العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ

«مايكروسوفت» تفكر في طرح خدمات «الغيوم» في البحرين خلال عام

تضم 25 ألف جهاز في منطقة واحدة

قالت شركة التقنيات العالية الأميركية «مايكروسوفت» إنها تفكر في طرح خدمات «الغيوم» (Clouds) في البحرين، وهو منتج جديد يستهدف الشركات الصغيرة والكبيرة، ويعمل به في الوقت الحاضر في بعض الدول الكبرى، خلال عام.

وأبلغ مدير «مايكروسوفت» في البحرين، بديع إصبعي، «الوسط» أن الشركة «تفكر» في إدخال المنتج الجديد في غضون عام من الآن، بحيث يوفر على هذه الشركات التي تشترك في هذه الخدمة كلفة شراء الأجهزة إلى أكثر من النصف، في وقت يمكن للمشتركين الاستفادة منه عبر التواصل مع الشبكة حتى أثناء سفرهم في الخارج.

وأضاف «يمكن أن نستفيد من مركز البيانات (Data Centre) الضخم في دبلن لمد الخدمة إلى البحرين. كما أن هناك مركزين للبيانات في أبوظبي والدوحة، وهما أيضاً خياران آخران».

وأوضح أن هذه الخدمة موجودة في الوقت الحاضر في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، وتتمثل في قيام الشركة بشراء جميع الأجهزة التي تحتاجها الشركة أو المؤسسة، وتركيب جهاز صغير فيها يضم جميع المعلومات.

وبين أن «الغيوم» تتكون من نحو 25 ألف جهاز، وتوضع هذه الأجهزة في مكان واحد والذي يسمى «مركز البيانات، وأن هذه الخدمة تساهم في تخفيض الكلفة إلى نحو النصف، في وقت تزيد فيه القدرة على الاستخدام. كما أن «مايكروسوفت» تدفع أي خسارة قد يتعرض لها الزبائن المشتركين في هذه الخدمة من جراء أي عطل».

وأوضح «بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدم الذي يرغب في السفر إلى أي مكان في العالم، التواصل مع أعماله من خلال الدخول في الشبكة عبر الانترنت».

وتعد هذه الخدمة هي الأخيرة التي تسعى «مايكروسوفت» إلى إدخالها إلى البحرين التي تتطلع إلى جذب آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من خلال الشركات العالمية العاملة في المملكة.

من ناحية أخرى ذكرت الشركة، أنها تهدف إلى إدخال منتج آخر هو «Office 2010» في سوق البحرين قبل نهاية العام الجاري، ووصفت الإقبال من قبل الشركات والمؤسسات في المملكة على منتجها الذي طرحته في السوق مطلع العام الجاري وهو «Windows7» بأنه «جيد جدا».

من جانبه، بيَّن مدير تطبيق الابتكار في الشركة، روديجر دورن، في حديث مع الصحافيين على هامش مؤتمر عن التقنية العالية عقد في البحرين الأسبوع الماضي، أن حصة الشركة في القطاع العام في سوق منطقة «مينا» (وهي المنطقة التي تشمل الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا) تبلغ نحو 25 في المئة، وخاصة في قطاعات التعليم والسلامة والصحة والحكومات.

وأفاد دورن أن «مايكروسوفت ستطرح Office 2010)) في الأشهر القليلة المقبلة، أو قبل نهاية العام 2010، بعد النجاح الكبير الذي حققه منتج Windows7)) في السوق البحرينية».

ووصف دورن علاقة شركة «مايكروسوفت» مع الحكومة البحرينية بأنها «وثيقة «؛ إذ إن الشركة تطبق العديد من برامج التدريب والمساندة، التي تساهم في دفع عجلة التقدم في تطبيق التقنية العالية في المصارف والمؤسسات المالية العاملة في المملكة إلى الأمام. وكان إصبعي قد ذكر أن الشركة تنوي إطلاق الجيل الثاني من المنتجات الجديدة وهي Wave 14، بعد طرحها Wave 7، التي تشمل منتجات جديدة، أهمها منتج «WINDOWS7». وتشتمل Wave 14 على منتجات عديدة أهما Office.

ويبلغ حجم سوق منتجاتSoftware في البحرين نحو 86 مليون دولار، وحصة «مايكروسوفت» تبلغ نحو 21 في المئة. ويقدر أن حجم سوق التقنيات في البحرين يبلغ نحو 350 مليون دولار.

وتعد «مايكروسوفت» شريكاً رئيسياً للمملكة؛ إذ قدمت العديد من الدورات التدريبية إلى المجتمع، بالإضافة إلى مشاركتها المعنوية والمادية في برامج جديدة من ضمنها برنامج «قادة المستقبل».

ويقول مسئولون في الشركة، إن «مايكروسوفت» ملتزمة بمساندة المجتمعات التي تعمل فيها ليس في البحرين فقط وإنما في بقية الدول، وإن توجه الشركة هو أن تكون جزءاً من المجتمع. وشركة التقنيات العالية (مايكروسوفت) هي الشركة الوحيدة التي لديها مكتب في كل بلد ولديها مدير وفريق عمل ومستشارون في كل دولة. كما رأى مسئولون في الشركة أن سوق البحرين سوق تنضج وتتطور بصورة مستمرة؛ إذ الزبائن والشركاء يطبقون أحدث حلول تكنولوجيا المعلومات في العالم؛ بهدف تلبية جميع احتياجات الأعمال على اختلافها.

ويضاف إلى ذلك، فإن حكومة البحرين تلعب دوراً في استثمار مزايا تكنولوجيا المعلومات لتعزيز النشاط الاقتصادي ودعم عجلة التطور الاجتماعي. وقد حققت «مايكروسوفت» نمواً كبيراً في البحرين.

وتحالفت شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) في الآونة الأخيرة مع شركة مايكروسوفت، وهي شريك فعلي لجلب واستخدام التقنية العالية في البحرين، لرعاية وتدريب مجموعة «قادة المستقبل». كما تم تدريب مجموعة في مقر الشركة على إدارة مشروعات تقنية المعلومات والقيادة والمواصفات العالمية في تقنية المعلومات.

ويهدف البرنامج إلى إعداد وصقل مهارات جيل من القيادات الخليجية يكون قادراً على التعامل مع متغيرات عصر العولمة وعالم المعرفة، في ظل تقديرات تحدثت عن أن إجمالي الإنفاق على البنية التحتية في الاقتصاد المعرفي سيتجاوز تريليون دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.

وعلى رغم وجود العديد من المنافسين للشركة في سوق البحرين، إلا أن «مايكروسوفت» تعد أحد الشركاء الرئيسيين للبحرين في توفير التقنية العالية التي تحتاجها الشركات والمؤسسات المالية العديدة.

العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً