العدد 2831 - الأحد 06 يونيو 2010م الموافق 23 جمادى الآخرة 1431هـ

إسرائيل تُرحِّل نشطاء «راشيل كوري» وترفض التحقيق

تركيا استبعدتها من مناورات وطهران تعرض حماية سفن كسر الحصار

النشطاء الذين كانوا على متن السفينة «راشيل كوري» يعبرون إلى الأردن بعد أن رحلتهم إسرائيل    (أ. ف. ب)
النشطاء الذين كانوا على متن السفينة «راشيل كوري» يعبرون إلى الأردن بعد أن رحلتهم إسرائيل (أ. ف. ب)

رحَّلت إسرائيل كل الناشطين الذين كانوا على متن السفينة «راشيل كوري» أمس (الأحد)، فيما تتزايد الضغوط عليها للقبول بإجراء تحقيق دولي حول الهجوم الذي شنته على «أسطول الحرية» ولإنهاء الحصار على غزة.

وأعلن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورن أمس أن بلاده ترفض أي محاولة لإجراء تحقيق دولي في شأن هجومها على «أسطول الحرية» الذي كان متجهاً إلى قطاع غزة.

وفي المقابل، أفادت وثيقة رسمية للجيش التركي نشرت أمس أن إسرائيل لن تشارك في مناورات جوية دولية ستجري خلال الأيام المقبلة في تركيا.

ومن جهته، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس إلى أنقرة، في بداية جولة تشمل أميركا، لتقديم التعازي وتحية موقف تركيا من حصار غزة. وتهدف رحلة عباس إلى لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ومناقشة التقدم الذي أحرز في المفاوضات غير المباشرة.

وفي تطور متصل، قال علي شيرازي ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، إن قوات الصفوة في الحرس الثوري مستعدة لتوفير حراسة عسكرية للسفن التي تحاول كسر الحصار على غزة.


حماس: واشنطن تتحمل مسئولية مقتل النشطاء... أردوغان: سنواصل تحركنا حتى رفع الحصار

نشطاء «راشيل كوري» يصلون إلى الأردن بعد ترحيلهم

الشونة، طهران - أ ف ب، رويترز

وصل 7 ناشطين كانوا على السفينة الايرلندية راشيل كوري، إلى الأردن أمس (الأحد) بعدما طردتهم إسرائيل إلى المملكة، حسبما ذكر مراسل لوكالة «فرانس برس».

وعبر كوبي وستة ماليزيين بينهم النائب محمد نزار زكريا وصحافيان من محطة التلفزيون الماليزية تي في 3 وثلاثة موظفين من منظمة بيردانا غلوبال للسلام الماليزية، الحدود البرية على جسر الملك حسين (اللنبي) باتجاه الأردن. كما وصل إندونيسي مع هذه المجموعة في سيارة إسعاف كان ضمن النشطاء على متن «أسطول الحرية» الذي هاجمته إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال دبلوماسي إندونيسي كان في استقباله إن «سوريا فاشريزال (28 عاماً) صحافي في مجلة (هداية الله) وجرح بالرصاص في أعلى كتفه الأيمن». وأوضح أن الإندونيسي سيدخل إلى مستشفى في عمّان لمواصلة علاجه.

وقال عضو منظمة «بيردانا» ماتياس تشانك للصحافيين «نحن مستاءون جداً لأن الفكرة برمتها كانت تقضي بالوصول إلى غزة». وأضاف «جئنا ونحمل مساعدات إنسانية ورسالة أمل وسلام لكنهم (الإسرائيليين) لم يسمحوا لنا بمواصلة طريقنا، لقد أوقفونا ونحن على بعد 35 ميلاً من غزة في المياه الدولية، وقالوا نحن قادمون إليكم، لم يستخدموا القوة ضدنا لأنه لم يكن هناك أي داعٍ لذلك». وتابع تشانك الذي بدا متأثراً جداً «سنحاول المجيء مرة ثانية كي نجلب مساعدات إنسانية إضافية وكي نكسر الحصار عن غزة»، مشيراً إلى أن منظمته «هيأت أجهزة طبية ثمينة جداً».

ومن جهته، قال شامسول أكمال من منظمة «بيردانا»: «لقد وصلنا إلى حيث نستطيع، ولم يكن بإمكاننا الذهاب أبعد من ذلك على رغم أننا كنا عازمين على ذلك ونمني النفس بالوصول إلى غزة». وأضاف «لقد كنا مسالمين جداً، لم يستخدموا (الإسرائيليون) القوة ضدنا لأنها لم تكن ضرورية». وتابع يقول «اقتادونا إلى الميناء (أشدود) ولم يطرحوا علينا الكثير من الأسئلة ثم وقعنا على وثيقة وأحضرونا إلى هنا».

جاء ذلك فيما حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الولايات المتحدة مسئولية كبرى في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة ولقي خلاله تسعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين حتفهم ودعت إلى رفع الحصار كاملاً عن القطاع من دون قيد أو شرط.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عزت الرشق في بيان وصل إلى «رويترز» أمس «إن ما جرى من فعل دموي فاشي إسرائيلي تجاه سفن أسطول الحرية ومن قرصنة بحق السفينة راشيل كوري يعد في أحد وجوهه استخفافاً إسرائيلياً صهيونياً غير مسبوق بالمجتمع العالمي ومؤسساته بما في ذلك القانون الإنساني والدولي».

وأضاف «أن الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما كان ليستمر لولا هذا الصمت والسكوت المتلحف بمواقف الإدارة الأميركية البعيدة عن النزاهة تجاه ما يحدث في فلسطين. فالولايات المتحدة بانحيازها السافر وسلوكها الأعور تتحمل مسئولية كبرى تجاه الدماء التي نزفت وسالت على متن سفن أسطول الحرية».

واستنكر الرشق الموقف الأميركي «المكتفي بمطالبة إسرائيل بالتحقيق فيما حدث من قتل وإرهاب وقرصنة مما يؤكد تأكيداً قاطعاً أن الموقف الأميركي ليس إلا مدخلاً لتبرير جريمة المجرم وتبرئته من هذا العمل الإرهابي كما يشكل في الوقت نفسه تغطية لجرائم إسرائيل وقادتها وحماية لهم من المساءلة الدولية».

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل التحرك حتى ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة. ووجه أردوغان انتقادات شديدة إلى إسرائيل إثر الهجوم الدامي. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في مدينة بورسا (شمال غرب) إن غزة «بالنسبة إلينا هي قضية تاريخية (...) نقف في وجه من يجبرون سكان غزة على العيش في سجن في الهواء الطلق». وأضاف «سنكون حازمين حتى رفع الحصار عن غزة ووقف المجازر والإقرار بحصول إرهاب الدولة في الشرق الأوسط»، داعياً إسرائيل والفلسطينيين إلى إجراء مفاوضات سلام في شكل جدي.

جاء ذلك في وقت قال فيه ممثل عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي شيرازي أمس إن قوات الصفوة في الحرس الثوري الإيراني مستعدة لتوفير حراسة عسكرية لسفن الشحن التي تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على غزة.

ونقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية عن شيرازي قوله إن «القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني على أهبة الاستعداد بكل قدراتها وإمكانياتها لحراسة قوافل السلام والحرية إلى غزة». وستعتبر إسرائيل أي تدخل من قبل الجيش الإيراني استفزازاً كبيراً. وتتهم إسرائيل إيران بإمداد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة بالسلاح.

وينظر إلى الحرس بقوتهم البحرية والجوية الخاصة وهيكل قيادتهم المنفصل عن القوات المسلحة النظامية على أنهم موالون بشدة لقيم الجمهورية الإسلامية. وقال شيرازي «إذا أصدر المرشد الأعلى (السيد علي خامنئي) أمراً بهذا الشأن فإن القوات البحرية في الحرس الثوري ستبذل قصارى جهدها لتأمين السفن»، مضيفاً «من واجب إيران الدفاع عن الأبرياء في غزة».

العدد 2831 - الأحد 06 يونيو 2010م الموافق 23 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:00 م

      يسقط الصهاينة وأعوانهم

      دمر الله الصهاينة وأعوانهم التكفيريين القتلة.

    • زائر 2 | 6:27 ص

      مصلحة إسرائيل فوق الجميع..!

      إن إسرائيل كانت تستطيع الإعتداء هلى هؤلاء النشطاء وفعل ماتشاء بهم فهي كما عرفناها دائما فوق القانون ولايهمها أحد لامجتمع دولي ولاقوانين..! إن إسرائيل قد اعتدت على جميع نشطاء أسطول الحرية الذي وصل قبل سفينة راشيل كوري بغض النظر عن جنسياتهم لأنها لقت مقاومة منهم أما بالنسبة لنشطاء سفينة راشيل كوري لم يبدوا الكثير من المقاومة وبالذات أن سفينتهم لم تكن تحمل الكثير من الاشخاص ولانها لم تلقى دعم إعلامي كافي
      إسرائيل تحتاج لوقفة عربية إسلامية إنسانيه واحدة لفك الحصار عن القطاع المحاصر

    • زائر 1 | 5:25 ص

      لا لاسرائيل

      من امها تعتدي عليهم لانهم مو عرب

اقرأ ايضاً