العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

مونديال 2010: ايطاليا مطالبة بالفوز والا..."أريفيدرتشي"

ايطاليا مطالبة بالفوز والا...
ايطاليا مطالبة بالفوز والا..."أريفيدرتشي"

سيكون المنتخب الايطالي مطالبا بالفوز على نظيره السلوفاكي اليوم (الخميس) على ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبورغ والا سيقول "أريفيدرتشي"، الى اللقاء في البرازيل 2014، لانه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب لان "الازوري" يحتل المركز الثاني حاليا في المجموعة السادسة خلف الباراغواي قبل الجولة الثالثة الاخيرة.
ووضعت ايطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج "التقليدي" بالنسبة لها في دور المجموعات بعد ان اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبيا 1-1 في الجولة السابقة، لتضيف هذه النتيجة الى تعادلها في الجولة الاولى امام الباراغواي 1-1 ايضا.
واعتادت ايطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة وابرز دليل على ذلك مونديال 1982 في اسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث امام بولندا (صفر-صفر) والبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل الى الدور التالي بفضل فارق الاهداف المسجلة الذي فصلها عن الاخيرة، اذ سجل "الازوري" هدفين وتلقى هدفين فيما سجلت الكاميرون هدفا وتلقت شباكها هدفا.
ورغم ذلك واصل الايطاليون مشوارهم ووصلوا الى النهائي وتوجوا باللقب على حساب المانيا (3-1)، وهو الامر الذي ذكر به المدرب الحالي مارتشيلو ليبي بعد التعادل امام نيوزيلندا التي نالت ثاني نقطة في تاريخها بعد تلك التي حصلت عليها بتعادلها مع سلوفاكيا (1-1).
وقال ليبي في معرض رده على سؤال حول اذا كان متخوفا من توديع كأس العالم من الدور الاول: "انا اعمل في كرة القدم مند 35 او 40 عاما. فزت بالالقاب، خصوصا دوري ابطال اوروبا...نحن الان في وضع صعب لكننا لا نشعر بالذعر. هناك خيبة، خيبة كبيرة للاعبين، لكن علينا ان نفوز بالمباراة المقبلة، وحتى بامكاننا التأهل بثلاثة تعادلات كما حصل عام 1982".
وسيكون التعادل كافيا لايطاليا من اجل التأهل الى الدور الثاني شرط فوز الباراغواي على نيوزيلندا، اما في حال تعادل الاخيرتين فسيحتكم حينها إلى فارق الاهداف المسجلة بين ابطال العالم وممثلي القارة الاوقيانية.
واضاف ليبي بعد المباراة امام نيوزيلندا "لم نكن محظوظين جدا، لكننا لم نفعل اشياء عظيمة. هذه المرة الثانية التي يضع فيها خصومنا الكرة في منطقتنا ونتلقى هدفا. ثم، استعدنا توازننا واندفعنا الى الامام. لم يفتقد اللاعبون إلى الارادة، لكن الى الوضوح. الان يجب علينا الفوز في المباراة الاخيرة وان ونشمر عن سواعدنا لاننا لا نرغب بالعودة الى ديارنا".
وشدد ليبي على مسألة عدم وجود ازمة في صفوف منتخبه، مضيفا "لا اريد التحدث بشأن مشاكل الفريق، المشاكل هي على ارضية الملعب. نحن نعاني في خلق فرص للتسجيل، هذه هي المشاكل. انا اتحدث في هذه المشاكل مع الفريق وليس معكم (رجال الصحافة)".
واشار ليبي الى انه حذر لاعبيه من خلال استخدامه التصريح الذي ادلى به مدرب انكلترا الايطالي فابيو كابيلو بعد تعادل منتخبه مع الجزائر، قائلا "قرأت هذا الصباح تصريحات كابيلو الذي قال بان لاعبيه خائفون من كأس العالم. لا اريد ان يحصل هذا الامر معنا. لم نقدم ما باستطاعتنا ان نقدمه لكن لا يزال بامكاننا ان نطلق حملتنا في كأس العالم من جديد، اي شيء قد يحصل".
اما القائد فابيو كانافارو الذي خاض امام نيوزيلندا مباراته رقم 17 في النهائيات ليعادل رقم الحارس دينو زوف، فقال "من الممكن ان يكون الهدف الذي سجلته نيوزيلندا جاء من تسلل. نشعر بالكثير من الندم لان منافسينا لم يقتربوا ابدا من منطقتنا، حصلوا على فرصتين وحسب. حاول الفريق ان ينتفض لكن لم يكن الامر سهلا لانهم كانوا جميعا في منطقتهم. لكننا لن نستسلم، نحن هنا من اجل الفوز".
ووجدت ايطاليا نفسها متخلفة للمباراة الثانية على التوالي ومرة جديدة تدخل لاعب وسط روما دانييلي دي روسي لانقاذها عبر "انتزاعه" ركلة جزاء من النيوزيلنديين انبرى لها فينتشنزو ياكوينتا بنجاح.
واعرب دي روسي عن تخوفه من احتمال الخروج المبكر لايطاليا في حال لم ترتق بمستواها في المباراة الاخيرة امام سلوفاكيا التي تخوض النهائيات للمرة الاولى منذ انفصالها عن تشيكيا، مضيفا "سيتعين علينا ان نتحسن بسرعة والا فاننا لن نذهب بعيدا. لم نقدم افضل مستوى لنا، يمكننا ان نفعل افضل من ذلك بكثير. هذه ليست مشكلة مهاجمين، بل ان الفريق باكمله لم يعمل بشكل جيد. امضينا الكثير من الوقت في نصف ملعبهم، كان هناك فرص كثيرة، لكن ذلك لم يكن كافيا".
واشار دي روسي الى ان منتخب بلاده يعاني في التعامل مع الركلات الثابتة، فيما رأى زميله في وسط الملعب ريكاردو مونتوليفو بان على لاعبي الوسط ان يقدموا مساندة اكبر الى المهاجمين عبر التقدم والتسديد ايضا، مضيفا "الان، لا يجب التفكير بالدور الثاني. يجب التفكير في الفوز الخميس ضد سلوفاكيا، ان نسجل وان لا تتلقى شباكنا أهدافا. نحن بحاجة ماسة الى الفوز".
وما من شك في ان تعادل نيوزيلندا مع ايطاليا يعتبر بمثابة مفاجأة لكن "الازوري" اعتاد ان يكون ضحية المفاجآات المدوية ولعل ابرزها عام 1966 عندما خسر امام كوريا الشمالية وعام 2002 حين خرج من الدور الثاني على يد كوريا الجنوبية، علما بان أبطال العالم اختبروا خيبة الخروج من الدور الاول خمس مرات اعوام 1950 عندما تنازلوا باكرا عن اللقب الذي توجوا به عام 1938، و1954 و1962 و1966 و1974.
وستكون المواجهة بين ايطاليا وسلوفاكيا الاولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي عام 1993 اثر الانفصال عن تشيكيا، علما بان الايطاليين تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا في مناسبتين خلال النهائيات، الاولى تعود الى نهائي عام 1934 عندما توج "الازوري" بلقبه الاول بعد فوزه 2-1 بعد التمديد، وفي دور المجموعات عام 1990 عندما فاز ايضا بهدفين سجلهما سلفاتوري سكيلاتشي وروبرتو باجيو في مباراة شارك فيها مدربها الحالي فلاديمير فايس.
والتقت ايطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة وديا العام 1998 في كاتانيا وفازت الاولى بثلاثية نظيفة.
وهناك احتمال كبير ان ينهي المنتخب الايطالي الدور الاول في المركز الثاني، ما يعني انه سيواجه المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في مواجهة نارية ستكون اعادة لمواجهتهما في الدور الاول من كأس اوروبا 2008 عندما خرج "البرتقالي" فائزا بنتيجة كبيرة 3-صفر، فثأر لخروجه على يد "الازوري" من الدور نصف النهائي للبطولة القارية عام 2000 بركلات الترجيح، علما بانهما تواجها مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وكانت في الدور الثاني عام 1978 عندما فاز الهولنديون 2-1 في طريقهم الى النهائي حيث خسروا امام الارجنتين.
ولن تكون المباراة سهلة على الايطاليين كما كانت الحال في المباراتين الاوليين، خصوصا ان سلوفاكيا التي يقودها لاعب وسط نابولي ماريك هامسيك ومدافع ليفربول الانكليزي مارتن سكرتل، لا تزال تملك حظوظ التأهل الى الدور الثاني وذلك في حال فوزها على ايطاليا وخسارة نيوزيلندا امام الباراغواي، او حتى ان تعادل المنتخب الاوقياني مع نظيره الاميركي الجنوبي قد يؤهل رجال المدرب فلاديمير فايس لكن سيحتكم حينها الى فارق الاهداف مع "اول وايتس".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:43 ص

      بكل سهوله

      بكل سهوله سوف يتاهل الازوري ولا خوف على هذا الفريق مادام إسمه وإيطاليا فالمستحيل ليس طلياني

    • زائر 3 | 7:00 ص

      احلم يا طليان

      احلم فمكانك يا طليان هو خارج كاس العالم

    • زائر 2 | 5:54 ص

      Forza Italy

      Forza Italy
      we're kings forever

    • زائر 1 | 5:50 ص

      الكبير يبقى كبير

      هذا الازورى مثل الثعبان لايموت لابقطع راسه .... نفسه طويل الازورى

اقرأ ايضاً