العدد 2810 - الإثنين 17 مايو 2010م الموافق 03 جمادى الآخرة 1431هـ

29 قتيلا و221 جريحا في ثلاثة ايام من المواجهات في بانكوك

اعلن "القمصان الحمر" المعارضون للحكومة التايلاندية أمس (الاحد) استعدادهم للتفاوض مع الحكومة شرط ان تقبل الامم المتحدة بلعب دور الوسيط، فيما اوقعت المعارك في بانكوك 29 قتيلا واكثر من 200 جريحا منذ مساء الخميس الماضي.

ودعا احد قادة المتظاهرين ملك البلاد الى التدخل لحل الازمة التي حولت اجزاء من المدينة الى مناطق مغلقة في حين اطلق الجنود الرصاص الحي على المتظاهرين الذين كان بعضهم مسلحا ورشق البعض الاخر الجنود بالحجارة والمفرقعات. وصرح ناتاووت سايكوار - احد قادة المتظاهرين - للصحافيين ان المتظاهرين مستعدون لبدء محادثات سلام مع الحكومة "فورا" بشرط توسط الامم المتحدة. وقال "نريد وساطة الامم المتحدة لاننا لا نعتقد اننا سنحصل على العدالة من منظمات في تايلاند".

الا ان الحكومة سارعت الى رفض الفكرة وحذرت حكومات اجنبية من التدخل في شئون البلاد. وقال بانيتان واتاناياغورن المتحدث باسم الحكومة "بالنسبة للدعوة الى تدخل الامم المتحدة، فان اية حكومة لا تسمح لاي منظمات بالتدخل في شؤونها الداخلية".

وفشلت محادثات سابقة بين الطرفين في التوصل الى اتفاق رغم عرض من رئيس الوزراء باجراء انتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني اذا تفرقت التظاهرات المناهضة للحكومة. وكان رئيس الوزراء سحب عرضه ذلك فيما بعد. وارجأ الجيش أمس (الاحد) خطته بفرض حظر للتجول على اجزاء من المدينة، الا انه لم يستبعد تقييد الحركة الليلية اذا تدهور الوضع بشكل اكبر.

وذكرت السلطات انها سترسل عاملين من الصليب الاحمر لمساعدة المتظاهرين المناوئين للحكومة خاصة النساء والاطفال والمسنين، الراغبين في مغادرة المنطقة الواسعة التي يتمركز فيها المتظاهرون في وسط العاصمة.

وقال سانسيرن كايوكومنيرك للصحافيين "يستطيع الرجال كذلك مغادرة الموقع بشرط ان يظهروا انهم عزل".

وتحرك الجيش الخميس لاغلاق المنطقة ومنع دخول مزيد من المتظاهرين رغم انه سمح لهم بالمغادرة، في الوقت الذي تحاول الحكومة العثور على طريقة لوضع حد للمواجهة المستمرة منذ شهرين.

وفي المناطق المحيطة بالمكان الكبير الذي يتجمع فيه المحتجون، سمعت اصوات طلقات نارية متفرقة، كما تصاعدت اعمدة الدخان الاسود من اجزاء من المدينة بعد ان اشعل المتظاهرون النار في اكوام من الاطارات على الطرق. واشتعلت النيران في متجر.

واصيب رجلان بجروح خطرة اثر اصابتهما بعيارات نارية في مواجهة بين عناصر الجيش والعديد من المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة والعبوات الحارقة والمفرقعات، حسب مراسل فرانس برس. وتوفي رجل الاحد مع استمرار اشتباكات الشوارع، حسب خدمات الطوارىء. ولم يتضح بعد سبب وفاته. وكان معظم القتلى في الايام الاخيرة من المدنيين.

ووسط هذا التصعيد، دعا جاتوبورن برومبان احد قادة المتظاهرين الملك الى التدخل وقال انه "الامل الوحيد" لانهاء شهرين من الازمة التي خلفت اكثر من 50 قتيلا و1600 جريح.

وصرح للصحافيين "لا نستطيع تصور امكانية اخرى غير اللجوء" الى الملك بوميبول اجوليادج، مضيفا "اعتقد ان العديد من التايلانديين يعتبرون ايضا ان جلالته هو املنا الوحيد". وكان الملك انتقد بشدة الحكومة وقادة التظاهرات خلال انتفاضة 1992 مما انهى حالة العنف.

الا ان الملك البالغ من العمر 82 عاما يرقد في المستشفى منذ سبتمبر/ ايلول الماضي وتجنب التعليق مباشرة على الازمة الحالية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:09 ص

      ستراوي

      بسكم ياتيلنديين تحرق والصبر زين مو شين

    • زائر 4 | 1:06 ص

      لعبة جديدة

      هذي اكيد لعبة جديدة من الغرب .. يوزون الفقارة المساكين ... والي يدفع الثمن الشعب الفقير .... الحين مافي سايح بطب ديرتهم واهم عايشين على السياحة ..مساكين العبوا بعقولهم الاجانب

    • زائر 1 | 11:37 م

      محرقي

      اذا الشعب قال للصبر حدود .. واذا الشعب غضب احترق الاخضر واليابس ..

اقرأ ايضاً