العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ

«تمكين»: إنفاق 121 مليون دينار للتدريب ودعم القطاع الخاص

«الغرفة» خاطبت رئيس الوزراء للنظر إلى أوضاع المؤسسات الصغيرة

تبلغ قيمة العقود الملزمة في التدريب لـ «تمكين» نحو 75 مليون دينار   (تصوير: عيسى إبراهيم)
تبلغ قيمة العقود الملزمة في التدريب لـ «تمكين» نحو 75 مليون دينار (تصوير: عيسى إبراهيم)

قال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين)، عبدالإله القاسمي، إن الصندوق أنفق نحو 46 مليون دينار لدعم القطاع الخاص منذ عمل الصندوق حتى الآن، مشيراً إلى أن الاستراتجية المقبلة للصندوق ستركز على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمبتدئة.

وأوضح القاسمي على هامش منتدى «الغرفة» و«تمكين» الذي عقد أمس (الأثنين) تحت عنوان «نحو آليات فاعلة لدعم وتنمية القطاع الخاص» قائلاً: «العقود الملزمة لنا في التدريب نحو 75 مليون دينار، أما فيما يتعلق بدعم القطاع الخاص فبلغ الإنفاق 46 مليون دينار».

وسأل الصحافيون الرئيس التنفيذي، عن الأصول المتراكمة لدى الصندوق من رسوم العمل لكنه رفض إعطاء أية أرقام «انتظروا التقرير السنوي».

وأشار القاسمي إلى أن الإستراتجية الجديدة لـ «تمكين» ستركز على مهارات الشباب وتقوية أخلاقيات العمل إلى جانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمبتدئة.

وتتسلم «تمكين» نحو 80 في المئة من الرسوم التي يدفعها أصحاب العمل نظير تشغيل العمالة الأجنبية بواقع 10 دنانير لكل شهر نظير كل عامل أو موظف ورخص تجديد رسمها 200 دينار، وتحصل تمكين على نحو 70 مليون دينار سنوياً من هذه الرسوم تنفقها على برامج التدريب وتمويل المؤسسات وزيادة الإنتاجية.

ويبلغ عدد العمال الأجانب في البحرين نحو 430 ألف عامل.

من جانبه قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، عصام فخرو، إن الغرفة خاطبت سمو رئيس الوزراء بشأن النظر إلى أوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وليس لإلغاء رسوم العمل كما قيل، لافتاً إلى أن الغرفة لم تتسلم رداً بعد بشأن هذا الخطاب حتى الآن.

حديث فخرو جاء بعد اعتراضات أبداها عدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة خلال المنتدى؛ إذ شاب الحدث اعتراضات ليست جديدة من عدد من أصحاب الأعمال بشأن هذه الرسوم.

وأبلغ فخرو الصحافيين قائلاً: «أنا لم أطلب إلغاء الرسوم أنا طلبت إعطاء مزيد من الاهتمام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مواجهة التحديات المتعلقة برسوم العمالة فيما يتعلق بالتمويل وتهيئة الكوادر ومساعدتهم في البرامج وهذا سيكون عبر (تمكين)».

وتابع «إذا كانت المؤسسات الصغيرة هي المتضرر الأكبر فيجب إعطاؤها الاهتمام المناسب».

ومضى فخرو متحدثاً عن موضوع الرسوم «عندما نطلب شيئاً مستحيلاً فلن يتحقق (...) نعلم أننا أمام مشروع كبير ولابد أن نكون جزءاً من المجتمع ونتفاعل معه ويجب أن تكون هناك تضحيات لفترة من قبل الجميع».

وسئل فخرو عما إذا كانت الغرفة قدمت أية مقترحات محددة إلى «تمكين» لتحسين الخدمات المقدمة فأشار إلى وجود تنسيق دائم ومستمر، لافتاً إلى أن الندوة هي مجال لتبادل الآراء والمقترحات «نتمنى من خلال هذه الندوة أن تثار هذه التساؤلات هناك لجنة مشتركة تجتمع تثار فيها هذه المشكلات أو المقترحات سواء مع (تمكين) أو هيئة سوق العمل أو مجلس التنمية الاقتصادية».

وقال فخرو: «هذا المنتدى يأتي استجابة لرغبة قطاع واسع من أصحاب الأعمال الذين لديهم من التساؤلات والملاحظات الشيء الكثير بشأن رسوم العمل: كيف تدار، وكيف توجه، وكيف تتحقق الفائدة لصاحب العمل الذي يدفع هذه الرسوم، وغير ذلك من الملاحظات والتساؤلات التي وجدنا بأنه من المناسب أن تطرح في هذا المنتدى بكل شفافية حتى نحقق الغرض المنشود من هذا المنتدى» .

وأوضح فخرو في كلمة له أمام المنتدى «نعلم بأن لدى البعض قدراً من الغموض بشأن أدوار (تمكين) والخدمات التي تقدمها لأصحاب العمل، ومنها بطبيعة الحال ما يتصل بإيرادات وعوائد رسوم العمل، ونحن جميعاً نحرص بأن توجه هذه الرسوم إلى الوجهة التي يستفيد منها أصحاب العمل جميعاً وبالشكل المأمول والمستهدف، ونحن على ثقة بأن مجلس إدارة (تمكين) برئاسة نزار البحارنة يشاطرنا الحرص والاهتمام على بلوغ هذا الهدف، ولاشك أن هذه مناسبة لنعرب عن تقديرنا ودعمنا لكل الأهداف التي يتبناها (تمكين) وخصوصاً فيما يتعلق بتنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني، ودعم اسهامات القطاع الخاص، ورفع كفاءة العمال البحرينيين ومقدرتهم الإنتاجية وقدرتهم التنافسية في سوق العمل، وتهيئة البيئة المناسبة لهم لجعل البحرينيين الخيار الأفضل للتوظيف، وزيادة إدماج المرأة البحرينية في سوق العمل، وخلق فرص عمل جديدة ومناسبة للعمال البحرينيين».


البحارنة: الاقتصاد البحريني أكثر الاقتصاديات العربية تنوعاً واستدامة

قال وزير الدولة للشئون الخارجية ورئيس مجلس إدارة «تمكين» نزار البحارنة في منتدى «تمكين» و«الغرفة»: «يعد الاقتصاد البحريني من أكثر الاقتصاديات تنوعاً واستدامة في العالم العربي. إذ استطاعت البحرين أن تحافظ على مستوى متميز للإنماء الاقتصادي رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم».

وأضاف «يرجع ذلك النمو إلى تكاتف الجهود المبذولة بين مختلف القطاعات والجهات تحت مظلة قيادتنا الرشيدة في الدفع بعجلة النمو للأمام. كما شهدت البحرين تفعيلا ملموسا لمسيرة الإصلاح وما تبعه من إصلاح في سوق العمل».

وأكد أن ما حققته البحرين من نجاح اقتصادي متميز، ما هو إلا حصيلة ما يتمتع به الاقتصاد من حرية وتنوع في مختلف القطاعات. كما أن وجود مؤسسات وهيئات ذات دور كبير في تفعيل مبدأ الشفافية والانفتاح ساهم في خلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات الخارجية والمحلية.

ورأى أن القطاع الخاص هو أساس بناء الاقتصاد الحر الذي يساهم في زيادة الدخل القومي للبلاد، ناهيك عن دوره المهم والأساسي في البناء والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والبشرية على حد سواء.

العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:17 ص

      عضو في الغرفة وجمعية المقاولين !!!

      أنه يجب مساندة الوجوه الجديدة في الغرفة ومساعدتها على العمل واستغلال طاقتها بشكل إيجابي.. وأؤكد أن القطاع التجاري يراهن على هذه الدماء الجديدة والغرفة تحتاج ذلك بشدة بعد أن استمرت وجوه قديمة في مناصبها لخمس أو أربع دورات.. ان الشارع التجاري يعلم ذلك جيدا وكانت إرادته في الانتخابات الأخيرة نحو التغيير.

    • زائر 5 | 1:08 ص

      يجب على الغرفة التركيز على أمرين في غاية الأهمية..

      الأول هو تدعيم موارد الغرفة وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة وخاصة بعد افتتاح المبنى الجديد.
      أما الأمر الثاني فهو تطوير الجانب الخدمي والإداري في أداء الغرفة بما في ذلك قطاع الخدمات الإلكترونية والشكاوى والتدريب والإعلام والخ.. من قطاعات تخدم الأسرة التجارية، كما يجب إيجاد نوافذ سريعة للتفاعل لتسهيل إرشاد التجار إلى المعلومات والبيانات والنصائح التي يطلبونها لإتمام أعمالهم أو المساعدة في حل المشاكل العديدة التي تواجههم مع العديد من الجهات الحكومية.

    • زائر 4 | 12:59 ص

      عضو في الغرفة وجمعية المقاولين !!!

      يجب على الغرفة مساندة المنشآت التي خسرت وأغلقت بسبب رسوم سوق العمل أو تلك التي تأثرت بالقدر الذي يهددها بالإغلاق. أن الغرفة ككيان يجب أن يكون لديها بعض الأصول والموارد الخاصة بها بجانب المنح أو المخصصات التي تحصل عليها من الدولة حتى تكون مستقلة فعليا في جميع قراراتها وتأخذ القرارات من منطلق مصلحة التاجر في الدرجة الأولى والأخيرة ،

    • زائر 3 | 12:57 ص

      مو من مخباكم

      هالصرف اللي صارفينه كله من الـ1% ورسوم الـ10دينار على كل موظف أجنبي

    • زائر 2 | 12:50 ص

      نحن كأعضاء في الغرفة لم نرى سوى الكلاو الغير فعلي,,,

      أن التخطيط للسياسات العامة للغرفة ومواقفها الشمولية عن القطاع وحماية مصالحه يجب أن يسير بالتوازي مع تقديم الخدمات للأفراد وإيجاد حلول لمشاكل كل فئة من فئات الأسرة التجارية نظرا لاختلاف طبيعة العمل في كل قطاع، فالمشاكل التي تواجه المقاولين غير تلك التي تواجه المخلصين الجمركيين أو قطاع مكاتب الشحن أو وكالات السفر أو الصناعيين أو حتى الشركات الكبرى، و يجب على الغرفة أن تحتوي الجميع تحت مظلتها ويجد الجميع المساعدة والدعم بقدر المستطاع من القائمين على مجلس إدارتها ..

    • زائر 1 | 11:35 م

      النظر إلى أوضاع المؤسسات الصغيرة !

      الخطوة الهامة التي من شأنها أن تضع حلولا للعديد من المشاكل التي يعاني منها القطاع والحد من التجمهرات والاعتصامات التي نشهدها في الآونة الأخيرة... وذلك لدعم المؤسسات وهي على تواصل تام بجمعية المقاولين بالخطوات التي اتخذتها الجمعية والتنسيق الرفيع الذي يجمعها بتمكين.ويجب منح المؤسسات المتعثرة قروضا بفوائد ميسرة جدا حتى تستطيع أن تنهض وتقف على قدميها من جديد وتطور من أدائها لصالح سوق العمل في البحرين..

اقرأ ايضاً