العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ

تصميم مستقبلي لشوارع أبوظبي

أبوظبي - «البيئة والتنمية» 

07 مايو 2010

اعتمد مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني معايير لتصميم الشوارع الجديدة تتماشى مع المبادئ التوجيهية لخطة 2030، الرامية إلى إضفاء أكبر مقدار ممكن من السلامة والراحة والمزايا الجمالية على جميع شوارع الإمارة. وينص «»دليل التصميم الحضري للشوارع»» على أن التصميم يجب أن يبدأ بتلبية متطلبات المشاة، ويتكفل بإرساء نقاط وصول شاملة ومتكاملة، ويعمل على تحقيق متطلبات الاستدامة البيئية المتضمنة في مبادرة «»استدامة»» التي أطلقها المجلس.

يشكل الدليل عنصراً مكملاً لعناصر البنية التحتية للنقل والمواصلات في أبوظبي، وفق خطة 2030 الرامية إلى إرساء منهج يدعم مقومات جودة العيش في الإمارة. وسيطبق هذا المنهج على مختلف المشاريع التطويرية التي يشرف عليها المجلس، من واجهات مائية ومرافق اجتماعية ورياضية وبيئة طبيعية وتراث ثقافي واستراتيجيات إعادة التطوير.

وقال المدير العام لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني فلاح محمد الأحبابي: «إن دليل التصميم الحضري للشوارع سيجعل من أبوظبي نموذجاً يحتذى به في انسيابية حركة الناس والمركبات والتنقل، من خلال تعدد الخيارات المتاحة، والمرونة في الوصول إلى الوجهة المقصودة، مع اختصار المدة الزمنية التي تستغرقها الحركة والتنقل داخل المدينة؛ ما يعزز مدينة أبوظبي كمكان أكثر ملاءمة للعيش».

الهدف من إطلاق الدليل تقليل اعتماد الأفراد على المركبات الخاصة في التنقل، وذلك من خلال توفير شبكة من المواصلات العامة تشمل القطارات العالية السرعة والحافلات وخطوط الترام، بالإضافة إلى منظومة من الشوارع الجديدة والشوارع التي أعيد تصميمها لتلائم وسائل النقل والمواصلات كافة، وتجعل من أبوظبي مكاناً أكثر سلامة وملاءمة للمشاة ومستخدمي الدراجات والمواصلات العامة.

وسيلاحظ سكان أبوظبي والقادمون إليها مظاهر التغيير خلال هذه السنة، عندما يتم الانتهاء من شارع مركز المدينة وفقاً لمعايير التصميم الجديدة.

قام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بتطوير دليل التصميم الحضري للشوارع بالتعاون مع دائرة النقل، ودائرة شئون البلدية، وشرطة المرور، وبقية المؤسسات ذات الصلة. وستطبق معايير التصميم الجديدة على جميع شوارع الإمارة، باستثناء الطرق السريعة والطرق المؤدية إلى الأرياف.

ويزود الدليل المصممين بالأدوات الكفيلة بإدراج جميع مكونات المنطقـة الكائنة بين الأرصفـة وواجهـات المباني في موقعها الملائم ووفق حجمها الصحيح. وستكون هناك مسارات جانبية مفتوحة للمشاة، فضلاً عن الإضاءة وإشارات المرور وصناديق الخدمات ومقاعد الجلوس والأشجار.

ومن خلال اعتماد توجيهات الدليل، ستأخذ الشوارع التصميم الملائم وفقاً للأجواء والأماكن المحيطة بها. مثلاً، تضم الشوارع المرتبطة بمحلات التسوق مسارات جانبية رحبة ومظللة بشكل أكبر، ومناطق عازلة من خطوط المرور، مع إمكان وجود مقاه جانبية وبعض الأشجار.

أما الشوارع المقامة في المناطق السكنية المجاورة، فيتم تصميمها وفق سرعة المرور المنخفضة، من خلال تأمين مناطق عبور آمنة للمشاة بهدف تشجيع السكان على المشي للوصول إلى الخدمات المحلية، وتوفير بيئات هادئة للعائلات.

«ولأن كل رحلة تبدأ بالمشي وتنتهي به»، قال الأحبابي: «يجب أن يتوافر لحركة المشاة أكبر قدر من الراحة على مدار السنة في أبوظبي. إن هدفنا النهائي هو أن تتحول الشوارع غير النشـطة إلى أماكن عامة مفعمة بالحيوية والنشاط، والشوارع المكتظة بالمركبات المركونة إلى شوارع بفضاءات عامة رحبة وعدد محدود من مواقف السيارات».

العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً