الأهالي للتنفس والراحة والمتعة.

أما الآن فكل المؤشرات تتحدث بأن خليج توبلي سيكون في خبر كان وسيشيع إلى مثواه الأخير، فلا القرارات والمراسيم والتصريحات التي صدرت في حق خليج توبلي وما أكثرها ستنقذه ممن اتفقوا على اختطافه وقتله.

إذن من هم المسئولون عن ضياع حلم أبناء المنطقة الذي لم يتحقق شيء منه حتى الآن، من نلوم ونحاسب؟ هنا الملامة على الجميع والكل بحيث أنه يتحمل هذا الاخفاق وهذا الفشل، لم تستغل كل الفرص والمحاولات التي كان بالإمكان الوصول إليها لتحريك ملفات المنطقة الخدمية والإسكانية وغيرها مثل المناطق الأخرى التي سبقتنا في التطوير والتعمير، ولا يمكن بأي حال تبرير الاعذار برميها على ممثلي المنطقة في البلدي والنيابي اللذان سيتحملان نصيباً من هذا الاخفاق في تحقيق وعودهم، إنني لا أبالغ إذا قلت إنهما اجتهدا وحاولا ايصال بعض الملفات والاحتياجات والطلبات، إلا أن ما يعاب عليهما كثرة التصريحات الصحافية والاقاويل قبل أن يصدر تأكيد رسمي، ولست هنا بالمدافع عنها فلها إيجابيات وسلبيات لسنا بحاجة إلى التطرق لها فلا بد من التذكير والحرص على ماذا نحن فاعلون مستقبلاً لإنهاء وضع المنطقة من التردي الذي نعيش فيه جراء حرمانها طوال الثماني سنوات من الخدمات والتنمية التي ضاعت رغم التباشير والفرح عن مشاريع اسكانية ثلاثة تصدرت صحافتنا المحلية بين مصدق ومكذب، فمن البشرى السارة الأولى إلى الثانية والثالثة واطلاق التصريحات الأخرى بأن الخير قادم والفرج أصبح قريبا من خلال المسجات والرسائل التي تصلنا بين فترة وأخرى تطمئن ابناء المنطقة بأن أحلامهم وطلباتهم قيد الإنجاز ولكن يبدو أن الوقت قد فات والاحلام والأماني قد تبخرت وطارت الطيور بأرزاقها.

وصدق من قال إن كل التصريحات والوعود ما هي إلا ظاهرة صوتية وجعجعة أرادوا تسويقها واستهلاكها وآخرها التذرع بالوضع الأمني في المنطقة، وتركت المنطقة تعيش في ظلام دامس وتقبع في مستنقع من الأوهام والمشاكل المستعصية على الحل لا لذنب اقترفته سوى أنها خارجة على القانون والنظام عند أصحاب الحل والعقد وبالتالي تستحق هذا الحرمان والنسيان وستتعطل المشاريع الخدمية والإنمائية حتى تعود إلى رشدها لأنها كلمة حق يراد بها باطل.

وبعد كل هذا يجب أن نعترف جميعاً بالتقصير في اداء الواجب سواء كانت مؤسسات أو أفراد حيث غابت النخب والمثقفون من أبناء هذه المنطقة التي تزخر بها الساحة، وتركت لمن هب ودب في تقرير مصيرها وتثبيت هويتها العريقة، فليس هناك من يتصدى بشكل فعلي إلى قضايا واحتياجات المنطقة الكثيرة التي أصبحت تحتاج وقفة صادقة من الجميع حتى لا يشعر أبناء هذه المنطقة التي صودرت سواحلها وأراضيها وتحولت من ملك عام إلى ملك خاص وسرقت خيراتها وحوصروا في رزقهم وتبخرت أحلامهم ولم يبقِ لهم إلا الأمل في أن نطمئنهم من خلال الأفعال بأننا نقف إلى جانبهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم واسترجاع ما نهب من مقابر ومساجد طالتها يد الغدر والخداع عاجلاً أو آجلاً.

وإذا كانت لي من كلمة أخيرة أقولها لأبناء منطقتي الكرام ونحن على أعتاب الانتخابات النيابية والبلدية عليكم أن تستفيدوا من تجاربكم السابقة وأن تقيموا الأمور وأن تأخذوا بزمام الأمور بأنفسكم وتقرروا من هو المرشح الأصلح للنيابي والبلدي دون تدخل أو تنصيب وألا تنخدعوا في البرامج البراقة والوعود الكاذبة وعدم ترك مصير المنطقة للغير في تحديد ورسم خريطة ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وما أكثر اللدغات التي لدغتنا فهل نستفيق من نومنا وسباتنا.

حفظ الله منطقتنا من الحاسدين والحاقدين ضارعاً إلى الله تعالى أن يأخذ بأيدينا جميعاً نحو التوحد ولم الشمل ونبذ التعصب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر راجياً من الله العون والتوفيق.

عبدالشهيد ناصر الحرك


سيتم دراسة توسعة شارع أرادوس

 

إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء (الوسط) العدد 2770 الصادر في 7 أبريل/ نيسان 2010 زاوية (لماذا) بخصوص توسعة شارع أرادوس.

نود الإفادة بأنه سوف يتم دراسة الطلب ومن ثم عرض التوصيات على المجلس البلدي لمنطقة المحرق.

فهد قاسم بوعلاي

مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام

وزارة الأشغال

العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 4:42 ص

      رواسى

      عذاري اسم على مسمى تسقي البعيد وتخلي القريب .ابي اسال اخواني الشيعه الي زاروا عذاري امشان حفل طيور الجنه لو طلب منكم فقير اقل مبلغ تذكرت نعطونه والله اتقولون له الله يعطيك بوجه عابس ؟؟؟؟؟؟؟؟مال البخيل ياكله العيار.

    • زائر 7 | 4:28 ص

      حفل فاشل و لن أحضر مهرجانات و احتفالات مماثلة

      حتى ابنتي من الإضاءة الضعيفة و عدم التنظيم شعرت بالملل و نامت، رغم انتظارها و تحمسها لحفل طيور الجنة، و سمعت أنه سيقام في شهر يونيو ( شهر 6 ) نفس الحفل في مركز المعارض و هي بنفسها قررت أن لا تذهب مع هذه المهزلة و الفوضى..

    • زائر 6 | 4:11 ص

      زائر رقم 4 القلب الحزين ...

      أنا القلب الحزين الأصلي وقد اخترت النكنيم لأسباب خاصة .
      وقد ضقت ذرعا بك عندما أخذت إسمي (النكنيم) القلب الحزين فهلا غيرتيه لأني أتعب نفسيا عندما أراك تعلقين بإسمي !!!!!!!!!!!!!

    • زائر 5 | 3:45 ص

      بحرانيه وأفتخر

      والله الشره عليكم اللي اتروحون اطالعون هلأردنين اكهم تارسين الديره طالعوهم ببلاش هههههه

    • زائر 4 | 1:47 ص

      القلب الحزين

      الحمد لله مارحت مع اولادي ولا فكرت حتى لان السالفة معروفة ولا عمرهم راح يتطورون همهم للفلوس مب راحت المواطن

    • زائر 3 | 1:34 ص

      عذاري 2

      رحت حق المصري اللي يشتغل في السرك و إعترضت على اللي صاير لكن لا حياة لمن تنادي .. لانظام و إستخفاف و مثل ما قلت مافي داعي ان الواحد يروح الى مهازل و غصة

    • زائر 2 | 11:48 م

      موضوع طيور الجنه

      هذه احدى طرق النصب الجديده يستعملها عاده المصريين في بلادهم وقد اتو لنا بها الان احذرو كل الحذر من الانشطه الترفيهيه التي تقام تحت اشراف مصريين فما هي الا مسخره وهذا ما حدث لي في السيرك ايضا مثل ما تفضل به الزائر رقم 1 ومع الاسف المرخصين لهذه الانشطه لا يهتمون الا بجيوبهم وهذا يسمى الفساد الاداري فمن الان وصاعدا اقسمت اني لن اخذ اولادي لمثل هذه المهازل.

    • زائر 1 | 11:15 م

      عذاري

      الحمدلله ما صار اية حادثة و لا كان الناس في خبركان... بعد ان رحت السيرك و دفعت 5 دنانير لكل مقعد و جفت ان اللي دافع 3 دنانير يقعد على كرسي اللي دافع 10 دنانير اقول محد يدفع الا ارخص تذكرة و يقعد على اغلى تذكرة

اقرأ ايضاً