العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ

الصرافة والبنوك تقوم بعمليات شراء حذرة لليورو

توقعات بمزيد من التراجع

أزمة اليونان ساهمت بشكل كبير في تفاقم تدهور صرف اليورو
أزمة اليونان ساهمت بشكل كبير في تفاقم تدهور صرف اليورو

قال عاملون في سوق الصرافة في البحرين، إن مؤسسات الصرافة والبنوك تقوم بعمليات شراء حذرة إزاء العملة الأوروبية الموحدة اليورو، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض مع حال عدم اليقين إزاء وضع الاقتصاد الأوروبي وحديث عن انتقال أزمة الديون اليونانية إلى إسبانيا.

وهبطت العملة الأوروبية إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2006 مقابل العملة الأميركية الدولار (التي ترتبط بها أغلب عملات الخليج بشكل كامل)، كما سجلت العملة الأميركية أداءً قوياً أمام عدد من العملات الآسيوية، كما أثر هذا التراجع على قيمة العملة الكويتية التي هبطت لنحو 1.3 دينار بحريني مقابل الدينار الكويتي.

وأبلغ مدير «صرافة الزنج» علي أبوالفتح «الوسط» «لا يوجد حالياً طلب كبير على اليورو في الفترة الراهنة فالمؤسسات والبنوك والأفراد يراقبون الوضع وهناك توقعات بمزيد من الانخفاضات والتي يرى بعض الاقتصاديين أنها ستصل إلى دولار واحد تقريباً مقابل اليورو».

وأضاف أبو الفتح «الطلب الآن يتم بحسب الحاجة، فالبنوك لا تطلب سوى حاجتها لتلبية حاجة زبائنها أو عملياتها الآنية أما شركات الصرافة فهي تشتري ما تقوم ببيعه على الزبائن مباشرة فالكميات التي تشترى يتم بيعها في يومين».

ومضى أبوالفتح «بالنسبة إلى الأفراد هناك من يراقب وضع السوق (...) لم نشهد عمليات شراء ملحوظة للاستفادة من هبوط الأسعار مستقبلاً مثلما حصل في انخفاض الجنيه الإسترليني قبل نحو عام حين كان هناك إقبال على الشراء (...) الوضع مختلف وأنا شخصياً لا أنصح بالشراء الآن لمن يود السفر مثلاً في شهر أغسطس/آب. التريث سيكون أفضل».

وسئل أبوالفتح عما إذا كانت شركات الصرافة تكبدت خسارة نتيجة انخفاض العملة الأوروبية في الأسواق، فقال: «محلات الصرافة لا تقوم بالاحتفاظ بكميات كبيرة فالكمية هي لأيام محدودة وبحسب الحاجة شهدنا هبوطاً سريعاً فقبل أسبوع كان سعر الصرف نحو 1.34 دولار مقابل اليورو ليهبط حالياً إلى نحو 1.21 دولار».

من جانبه قال مدير عام «دليل للصرافة» الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة أن شركات الصرافة في البحرين عادة ما تكون حذرة إزاء العملات الأوروبية نظراً إلى تذبذبها و»هذا الحذر هو منذ فترة طويلة».

وأضاف «عموماً اليورو ليس من العملات التي عليها تداول كثيف في السوق المحلية مثل الدولار وباقي العملات الأخرى».

وأشار إلى أن هناك كميات من المخزون للتعاملات اليومية وخسائر قد تتعرض لها شركات الصرافة جراء التغيير في أسعار صرف اليورو لكنه أكد بأن هذه الكميات قليلة والخسائر محدودة تتم بصورة طبيعية في العمليات التشغيلية.

والعملة الأوروبية الموحدة التي بدأ التداول بها بنحو 1,1789 دولار في يناير/ كانون الثاني 1999، سجلت أدنى مستوى لها في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 عندما بلغ سعر صرف اليورو 0,8252 دولار، ولامست أعلى مستوياتها، وهو 1,60 دولار، في 15 يوليو/ تموز 2008. وبعد بلوغه الأربعاء الماضي أدنى مستوى له عند

(1,2144 دولار) أمام العملة الأميركية منذ 2006، تحسن سعر صرف العملة الأوروبية إلى ما فوق عتبة 1,25 دولار في الأسواق الآسيوية صباح أمس الأول (الجمعة).

وعن تأثير هبوط اليورو على العملات العربية والخليجية أشار الشيخ عبدالله إلى هبوط الدينار الكويتي مقابل الدينار البحريني من 1.36 دينار بحريني لكل دينار كويتي إلى 1.3، إلى جانب تأثر صرف الليرة السورية التي ترتبط كذلك بالعملة الأوروبية.

والدينار الكويتي يعتمد على سلة عملات يدخل فيها الدولار واليورو، لكن الكويت لا تعلن مكونات سلة العملات هذه بشكل دقيق وتفصيلي.

وعن تأثير التغييرات التي خلقتها العملة الأوروبية في مستويات الطلب قال الشيخ عبدالله: «كما تعرف حالياً فترة الامتحانات وربما مع بدء فترة الإجازات الصيفية سيتضح هذا التأثير».

لكنه قال: «أتوقع أن يزيد الطلب على الدينار الكويتي في الصيف مع توجه الكثير من البحرينيين إلى هناك كما أن العملات العربية ستحظى بمزيد من الاهتمام مثل الليرة والجنيه المصري والدرهم الإماراتي».

وكان أحد حكام البنك المركزي الأوروبي، أيوالد نوتني، قال أمس الأول، إن البنك لا يحبذ التقلب الحالي في أسعار الصرف في السوق، لكن سعر صرف اليورو أمام الدولار القريب من أدنى مستوياته منذ 2006 «لا يثير أي قلق».

وشدد نوتني وهو أيضاً رئيس البنك المركزي النمساوي في مقال نشرته صحيفة «فيرشافتسبلات» الاقتصادية على أن «البنك المركزي الأوروبي لا يرغب في معدلات صرف متقلبة، لكن السعر الحالي لليورو أمام الدولار يبقى ضمن مجال تقلباته التاريخية ولا يثير أي قلق خاص»

العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • ابو داوود | 7:15 ص

      يا للــــصـرافـــه

      الصرافة فى هذا العصر ما يسمى بالعصر الحديث للا ستثمار الوهمي الذى تأذى كثيرا من الناس البسطاء الذين لاحول لهم ولا قوة حيث أن أخذت أموالهم ظلما وليست عملت حذرة اليورو وانما الاموال العربية وبدون الضمانات مع الأسف .

    • زائر 1 | 6:38 ص

      كله اليهود

      كله اليهود وراء انخفاض وارتفاع العملات ، ملاعين

اقرأ ايضاً