قالت الإدارة العامة للدفاع المدني إنها تمكنت خلال مايو/ أيار الماضي من إخماد 90 حريقا شملت منازل وشققاً ومباني، فيما لم تتعد البلاغات التي تلقتها في الشهر الذي سبقه نحو 50 بلاغاً وهو ما يشير إلى زيادة معدل الحرائق مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجه الحرارة.

وذكر المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني العميد عبدالله الفاضل في اللقاء الذي أجراه معه المركز الإعلامي بوزارة الداخلية، أن المجتمع المتحضر هو الذي يؤسس لشراكة حقيقية بين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع الأهلي ولذلك يحرص الدفاع المدني على مد جسور التواصل مع مختلف أطياف المجتمع عن طريق عقد الدورات التدريبية والندوات وتقديم الإرشادات ونشر الوعي المجتمعي حول الأمن والسلامة.

وأوضح أن الدفاع المدني يعوِّل أهمية كبيرة على وعي المواطن ودرجة تجاوبه مع حملات التوعية التي يطلقها لتحقيق الأمن والسلامة وأن هذه الجهود تعززت من خلال الشركة المجتمعية, وهو ما تجسد في محاضرات التوعية التي ينظمها الدفاع المدني بالتعاون مع المدارس والجمعيات والأندية.

ولفت إلى أن شرطة المجتمع تشكل ذراعاً تنفيذياً للدفاع المدني في عملية التوعية التي تمتد إلى المنازل والتجمعات كافة وهو ما يتم في إطار شراكة مع جميع الجهات والأجهزة العاملة في المجتمع, منوهاً إلى أن الدفاع المدني استقطب عناصر من شرطة المجتمع وتولى تدريبها وفق أحدث الدورات والأنظمة, وهو ما ساعد على أداء دورهم بكفاءة وفعالية.

وحذر العميد الفاضل مما أسماه «الاستخدام المفرط للأجهزة الكهربائية» وخصوصاً في فصل الصيف والعمل على تجنب الإهمال عند استخدام تلك الأجهزة, داعياً إلى ترشيد الاستهلاك وعدم ترك الأجهزة تعمل أكثر من طاقتها والتأكد من جودة التوصيلات الكهربائية في المنزل.

وأشار إلى ضرورة وضع سخان الماء الكهربائي واسطوانات الغاز في منطقة مفتوحة وتوفير أجهزة إنذار مبكر كأجهزة كاشفات الدخان وتسرب الغاز وتعمل بالبطاريات ووضع طفاية حريق للاستخدام عند اللزوم, مطالبا بعدم تركيب القضبان الحديد على النوافذ وخصوصاً في الطابق العلوي من المنزل حتى لا تعوق أجهزة الدفاع المدني في عملية الإنقاذ.

وواصل المدير العام للدفاع المدني جملة إرشاداته للمواطنين والمقيمين لتجنب حوادث الحريق ومن ذلك الامتناع عن التدخين في غرفة النوم وألا يكون الكبريت والولاعات في متناول يد الأطفال كما يجب عدم العبث بالأجهزة الكهربائية وخصوصاً حين لا يكون لدى الفرد خبرة في التعامل معها.

ولفت العميد الفاضل إلى أهمية تنظيف مراوح شفط الهواء من الزيوت المتراكمة عليها وفق إجراءات محددة تضمن توفير الأمن والسلامة,كما ينبغي عدم ترك المروحة تعمل لفترة طويلة من دون مراقبة مستمرة لأن إهمال ذلك يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وانصهارها واشتعال الحريق.

وأشار إلى أنه من الواجب عند تنظيف مراوح التهوية قطع التيار الكهربائي أولا عن المروحة وغسلها بالماء الدافئ والصابون وإزالة الصابون بقطعة قماش جافة ونظيفة مع عدم استعمال النفط أو الكيروسين أو الكيماويات القابلة للاشتعال في عملية التنظيف ثم تأتي المرحلة اللاحقة وهي عدم تشغيل المروحة عند تركيبها مباشرة بعد عملية التنظيف.

وأكد مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني اهتمام الإدارة بسير العمل ونظم التدريب والاطلاع على الآليات والمعدات والأجهزة الحديثة ومدى استعدادها لتلبية بلاغات الحوادث بأسرع وقت، وحثهم على التدريب المستمر في المراكز والمحافظة على المعدات والأجهزة وذلك لحماية الأرواح والممتلكات وتوفير الطمأنينة لجميع المواطنين والمقيمين في البحرين وذلك تحسباً لحدوث أي حادث لا سمح الله.

كما حث منتسبي الإدارة من ضباط وضباط صف وأفراد على تلبية الحوادث في أسرع وقت ممكن معرباً عن شكره وتقديره لمراكز الدفاع المدني كافة في مختلف محافظات البحرين على الاستجابة السريعة، كما خص بالشكر مركز الدفاع المدني بمحافظة المحرق وأفراد النوبة الذين قاموا بمساعدة العائلة البحرينية التي تعرضت مؤخراً لحادث حريق وإنقاذ حياتهم من موت محقق، مؤكداً أن نعمة الأمن والاستقرار التي تنعم بها مملكتنا هي نتاج السياسة الحكيمة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.