رفضت جمعية المنبر الوطني الإسلامي الدعوات لإقامة مباراة كرة قدم بين المنتخب البحريني ونظيره الفلسطيني في القدس، معتبرة ذلك فخاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأبدت الجمعية، في بيان لها أمس تلقت «الوسط» نسخة منه، استياءها من ترديد البعض دعوات لإقامة مباراة كرة قدم بين المنتخب البحريني ونظيره الفلسطيني في القدس، مبينة أن هذا الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً من قبل الشعب البحريني بجميع طوائفه وتوجهاته.

وقالت الجمعية إن اتخاذ مثل هذه الخطوة سابقة خطيرة وتمثل كسراً واختراقاً من جانب البحرين للإجماع العربي الرسمي الذي يرفض أي نوع من أنواع التطبيع أو القيام بأية زيارات في الداخل الفلسطيني وتلويث جوازات السفر بأختام الصهاينة، كما أن هذا يمثل خرقاً لقرارات الجامعة العربية التي التزمت بها جميع الدول العربية.

وأشار البيان إلى أن الاتحاد المصري لكرة القدم رفض دعوة وجهت إليه من رئيس الاتحاد الفلسطيني للعب مع المنتخب الفلسطيني كما رفض جميع لاعبي المنتخب ذلك على رغم أن مصر لها اتفاقية تطبيع مع الصهاينة وقد جاء هذا القرار تناغماً مع الرفض الشعبي المصري للتطبيع أو اللعب مع الفلسطينيين في الداخل .

وتابع البيان أنه إضافة إلى ذلك، فإن مواقف هيئة علماء المسلمين، وشيخ الأزهر ، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وغيرها من الهيئات والمؤسسات ترفض مثل هذه الخطوات.

وكررت جمعية «المنبر» رفضها ورفض الشعب البحريني بكل طوائفه واتجاهاته، بحسبها، للتطبيع أو إقامة أية علاقة مع الصهاينة المغتصبين أو التعامل معهم بأي شكل من الأشكال، مشيرة إلى موافقة مجلس النواب الذي يمثل الشعب على مشروع بقانون يجرم التعامل مع الكيان الصهيوني، داعية كل مسئول أو صاحب قرار إلى أن يحترم اختيارات الشعب والبرلمان وألا يخرج عنها تحت أي ذريعة.

وأكدت أن هذه الخطوة تخالف توجهات القيادة البحرينية والتي لها مواقف مشرفة وأياد بيضاء للقضية الفلسطينية، كما تخالف موقف البحرين عبر التاريخ الداعم لصمود الشعب الفلسطيني، وهي خطوة غريبة ومستغربة تسيء إلى البحرين وأهلها.

ولفتت جمعية المنبر إلى أن التوجه إلى الأراضي الفلسطينية والحصول على تأشيرة صهيونية هو اعتراف بمشروعية الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا وهو ما يهدف إليه الاحتلال وأذناب الاحتلال وهو ما لن يحدث بمشيئة الله وعونه.

وعما يتردد من أن لاعبي البحرين سيدخلون فلسطين عبر الأردن إلى القدس دون الاحتكاك مع أي إسرائيلي أو ختم الجوازات البحرينية بالأختام الإسرائيلية؛ قالت إنها ادعاءات خادعة، إذن فليقل لنا من ردد هذه الأوهام هل يستطيع أن يخرج هو ورئيسه من دون الإذن من إسرائيل والحصول على أختامها، وهل ستزال كل نقاط التفتيش التي تغرق فيها كل فلسطين حتى لا يمر بها المنتخب البحريني أم ماذا؟ هل يريد أن يوهمنا أنهم أصحاب القرار والسيادة داخل فلسطين؟.

وختم البيان بأن الدعوة التي وجهت إلى المنتخب البحريني وجهت إلى الكثير من الدول العربية وكانت الإجابة من قبل مسئوليها الرفض والتوافق مع موقف الشعوب ونحن نأمل ونتمنى أن يتوافق موقف المسئولين البحرينيين مع الموقف الشعبي البحريني والموقف العربي وأن يتم رفض هذه الدعوة وإن كان لابد من اللعب مع المنتخب الفلسطيني فليأت إلى بلده الثاني البحريني معززاً مكرماً للعب فيها أو أن تتم الاستجابة للدعوة الموجهة من قبل رئيس الاتحاد بغزة للعب بها وخاصة أن المرور سيكون عبر معبر رفح كما أن الاحتلال ليست له أية سلطة هناك وذلك تضامنا مع شعبها المحاصر وأهلها المذبوحين.

«التجمع الديمقراطي» يدعو لوقف المفاوضات واحتضان المقاومة

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكد التجمع الوطني الديمقراطي رفضه قرار منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة الأميركية، مبرراً ذلك «باستمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وكذب الوعود والضمانات الأميركية طيلة السنوات السابقة من المفاوضات الثنائية واستمرار السياسة الأميركية في دعم الكيان الصهيوني وقبولها بالقدس المحتلة عاصمة له»، مطالباً باحتضان المقاومة الفلسطينية.

وأصدر المكتب السياسي بالتجمع بيانا في ذكرى تقسيم وتجزئة الوطن العربي على يد بريطانيا وفرنسا وهو ما يعرف باتفاقية سايكس - بيكو والتي وقعت رسمياً بين الدولتين في 16 مايو/ أيار للعام 1916، والذكرى الثانية والستين لنكبة الشعب الفلسطيني وتوطين الصهاينة من جميع بقاع الأرض في فلسطين المحتلة.

وشدد البيان الصادر أمس (السبت) على حق العودة للفلسطينيين المهجرين، موضحا أنه «لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه وهو حق تكفله القرارات الدولية وبالتحديد القرار 194».

وطالب التجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني وتبني خيار المقاومة الفلسطينية بديلا لخيار المفاوضات» التي قال البيان إنها «لم تحقق طموح وتطلعات الفلسطينيين في الدولة المستقلة وعودة اللاجئين مند أنطلقها في مدريد».

... و «مقاومة التطبيع» تطالب بتجريم التعامل مع «إسرائيل»

أكدت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ضرورة سن تشريع يجرم التعاطي مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات، وعدم فتح المجال لما أسمته «التطبيع القسري الذي يريد البعض فرضه على الشعب البحريني الذي قدم الغالي والنفيس لدعم القضية الفلسطينية».

وفي ذكرى إعلان الأمم المتحدة قيام «دولة إسرائيل» على أرض فلسطين، أصدرت الجمعية بيانا أكدت فيه ضرورة مواصلة دعم قوى المقاومة الفلسطينية لحين تحرير إقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على حق العودة وعدم التنازل عنه.

ودعت إلى زيادة الفعاليات الشعبية المتضامنة مع القضية الفلسطينية، وزيادة الوعي لدى الأجيال الشابة بمركزية هذه القضية في نفوس وعقول العرب والمسلمين وكل أحرار العالم، مشددة على ضرورة الضغط باتجاه إعادة فتح مكتب مقاطعة الكيان الصهيوني الذي أغلق دون أي سند قانوني.

كما أكدت ضرورة التمسك بخيار المقاومة، معتبرة إياه «الوسيلة الوحيدة التي ستحرر فلسطين»، وضاربة المثل بالمقاومة الإسلامية في لبنان وصمود أهل غزة وقواها المقاومة، إضافة إلى تاريخ الشعوب الحية التي أثبتت أن المقاومة هي السبيل الوحيد للنصر.