يرى صاحب الأعمال البحريني، نياز أحمد، أن اتفاقيات التجارة الحرة مع أميركا لا تفيد الشركات الكبرى فقط؛ بل إن مؤسسات الأعمال الصغيرة تجني المنافع منها كذلك. وقال في حديث مع موقع «أميركا دوت غوف»: «نرغب في التعامل بمنتجات أميركية لأنها تتداول بسرعة بسبب جودتها.»

ويرأس أحمد شركة الصبايا لمستحضرات التجميل البحرينية التي تستورد طائفة كبيرة من المنتجات من الولايات المتحدة. ومنذ أن بدأت «الصبايا» بالانتفاع من مزايا اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الولايات المتحدة والبحرين في العام 2006، وهو العام الذي دخلت فيه الاتفاقية حيز التنفيذ، زاد عدد موظفي الشركة من ثلاثة إلى تسعة. وبمقتضى الاتفاقية أصبحت نسبة 100 في المئة من السلع الصناعية والاستهلاكية المتداول بها بين البلدين معفاة من الجمارك. ومن المزايا الأخرى التي تتيحها الاتفاقية لأصحاب الأعمال البحرينيين حماية حقوق الملكية الفكرية وإدخال الشفافية والكفاءة على قوانين الجمارك.

ويعتبر أحمد أن ما توفره الاتفاقية من كلفة البضائع الأميركية التي تستوردها البحرين يرفع أرباح شركته حديثة العهد. وفي كل مرة ترفع شركته طلبية بضائع تقدم الاتفاقية توفيراً تلقائياً قدره 5 في المئة وهو مبلغ لا يستهان به لشركة مثل «الصبايا» التي تستورد مستحضرات تجميل بقيمة 30 ألف دولار كل ثلاثة أشهر.

وتوزع الصبايا مستحضرات التجميل على صالونات تصفيف الشعر والمنتجعات النسائية في البحرين. كما تتداول الشركة حصراً بمنتجات أميركية وتعمل مع شركات صناعية صغيرة مثل «آر أكس» و»ليونيل راسيل». ويشير أحمد إلى أن ما تقدمه اتفاقية التجارة الحرة من توفير علاوة على السمعة الطيبة لمنتجات التجميل الأميركية تقوده إلى فرص جديدة. وأضاف «إننا نقوم بتصدير سلع إلى المملكة العربية السعودية وهي سوق كبيرة لنا في ضوء الطلب العالي على منتجات التجميل وقربها من البحرين.»

وأفاد أحمد أن التعرف على عملية اتفاقية التجارة الحرة كان سهلاً، مشيراً إلى أن مؤسسات الأعمال بحاجة إلى أن تنشط في غرف التجارة المحلية والدولية لزيادة معارفها عن مزايا اتفاقية التجارة الحرة الأميركية - البحرينية.