العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ

عمومية «الاتحاد النسائي» توصي بقانون يجرم العنف ضد المرأة

تحت شعار «التعجيل بإصدار الشق الثاني من أحكام الأسرة»

مريم الرويعي
مريم الرويعي

أوصت الجمعية العمومية للاتحاد النسائي التي عُقدت يوم أمس (السبت) بمواصلة السعي إلى إصدار الجزء الثاني من قانون أحكام الأسرة، ومواصلة السعي من أجل إصدار قانون عصري يجرم العنف ضد المرأة.

وفي اجتماع الجمعية الذي عُقد في جمعية المهندسين البحرينية، تحت شعار «التعجيل بإصدار القسم الثاني من قانون أحكام الأسرة»، أوصت عضوات الجمعية بالبحث عن مصادر تمويل لدعم المشروعات التي يقدمها الاتحاد، والسعي إلى طلب أرض باسم الاتحاد لإنشاء مقر دائم عليها، وتوسيع قاعدة الاتحاد بدعوة الجمعيات النسائية الجديدة للانضمام إليه.

وفي كلمة مجلس الإدارة، أكدت رئيسة الاتحاد النسائي مريم الرويعي أن الاتحاد بذل جهداً كبيراً في محاولات إصدار الشق الثاني من قانون أحكام الأسرة، لافتة إلى أن اللجنة المعنية بمتابعة ملف أحكام الأسرة في الاتحاد وضعت في خطتها اللقاء بشخصيات شيعية وعدد من الجمعيات السياسية التي لها تأثير في هذا الشأن، للدفع باتجاه إصدار القانون.

وقالت: «التقينا مع كتلة الوفاق ودخلنا مع أعضائها في حوار بشأن القانون، إلا أنهم أكدوا لنا موقفهم الذي لن يتغير، باعتبار عدم الحاجة إلى القانون بحسب رأيهم، وأنهم يمثلون المرجعية ولن يتغيروا عنها».

وتابعت: «طرحنا على نواب الوفاق مخارج كثيرة، وأبلغناهم أنهم من الممكن أن يقترحوا مسودتهم بشأن المشروع التي يرون أنها موائمة للشريعة فنتبناها، ولكنهم اقترحوا علينا مراجعة مرجعية النجف والحصول على الموافقة لإصدار قانون، وحين أبدينا موافقتنا على ذلك، أبلغونا مجدداً أن المرجعية فوضتهم اتخاذ القرار الملائم في الأمور الداخلية».

كما أكدت الرويعي أن وفداً من الاتحاد التقى مع جمعية وعد وناقش مع الجمعية الحاجة إلى الضغط على «الوفاق» في إطار التحالف السداسي من أجل تمرير القانون بشقه السني، إلا أنهم ارتأوا صعوبة في تنفيذ ذلك.

ونوهت إلى أن الاتحاد طرح موضوع القانون أثناء زيارة المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الأخيرة إلى البحرين، وتم إبلاغها بأن الجهة الرسمية المعنية تجد أنها غير معنية بتحقيق التوافق على المشروع باعتبار أنه يدخل في إشكال ديني، مؤكدة أن الاتحاد طالب أعضاء اللجنة الإشرافية للمراجعة الدورية الشاملة بأن يضم صوته مع الاتحاد للتحرك على الجانب الرسمي لإصدار الشق الشيعي من القانون.

وأكدت الرويعي أن الشخصيات التي التقاها الاتحاد أثناء المطالبة بإصدار القانون، كانت مؤيدة لصدور الشق الثاني منه، إلا أنها لم تعلن موقفها خوفاً من أن تتعرض للعزل.

وقالت: «كان موقف الوفاق في لجنة الشئون التشريعية والقانونية معرقلا لقانون حماية الأسرة من العنف، وقلنا لهم لا تضعوا العراقيل أمام القانون مثلما وضعتموها أمام الشق الشيعي من قانون الأسرة».

وتابعت: «المشكلة أن قانون الحماية من العنف أقر في نهاية الفصل التشريعي الثاني، ما يعني أنه لم يكن هناك وقت كافٍ لإحالته إلى مجلس الشورى، وهو ما أدى لعدم إقرار المشروع».

كما أشارت إلى موقف الاتحاد الرافض لمقترح المجلس الأعلى للمرأة بشأن تعديل قانون الجنسية بمنح الجنسية لأبناء البحرينية من زوج أجنبي وفقاً للمادة «6» من القانون، أي بالتجنس لا بالولادة بحسب المادة «4» من القانون نفسه، مبررة رفض الاتحاد باعتبار أن أبناء البحرينية هم من أبناء هذا الوطن.

وتطرق التقرير الأدبي للاتحاد النسائي إلى الملفات والمشروعات التي يعمل عليها، ومن بينها ملف الأحوال الشخصية، ومكتب الدعم القانوني، واللجنة الأهلية لمناهضة العنف الأسري، والملف العمالي، وملف اتفاقية وقف جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، وملف جنسية أبناء البحرينية، وبرنامج المرأة والتكنولوجيا، ومشروع مرصد المرأة.

وأكد التقرير أن المشكلات التي وردت إلى مكتب الدعم القانوني في الاتحاد النسائي، تباينت ما بين النفقة والحضانة والطلاق والسكن والخيانة الزوجية والعنف الجسدي والهجران، وأنه في المرتبة الأولى يأتي العنف الجسدي، يليه العنف الاقتصادي والقانوني، فالعنف النفسي.

ولفت التقرير إلى أن أغلب الحالات التي وردت إلى المكتب كانت تنشد الطلاق بسبب الهجران والعنف الجسدي والانحراف الأخلاقي للزوج، وتطالب بالنفقة والحضانة والسكن.

فيما أشار إلى أن المجموع الكلي للحالات الواردة إلى المكتب تبلغ 56 حالة، موزعة بين 24 استشارة قانونية و32 حالة مساندة.

وفيما يتعلق بالملف العمالي، أشار التقرير إلى قيام الاتحاد برفع مرئياته بشأن باب تشغيل النساء في قانون العمل الجديد، وتشغيل الأحداث لرئيسي مجلسي الشورى والنواب، وتوقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد نقابات عمال البحرين، وإصدار مطوية بشأن باب تشغيل النساء في قانون العمل في القطاع الأهلي، إضافة إلى فعاليات بشأن حقوق المرأة في اتفاقيات منظمة العمل الدولية.

أما على صعيد ملف اتفاقية «سيداو»، فأكد الاتحاد في تقريره أنه حاول إعداد مائدة حوار بشأن الاتفاقية للقضاة في 29 مارس/ آذار 2010، إلا أنه تم إلغاؤها لعدم استجابة المجلس الأعلى للقضاء بترشح قضاة، لافتاً في الوقت نفسه إلى إصدار كتاب بشأن التقرير الأهلي المقدم للجنة «سيداو» التابعة للأمم المتحدة.

وبشأن عضوية الاتحاد في التحالف الإقليمي «مساواة من دون تحفظ»، لفت التقرير إلى المشاركة في الاجتماع الأول لمناقشة التقرير الدوري الشامل لمملكة البحرين والمقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمشاركة في مناقشة التقرير الموازي لـ «سيداو» في جنيف.

وفيما يتعلق بملف جنسية أبناء المرأة البحرينية، تطرق تقرير الاتحاد إلى رفض اقتراح المجلس الأعلى للمرأة بشأن تعديل قانون الجنسية المرفوع إلى الاتحاد النسائي، وتفنيد مواده قانونياً عبر خطاب موجه إلى المجلس الأعلى للمرأة، وطرح حق المرأة في نقل جنسيتها إلى أبنائها والمطالبة به في اجتماعات اللجنة الإشرافية كونه أحد التعهدات الطوعية التي التزمت بها البحرين، إضافة إلى طرح الموضوع على الممثلين الشخصيين للمفوضة السامية لحقوق الإنسان عند اللقاء بهما في وزارة الخارجية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

أما على صعيد برنامج المرأة والتكنولوجيا الذي ينظمه الاتحاد، فتطرق التقرير إلى تخريج أكثر من 100 امرأة بحرينية بمختلف المستويات الاجتماعية، اللواتي تم توظيف بعضهم في وظائف مختلفة، وعمل استبانة مسحية في سبتمبر/ أيلول 2009، للتعرف على رأي الخريجات في البرنامج، وكانت النتيجة أن 100 في المئة من النساء اللواتي شملهن المسح يوصين ببرنامج المرأة والتكنولوجيا لغيرهن من النساء، ويؤكدن أهمية استمرار البرنامج.

ونوه التقرير بمبادرة الاتحاد مع جمعية البحرين للإنترنت إلى «تمكين» والتي تتضمن تدريب 900 بحرينية على برنامج المرأة والتكنولوجيا، إضافة إلى تدريب 5500 امرأة على التدريب عن بُعد على برامج الحاسب الآلي في عدة مجالات مختلفة لربات البيوت وللعاملات اللواتي يطمحن في تطوير مهاراتهن المهنية والانخراط في سوق العمل، وأثمر ذلك عن تبني «تمكين» هذه المبادرة لمدة عام كامل.

العدد 2809 - السبت 15 مايو 2010م الموافق 01 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:00 ص

      ارجو القائمين على هذا القانون مواصلة جهودهم

      حرام حرام حرام على كل من عارض القانون
      اذا لم يكن هناك قانون يحمينا فسنظل كرة في الملعب لاشباه الرجال الذين تعدوا حقوقهم بضربنا وسلبنا حرياتنا وعدم الصرف عيلنا والخيانات وغيرها وغيرها كثير.
      والذين يرفضون القانون عسى حوبتنا في اقرب الناس لكم من خواتكم وبناتكم عشان تحسون فينا

    • زائر 7 | 5:50 ص

      يجرم العنف ضد المرأة؟؟؟

      يعني العنف ضد الرجل أوكي؟

    • زائر 6 | 4:57 ص

      محمد الهاشمى

      ارجو با سماحة الشيخ الدعوة الى نبذ العنف فى التعامل مع الوطن فنحن احوج الى ذلك و الى وحدة بعيدة عن الطاءفيةفى النعامل مع الأمور فانت مسؤل امام اللة

    • فيلسوف | 2:26 ص

      نتمنى حماية المرآه من العنف الاسري وتطبيق القانون هم الاهم

      نتمنى من هذا الاتحاد ان ينظر بعين الجد والاعتبار وان تضع الرجال اللي يعتدون على زوجاتهم تحت المساءلة القانونية لانه المرآه الان اصبحت جزء لا يتجزء من المجتمع . ونطالب الاخرين باحترام حقوق المرآه . المرآه حقتت مكاسب كثيرة في المجتمع . وعلى الزوج ايضا احترام زوجته . الاتحاد النسائي ليس المطلوب منكم ان تضعون قوانين بل ضعوا القوانين وطبقوها بجد وصراحة لكي يخلوا المجتمع كله من العنف الاسري والله يحفظ الجميع وانشاءالله مايكون هناك عنف اسري ونشركم على جهودكم الطيبة _ تحياتي

    • زائر 4 | 2:13 ص

      سراب الاتحاد

      اول شي اتحاد يمثل لون واحد من المجتمع ليس اتحاد نسائي..يعني كلهم ليبرالية ومجلس ادارتهم يوم بغوا يدخلون يازعم اسلاميين دخلو جمعية البحرين النسائية الي تمثل السفارة في الوسط الشيعي..يعني اتحاد مبني على عنصرية..واذا كان ذلك بسبب الانتخابات وان المرشحات صوتوا لمن يرونهم كفؤ فهذا غلط..لان غالب الجمعيات لون واحد وقانون الانتخاب عندهم 10 من كل جمعية فاذا عندهم ريحة للديمقراطية خل يخلون الانتخابات بنسبة من اعضاء الجمعية ويشوفون من بيوصل لمجلس الادارة
      قصة الشق الشيعي..لا يحلم الاتحاد بتحقيق العدله

    • زائر 3 | 1:34 ص

      امراةالي اين

      نسمع في هذة السنوات عن قانون حرم العنف ضد المراة وانا األ الاخت مريم الرويعي هل النظام الراسمالي يفرق بين لمراة والرجل ومعروف في البلدان الراسمالية الكبيرة نفسهاهناك نساء ورجال تستغل بلا رحمة وعتقد بان المجتمع الراسمالي يستفل المراة والرجل معا ومن المستحيل الانتصار على الراسمالية بطرح البيرقراطية والتميز بي الرجل والمراة اين الاتحاد عن مشاكل المراة العاملة

    • زائر 2 | 1:31 ص

      من مناميه

      مافي فائده من قوانينكم واجتماعاتكم ولا احنه شايفين شىء مسكينه اختي تركض سنتين على ان يساعدونها ليصبح البيت الأسكان لبناتها لأن زوجها قاست منه العذاب من سجنه خمس سنوات او اكثر وهذا كل فجازاها ان يتزوج عليها ويبغي ان تصرف عليه او يهددها بالضرب لها ولبناتها ثم جاء بزوجته الثانيه في البيت وهي خرجت منه مع بناتها وراحت بيت الوالد وبدون صرف على بناتها . اين الجمعيات من هذه الأمور وغيرها من النساء اللاتي تقاسي من عذاب الزوج

    • زائر 1 | 11:01 م

      الله يعين العوائل الملتزمه

      هذي الجمعيات تبي بس تدش في الهواش وخراب البيوت ما قط سمعنا إنهم ساعدوا عائلة عدله. لازم يتهاوشون او يتطالقون او يموت الاب. لكن يساعدون عايلة متحابه على الالتزامات اللي عليهم عيب.
      هذي الجمعيات و المجالس مهدرة للمال العام

اقرأ ايضاً