أعرب وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو عن اطمئنان الحكومة والوزارة لجميع الاستعدادات التي تقوم بها الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات التجارية ذات العلاقة بتوفير السلع الغذائية والتموينية اللازمة لشهر رمضان المبارك ومتابعة الجهود المختلفة التي تصب في نهايتها في تعزيز الأمن الغذائي لمملكة البحرين.

ونوه في هذا السياق إلى الدراسة التي أعدتها وزارة الصناعة والتجارة ورفعتها إلى مجلس الوزراء بشأن الأمن الغذائي في مملكة البحرين وتطرقت الى الاحتياجات الآنية والمستقبلية من المواد الغذائية الأساسية بشكل خاص والجهود المبذولة لتوفيرها، إضافة الى الموازنات المرصودة والمتوقعة على المديين القريب والبعيد ودور القطاع الخاص في هذا الجانب، بحسب ما أورد بيان أصدرته الوزارة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس والعشرين للجنة الوطنية لمراقبة الأسعار ومراجعة السياسات المتصلة بهذا الشأن والذي ترأسه الوزير فخرو في مكتبه صباح أمس (الأربعاء) بحضور النائبين عبدالعزيز أبل وجاسم حسين، إلى جانب النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين وعدد من التجار والمستثمرين والمستوردين للسلع الغذائية والتموينية في البحرين.

وتطرق الوزير إلى الدراسة التي أعدتها وزارة الصناعة والتجارة بشأن الأمن الغذائي في مملكة البحرين وتم رفعها الى مجلس الوزراء مؤخراً حيث أكد أهمية ملاحظات ومقترحات ذوي الشأن من أعضاء اللجنة من أكاديميين ومختصين لتعزيز الدراسة وتطويرها، كما وجه المسئولين بالوزارة لتعزيزها بشكل مستمر بالإحصاءات والمعلومات المستجدة والمشاريع التي تستحدث لتبقى مصدرا ومرجعا معلوماتيا وقاعدة موسوعية مفيدة في كل ما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي في مملكة البحرين. وفي هذا السياق، أكد الوزير وضع الدراسة ضمن أجندة الاجتماع القادم للجنة لمناقشة رؤى المعنيين بشأنها.

وبعد ذلك، ناقش الاجتماع أوضاع السوق المحلية ومدى توافر السلع الغذائية والتموينية المختلفة، حيث أفاد رضا البستاني، وهو تاجر ومستثمر في قطاع الخضراوات والفواكه، أكد وجود فائض في كميات الخضراوات والفواكه التي تنزل الى السوق بشكل يومي، ما أسهم في خفض أسعارها بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة، مؤكداً تنزيل 16 ألف صندوق من هذه المواد التي تستورد من الأردن بشكل يومي، هذا بخلاف الكميات الأخرى والكبيرة أيضاً التي تستورد من البلدان الأخرى مثل السعودية وتركيا وسورية ولبنان وعُمان وغيرها من الدول التي تزود سوق البحرين بكل أنواع الخضراوات والفواكه الى جانب الخضراوات المحلية التي تنزل الأسواق بنسب متفاوتة.

كما أشار البستاني الى مشروع استزراع بعض الخضراوات مثل الفاصوليا والخس في إيران حيث قامت شركته باستئجار 25 هكتارا من الأراضي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهذا الغرض، متوقعاً أن تلبي الكميات المزروعة احتياجات البحرين من هذه المنتجات والتي ستبدأ بالوصول الى البلاد مع بدايات شهر رمضان المبارك.

وفي هذا الصدد، أشار مراقبون، كما نقل عنهم بيان الوزارة، إلى التراجع المستمر لأسعار السلع الغذائية، والتوصل إلى أن 26 سلعة غذائية قد انخفض معدل أسعارها بنسبة 7 في المئة تقريباً في شهر يونيو/ حزيران من هذا العام مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، والتوقعات باستمرار حالة الاستقرار في السوق حتى خلال شهر رمضان المبارك والذين عولوا في هذا الجانب على المستهلك ووعيه الاستهلاكي البعيد عن الممارسات الخاطئة التي قد تضره وتضر السوق في الوقت نفسه. وعلى صعيد اللحوم، أفاد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل استمرار الشركة في سياسة تدعيم السوق باللحوم المبردة الى جانب المواشي الحية، مثمناً في هذا السياق سياسة الحكومة وقرارها بمد عملية الدعم الحكومي للحوم المبردة على غرار لحوم المواشي الحية. كما أكد تنوع مصادر الاستيراد حيث تتقوم الشركة باستيراد اللحوم المجمدة من عدد من الدول مثل أستراليا والهند باكستان وإثيوبيا.