العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ

تيان سين يؤكد أهمية تحقيق التعاون الإعلامي التقني بين الصين والعرب

وكيل «الخارجية» يؤكد اهتمام البحرين بتطوير العلاقات... الجلسة الثانية لـ «التعاون العربي الصيني في الإعلام»:

جلسة العمل الثانية لندوة  العلاقة بين استخدام تقنيات الإعلام الجديد ومجتمع المعرف
جلسة العمل الثانية لندوة العلاقة بين استخدام تقنيات الإعلام الجديد ومجتمع المعرف

الوسط - محرر الشئون المحلية 

07 مايو 2010

لفت نائب مدير عام الإدارة العامة للصحافة والنشر بجمهورية الصين سون تيان سين خلال جلسة العمل الثانية للندوة الثانية للتعاون العربي الصيني في مجال الإعلام بعنوان: «العلاقة بين استخدام تقنيات الإعلام الجديد ومجتمع المعرفة» التي عقدت صباح أمس بمركز الخليج للمؤتمرات في فندق الخليج، برئاسة لي تشون شانغ، لفت إلى أن أهمية تحقيق التعاون الإعلامي بين الجانبين الصيني والعربي وخاصة في المجال التقني الحديث وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال حتى يستطيع الجانبان تطوير مجال عمله وقدراته التقنية لتحقيق المبادئ والأسس التي يسعى الجميع إلى تحقيقها وهي خلق إعلام جديد متطور يجاري ما يشهده العالم من تقدم وتطور، مؤكداً ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في صناعة الإعلام.

وأوضح أن الصين قد خطت خطوات متقدمة في مجال التبادل الرقمي وذلك من خلال دعم الشركات الخاصة الصينية العاملة في المجال الإعلامي، مرحّباً بفتح قنوات العمل والتعاون مع النظراء العرب لتبادل الخبرات والدراسات والتدريب، داعياً الأجهزة الإعلامية العربية إلى فتح مؤسساتهم في الصين التي ستقدم كل الدعم والتسهيلات للقيام بأعمالهم الإعلامية.

ومن جانبه، قدم وزير مفوض مدير إدارة الرصد والإنتاج الإعلامي بجامعة الدول العربية طارق صلاح عبدالقادر ورقة عمل بعنوان: «الفجوة الرقمية العالمية ومواجهة السيطرة الإعلامية والاختراق الثقافي»، مؤكداً خلالها أهمية تشجيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على دمج المجتمعات المعزولة في الاقتصاد العالمي وأن تروج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمكاسب الإنتاجية والكفاءة والنمو بالإضافة إلى تطويرها في تقديم الخدمات العامة.

وأوضح عبدالقادر أن الفجوة واضحة بين الدول المشاركة بمستوى عالٍ في تكنولوجيا المعلومات والدول المشاركة بمستوى متواضع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يطلق عليه «الفجوة الرقمية العالمية»، وتساءل: لماذا تظل هذه الفجوة مستمرة في البلدان الأقل نمواً؟ موضحاً أن نقص فرص النشاط التجاري والمستوى المنخفض في التقدم الاقتصادي الذي يميز معظم الدول النامية هو السبب الرئيسي وراء الفجوة الرقمية العالمية، أما السبب الآخر هو أن الحكومات في الدول الفقيرة تشغل نفسها بمشكلات أكثر إلحاحاً مثل الغذاء والرعاية الصحية والأمن بدلاً من التطوير التكنولوجي.

وقال مدير إدارة الرصد والإنتاج الإعلامي بجامعة الدول العربية: إن الأمم المتحدة طرحت صندوق التضامن الرقمي لتمويل المشروعات التي تعالج توزيع واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة وتمكين الشعوب والبلدان المعولة من دخول حقبة مجتمع المعلوماتية الجديد.

إلى ذلك، أكد وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله خلال لقائه أمس مدير عام مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية وانغ تشن، اهتمام القيادة بتطوير العلاقات في شتى المجالات مع جمهورية الصين الشعبية، معرباً عن تطلع المملكة نحو المزيد من أطر التعاون مع الصين بما يدعم ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين.

وأشار إلى أهمية تبادل مثل هذه الزيارات بين المسئولين في البلدين لتدعيم العلاقات الثنائية المتنامية في كل المجالات.

من جانبه أبدى مدير عام مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية ارتياحه لاستضافة مملكة البحرين اجتماعات الدورة الثانية للتعاون العربي الصيني في مجال الإعلام وكذلك الدورة الثالثة للمنتدى العربي الصيني في العام 2008، والذي يعكس مدى اهتمام مملكة البحرين بدعم التعاون العربي الصيني، وأن العلاقات البحرينية الصينية هي علاقات تعاون متميزة وأن هناك إصراراً من البلدين الصديقين على استشراف المستقبل والوصول إلى مستوى وثيق من التعاون يتفق وحجم الآمال التي يرجوها الجميع.


في البيان الختامي لمنتدى «التعاون العربي الصيني»

السعي إلى تعاون عربي صيني استراتيجي وتقارب فكري وثقافي

أكد البيان الختامي في ختام الجلسة الختامية للندو الثانية للتعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، أمس، أن ارتياح الجانبين (العربي والصيني) من النتائج الإيجابية التي حققها منتدى التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات، ومن مستوى العلاقات المتميزة بين الشعبين العربي والصيني.

وأشار إلى سعي الجانبين إلى تعزيز هذه العلاقات والدفع بها إلى مستوى التعاون الاستراتيجي واستعراض النتائج التي أحرزها الجانبان في مجال التعاون الإعلامي منذ الدورة الأولى في بكين.

وأوضح البيان أن الجانبين ناقشا مجموعة من الأفكار ذات الأهمية في مجال تعميق التعاون الإعلامي وفقاً لمستجدات العصر، والتحديات التي يفرضها التوجه العالمي الجديد في مجال الإعلام، ما يدل على حرص الجانبين على مواكبة هذا التطور وتكييفه وفقاً لمصالح الشعبين العربي والصيني.

كما أكد الجانبان في بيانهما الختامي «الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تعزيز التقارب الفكري والثقافي وتعميق أواصر الصداقة بين الحضارتين العربية والصينية من خلال التوظيف السليم لمختلف وسائل الإعلام، في تقريب الرؤى والأفكار، في إطار من التفاهم واحترام الخصوصية وجعل أية اختلافات عنصراً لإثراء هذه الصداقة، ويعتبر التعاون الإعلامي بوابة أساسية لتعميق هذا التعاون من خلال إبراز أهمية منتدى التعاون العربي الصيني كإحدى أهم آليات التعاون إقليمياً ودولياً.

وبيّن الجانبان أن عنوان: «استخدام وسائط الاتصال الحديثة والمرتقبة في مجال الإعلام» اختير موضوعاً لهذه الندوة، بحيث وتتطرقوا في مناقشة هذا الموضوع إلى محاور عدة، أبرزها: استعراض وحصر وتعريف وسائط الاتصال الحديثة والمرتقبة في مجال الإعلام. توظيف وسائل الاتصال لتحقيق التفاعل الحضاري المنشود بين العرب والصين. تحقيق التبادل الحر للمعلومات وحرية الإعلام «Media Freedom». العلاقة بين استخدام تقنيات الإعلام الجديد ومجتمع المعرفة. عرض تجارب الجانبين في مجال الإعلام الجديد. كما أجرى المشاركون مناقشات بشأن مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الإعلام وأبرزها آلية الإشراف على تنفيذ مشاريع التعاون الإعلامي بين جامعة الدول العربية والصين، وكذلك الرفع من وتيرة تبادل زيارات الوفود الإعلامية وتدريب الكوادر الإعلامية من الدول العربية والصين.

ورحب الجانبان بنتائج الندوة الثانية للتعاون في مجال الإعلام، لما لهذه الآلية من إيجابية في تعزيز العلاقات العربية الصينية ومد مزيد من جسور التعاون بين الجانبين والرقي بهذه العلاقات إلى مستوى استراتيجي بالنظر إلى الدور الحيوي والمهم الذي يلعبه الإعلام في حياة الشعوب والأمم.

وأعرب الجانبان عن حرصهما على زيادة مستوى التواصل بين الجهات الإعلامية في الدول العربية والصين، واعتبار هذه الندوات محطة لتقييم نتائج هذا التواصل وتدارك أية نواقص أو عقبات تحول دون تحقيق الأهداف المسطرة في مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين خلال الندوة الأولى في بكين.

واتفق الجانبان على عقد الدورة المقبلة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام في العام 2012.

وبدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع شئون الصحافة والإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في ختام الجلسة الختامية للندو الثانية للتعاون العربي الصيني في مجال الإعلام: إن المرحلة المقبلة بطموحاتها وتحدياتها تتطلب مزيداً من التركيز على البعد الإعلامي باعتباره مدخلاً حيوياً ورئيسياً للنهوض بمستوى العلاقات بين العرب والصين، والبلدان النامية بشكل عام.

وأشار إلى أهمية مواصلة التعاون المشترك في تعزيز الإنتاج البرامجي في الإذاعة والتلفزيون والإعلام الإلكتروني، وكذلك تبادل الخبرات الفنية والبشرية، وتنظيم الدورات التدريبية، والمهرجانات المشتركة للإذاعة والتليفزيون والفنون والتراث الشعبي ومعارض للكتب ونشر المعارف والآداب، ودعم المشروعات الإعلامية المشتركة، بالإضافة إلى إقامة الندوات لنشر الوعي بالإسهامات الإنسانية للحضارتين العربية الإسلامية والصينية وإبراز الدعوة للحوار والاعتدال والتسامح.

وأمل في أن تسهم الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي التي تستضيفها مدينة تيانغين الصينية يومي 13 و14 مايو/ أيار الجاري، في إعطاء انطلاقة جديدة لعلاقات الصداقة والتعاون والحوار القائمة بين الصين والدول العربية على أسس من التفاهم والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.

وأكد الشيخ عبدالله أن مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، ستظل دائماً مساندة لأي مبادرة للمضي قدماً على طريق دفع علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين العرب والصين، وقال: نحن مدركون تماماً لأهمية دور الإعلام وآليات التقارب الثقافي في دعم مساعينا المشتركة لما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين

العدد 2801 - الجمعة 07 مايو 2010م الموافق 22 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً