العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ

هل تتساقط مقاعد «الجمعيات» أمام سطوة «المستقلين» في 2010؟

في الدوائر الـ 22 المحسوبة على القوى القريبة من السلطة...

بالرغم من أن جمعيتي «الأصالة» و»المنبر الإسلامي» أعلنتا قبل أكثر من أسبوعٍ أنهما جددا تحالفهما وتنسيقهما الانتخابي، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنهما ستكونان في راحةٍ من أمرهما في الانتخابات المقبلة، وخاصة في عددٍ من الدوائر التي بدا واضحاً أنها ستكون وجهةً مفضلةً لعدد من المرشحين المستقلين، كالدائرة الخامسة في المحرق، التي يشغلها حالياً النائب المنبري سامي قمبر، والدائرة السادسة بالشمالية التي يمثلها النائب المنبري كذلك محمد خالد، والذي أعلن عن عدم رغبته في خوض الانتخابات مجدداً، بعد دورتين انتخابيتين.

لا يبدو أن المشهد الانتخابي الذي بدا في العام 2006، سيتكرر بصورةٍ طبق الأصل في انتخابات العام الجاري في الدوائر المحسوبة على القوى المقربة من السلطة، وخاصة مع حاجة الإحباط التي أصابت الشارع الانتخابي في اغلب الدوائر، لأن الناس في مثل هذه الأجواء يبحثون عن البديل، الذي قد لا يكون بالضرورة منتمياً إلى إحدى الجمعيات السياسية.

الدائرة الأولى في العاصمة التي يمثلها الآن النائب عادل العسومي، مثالٌ قد يتكرر حدوثه في الانتخابات المقبلة، فالدائرة التي حظيت فيها «المنبر الإسلامي» بنسبةٍ جيدةٍ في العام 2002، خرجت من بين يديها في 2006، إلى النائب الحالي، بعد أن استفاد الأخير من رغبة مواطني الدائرة في إيجادِ بديلٍ آخر لنائبهم المذكور، وهو ما قد يتكرر في دوائر شتى، بالنسبة إلى جمعيتي «الأصالة» و»المنبر الإسلامي» على حدٍ سواء.

التحالف الذي أعلنته «الأصالة» و»المنبر الإسلامي» مؤخراً يراد له أن يكون حائط صدٍ أمام «غزوات» المستقلين للدوائر التي يمثلها حالياً نائب عن هذه الجمعية أو تلك، غير أن عزوف أحد النواب الحاليين عن الترشح بالإضافة إلى ضعف أداء آخرين قد يسهّل مهمة المستقلين بإيجاد ثغراتٍ للنفوذ إلى الناخب الذي يطمح بالتجديد وإعطاء فسحةٍ أخرى لشعاراتٍ لم يجربها قبلاً ولم يختبرها.

النواب المستقلون الآن، قد لا يكونون أفضل حالاً من الجمعيات السياسية في دوائر القوى المقربة من السلطة الـ 22، وإذا ما استثنينا النائب خليفة الظهراني، فإن حظوظ النواب الحاليين في الدوائر التي لا تخضع لتصويتٍ قبلي أو عائلي، ستخاض فيها معارك قوية، هدفها الإطاحة بالنواب المستقلين الحاليين، على أيدي مستقلين آخرين، الذين قد يجدون الأمر أكثر تعبيداً من مناكفة قوى منظمةٍ ومدعومةٍ سياسياً ومالياً كمرشحي الجمعيات السياسية الذين أغلبهم هم نوابٌ الآن أيضاً.

يبدو أن عدداً من الدوائر ومنها: الأولى والسادسة في العاصمة التي يمثلها حالياً عادل العسومي، وعبدالرحمن بومجيد على التوالي، بالإضافة إلى الدائرة الرابعة والسادسة بالمحافظة الشمالية، التي يمثلها حسن الدوسري، ومحمد خالد، والأولى والرابعة والسادسة بالمحافظة الجنوبية، والدائرة الخامسة بالمحرق، ستكون كلها هدفاً واضحاً لأغلب المرشحين المستقلين الذين سيسعون إلى التنافس على هذه المقاعد أملاً في توسيع دائرة النواب غير المنتمين سياسياً إلى إحدى الجمعيات.

أخيراً، وبحسب المحافظات فإن «الجنوبية» ستكون الأعلى من بين بقية المحافظات في عدد الدوائر الذي سيستهدفها المستقلون، فيما ستكون المحرق أدناها، بسبب النفوذ الواضح فيها لتياري السلف والإخوان، واللذين يسيطران حالياً على سبع دوائر من بين ثمانٍ فيها.


هل يرجع الموسى أم يستمر الدوسري

«رابعة الشمالية» دائرة المستقلين

الوسط - محرر الشئون المحلية

تعتبر الدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية دائرة المستقلين، إذ إن أياً من الجمعيات السياسية الإسلامية أو الليبرالية ليس لها نفوذ في تلك الدائرة الأصغر من ناحية عدد الناخبين في المحافظة الشمالية.

وتتميز الدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية بالتصويت العائلي، كما أن المرشح الذي سيحسم التصويت بحسب مراقبين هو من يمتلك علاقات قوية مع الأهالي والعوائل الكبيرة، وتتكون الدائرة من مناطق «البديع، الجسرة، جزء من الجنبية».

وتبدو الصورة غامضة في الدائرة غير أن مراقبين أكدوا أن «الدائرة ستحسم مرشحها بين اثنين هما النائب الحالي حسن سالم الدوسري، والنائب السابق عبدالعزيز الموسى في حال قرر الأخير ترشيح نفسه»، ونوهوا إلى أنه «في حال عزف الموسى عن الترشح فإن العملية الانتخابية ستكون لصالح النائب الحالي بفارق شاسع عن أي مرشح آخر يمكن أن يترشح للانتخابات النيابية المقبلة»، ولفتوا إلى أن «العلاقات تلعب دوراً محورياً في التصويت وخصوصاً أن المجتمع في هذه الدائرة هو مجتمع قروي لا يختلف عن باقي القرى، فضلاً عن أن العنصر القبلي والعائلي موجود بقوة لكنه غير مسيطر تماماً».

وقال المراقبون: «إن الدائرة محسومة 100 في المئة لأحد المستقلين وخصوصاً بعد أن أبدت جهات عديدة مدعومة من جهات رسمية تأييدها لفوز عدد أكبر من المستقلين في مجلس النواب الذي سيتشكل في انتخابات 2010»، وتابعت «وهذا التوجه جاء بعد أن فقدت تلك الجهات سيطرتها على العمل البرلماني في ملفات مهمة كملف أملاك الدولة والتدهور الأخلاقي والدفان والتي توحدت بشأنها الكتل النيابية»، وأضافت «إلا أن تلك الوحدة كان واضحاً من خلالها أن المستقلين كانوا يغردون خارج السرب».

يشار إلى أن المحافظة الشمالية تضم 9 دوائر انتخابية أكبرها الدائرة الأولى وأصغرها الدائرة الرابعة من حيث عدد الناخبين، وفاز بها رئيس كتلة المستقبل النائب الحالي عن الدائرة حسن الدوسري بنسبة 57 في المئة إذ حصل على 1236 صوتاً

العدد 2844 - السبت 19 يونيو 2010م الموافق 06 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • هامش | 2:20 م

      حلات قلم البنسل اذكرني ابصف الاول

      عجب من من يطالب بديمقرطية ويهاجم مرثون عجبت من من سبووو وشتمووو وكفروو الديمقراطية وشاركووو في اول مأمرة على الشعب عجبت بعدما فشلو في المرة الثاني فشلووو زورو ومنعو الناس من التضاهر وكانو قد اخدو راحتم في المرة اول لكن بفتوة من شخص قد سالة لعابه وقال هادهي هي الديمقراطية بعدها قد تنبات ان هذا الشخص سيشارك في المره القادمة

    • هامش | 2:02 م

      لا مستقلين ولا متحزبين كل الجمعيات اخرطي الحمد الله اني لم ارشح احدا لاني استشعرت ان البرطمان بيصبح نقمة بلد مايصير نعمة او بتتبخر كل الوعود والمواثيق والعهود ليس هذا البرلمان اللذي ضحى وجاهد من اجلة الشعب

    • زائر 14 | 1:53 م

      رداً زائر 6

      استح على وجهك احنا في دولة اسلامية ويغلب عليها الطابع الإسلامي وانت جاي تقول نعم للشيوعية وما ادري شنو؟؟

    • زائر 13 | 12:56 م

      اللهم خلصنه من المنافقين

      يا رب اتفكنه من المنافقين والمتسلقين على ظهور الفقاره والمساكين ولا يسوون روحهموايد طيبين ومسلمين وحنونين بس لا يود الكرسي بيراويك ويه الله يبعده عن المسلمين ودر

    • زائر 12 | 12:39 م

      ال بن المحرق

      اكثر اهل المنطقه الخامسه لاتثقون في الاصاله ولا المنبر ولايثقون بالمتسترين بالدين (وكلنا اهل قرييه والكل يعرف خييه)

    • زائر 10 | 7:37 ص

      مقاطعة للبرلمان العقيم

      بأسطورة مقاعد المراكز العام (م.ع)

    • زائر 9 | 3:38 ص

      من بروح

      من بروح اصلن اول تدفع بعدين يصير خير

    • زائر 8 | 3:27 ص

      لم ياتو من رحم الشعب

      السبب الرئيسي في سقوط المنبر والسلف انهم قطفوا ثمار غيرهم امثال الوفاق وبعض الاسلاميين والمستقليين المحسوبين على بعض التيارات-فلم نسمع ولم نشاهد انهم نزلو الى الشارع او قدموا تضحيات او بعضهم دخل السجن او تقدم احدهم بعرائض او توقيعات -او شاركة في مسيرة ومطاهرة واحتجاج -فهولاء ليس اسلاميين بل مستسلميين ومنفدين اوامر ومؤامرات-لدلك سقطوا في اماكن انتخابهم مع العلم وجود الدعم اللا محدود لهم في شتى المجالات -فرق بين الاسلام والاستسلام

    • زائر 7 | 2:00 ص

      عائلة البنعلي

      نعلن تأييدنا لجمعية المنبر الاسلامي وجميع الاسلاميين. الله أكبر والنصر للاسلام.

    • زائر 6 | 1:22 ص

      لالا للأسلامين

      الشعب الكريم
      لن ينتخب اسلا مين منافقين كذابين
      نحن ضد التيارات الاسلامية في لبحرين نعم للشيوعية واليبرالية والبعثين

    • زائر 5 | 12:23 ص

      لا و ألف لا للجمعيات...

      لا و ألف لا للجمعيات... خلاص ملينا من الوعود الكاذبة للجمعيات و خاصة الجمعيات الدينية/سياسية... نبي نعطي المستقلين فرصة...

    • زائر 4 | 12:12 ص

      المهم الراتب الفين دينار

      حبيبي مب مهم من يفوز ومن اي جمعيه لان في الاخر اهم شي جم بيحصل له راتب في هالاربع سنين والمواطن انتختبني وشكرا لك والحين انا نائب

    • زائر 3 | 12:10 ص

      (عائلة الرويعي )

      نطلب اعادة ترشيح النائب الشيخ(عبدالحليم مراد) ومنغير تردد.

    • زائر 2 | 12:09 ص

      جمري

      والله يا ريت تسقط كل الجمعيات ويحلون مكانها المستقلين حتى يكون في تعدد آراء بدل لا تصير سيطرة على الكلمة لكتلة جمعية من الجمعيات على حساب الشعب ، المستقلين يعملون بآراءهم بينما عضو الجمعية يكون ملزوم يتبع سياسة جمعيته واحنا نكون ملزومين نرضى بقراراتهم حتى لو ما تعجبنا .

    • زائر 1 | 12:06 ص

      نعم للوطنية لا للطائفية

      الشعب الكريم
      انتخبوا الأصلح والأكفء
      اسقطوا الأصالة والمنبر وغيرهم من الجمعيات
      الطائفية والنفعية عليكم بالمستقلين والوطنيين

اقرأ ايضاً