العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ

أزمة اليونان تؤثر بشكل غير مباشر على إيرادات البحرين النفطية

الخبير الاقتصادي حسن العالي في برنامج «الوسط الاقتصادي»

ذكر الخبير الاقتصادي حسن العالي في برنامج «الوسط الاقتصادي» الذي يبث اليوم على موقع «الوسط» الإلكتروني، أن أزمة اليونان ومنطقة اليورو في الوقت الجاري تؤثر على البحرين بشكل غير مباشر، وذلك من خلال انتشار الخوف في الأسواق العالمية وانخفاض أسعار النفط الذي يشكل جزءاً مهماً من إيرادات البحرين.

وقال العالي: «التبادل التجاري وتعامل البحرين مع اليونان محدود جداً، ومن هذه الناحية لا يوجد خوف، لكن هناك تأثيرات غير مباشرة».

وأوضح العالي أن أزمة اليونان أدت إلى انتشار الخوف في الأسواق العالمية، وبالتالي انخفاض أسعار السلع العالمية بما فيها النفط، وحيث تعتمد البحرين على النفط، فإن إيراداتها ستتراجع مع تراجع الأسعار.

وكان النفط الخام البحريني بلغ أعلى سعر عند 87 دولاراً للبرميل خلال العام الجاري، إلا أن تفاقم أزمة الديون السيادية لليونان أدت إلى تراجع الأسعار حتى بلغ سعر النفط الخام البحريني 79 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى له.

كما تشكل الإيرادات النفطية أكثر من 70 في المئة من الميزانية العامة للدولة، وإن تراجع حجم الإيرادات النفطية يؤدي إلى عجز في الميزانية العامة، ويقول مسئولون إن السعر المناسب لإحداث توازن بين الإيرادات والمصروفات في الميزانية هو 82 دولاراً للبرميل.

ويبدو أن أزمة اليونان قادت أسعار النفط إلى مستويات تؤدي إلى خلل بين الإيرادات والمصروفات في ميزانية البحرين العامة.

وفي سؤال عن انخفاض سعر صرف عملة اليورو بسبب أزمة اليونان، قال العالي: «إن انخفاض اليورو أمام الدولار، مفيد للموردين الذين يستوردون السلع الأوربية، إذ سيحصلون عليها بأسعار أقل».

وأوضح العالي أن سعر السلعة الأوربية لم يتغير، ولكن سعر الصرف هو الذي تغير، وبالتالي التاجر البحريني سيدفع دنانير أو دولارات أقل لسد الفاتورة المقيدة باليورو».

وقال العالي: «من المفترض أن تنخفض أسعار السلع الأوروبية في سوق البحرين المحلية، من سيارات وأدوات إلكترونية وكهربائية وغيرها، ويستفيد المستهلك البحريني من الأسعار».

إلا أنه لا يتوقع أن تنخفض الأسعار بنفس نسبة انخفاض اليورو أمام الدولار، بسبب عدم رغبة التجار في خفضها، وقال: «تعودنا أن تبقى الأسعار مرتفعة، والتجار دائماً ما يتذرعون بأن الكمية هي قديمة وتم شراؤها بالأسعار الماضية والمرتفعة».

كما قلل من حجم استفادة المستهلك البحريني من انخفاض السلع الأوروبية قائلاً: «السلع التي يتعامل معها البحريني بشكل يومي من طعام وشراب، ومنتجات كهربائية وإلكترونية أغلبها تأتي من مناطق غير اليورو، وما يأتي من منطقة اليورو قليل».

وأضاف «السلع الآسيوية وخصوصاً الصينية مازالت أقل سعراً من الأوروبية بسبب انخافض اليورو، ولو أن العملات الآسيوية ارتفعت أمام الدولار، فربما تحصل السلع الأوروبية على ميزة نسبية في السعر من وجهة نظر المواطن البحريني».

وذكر أن «أغلب المنتجات الأوروبية تعتبر مرتفعة الثمن وذات جودة، وأكثر من يشتريها هم من ذوي الدخل الجيد والعالي، وبالتالي فإن انخفاض أسعارها سيشجعهم على المزيد من الاستهلاك».

العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:05 ص

      نرجو اخذ آراء متعددة لاعطاء المواطن مساحة أفضل لفهم ما يجري

      نرجو اخذ آراء متعددة لاعطاء المواطن مساحة أفضل لفهم ما يجري في منطقة اليورو وتاثيرها على البلد.

اقرأ ايضاً