أصبح مصير أسرة تتكون من 6 أفراد تعيش في منزل آيل للسقوط بقرية كرزكان، رهينة موازنة مشروع المنازل الآيلة للسقوط، إذ أجبر شح الموازنة مجلس بلدي الشمالية تأجيل هدم وبناء المنزل للمناقصات المقبلة حالما توافرت السيولة لذلك، وذلك على رغم عدم صلاحية المنزل الآيل الذي تساقطت أجزاء من أسقفه ومالت جدران غرفه منذرة بالسقوط أيضاً.

الأسرة التي يعيلها أب تجاوز الخمسين عاماً في عمله مراسل بإحدى المؤسسات، ويعيل ربة منزل عاطلة، إضافةً إلى ثلاثة أبناء وبنت مازالوا يواصلون دراستهم، تقدموا بطلب لإدراج منزلهم الآيل ضمن المشروع الذي كانت تتبناه وزارة شئون البلديات والزراعة، وحصل على موافقة في ذلك بعد استيفائه المعاير والاشتراطات المعمول بها لدى الوزارة آنذاك.

ووفقاً لأحد أفراد الأسرة؛ جاسم مرهون، فإن طلبهم مر بعدة عراقيل قبل الموافقة عليه وإدراجه ضمن قائمة المنازل المقرر إعادة بنائها، وتم استيفاء كل الأمور المطلوبة لإتمام العملية، غير أن الطلب تأجل من قائمة لأخرى بسبب عدد الطلبات الكبيرة وشح الموازنة بالدرجة الأولى.

مرهون قال إنه راجع المجلس البلدي عدة مرات استفساراً عن طلب منزله الآيل، وتعذر الأخير بعدم قدرته على فعل أي شيء حيال طلبه لعدم وجود الموازنة لدى الجهة المعنية بمتابعة المشروع حالياً، وذكر أن هناك لائحة طويلة تتضمن العشرات من المنازل الآيلة على قائمة الانتظار لا يوجد حل لها حتى الآن، وهي تنتظر الفرج بـ «القطارة». ومازالت أسرت مرهون تترقب بناء منزلها الآيل، حيث تساقطت أجزاء من أسقفه، في الوقت الذي مالت فيه جدران الغرف منذرة بالسقوط، وتصدعت أخرى تشير إلى كارثة قد يتعرض لها أفراد الأسرة – لا قدر سبحانه -.

هذه الحالة كغيرها الكثير من الحالات التي ترد «الوسط» بصورة شبه يومية تشكو الحال والتوفر من المنازل التي يقطنون فيها، في الوقت الذي أصبحت المجالس البلدية محبطة تجاه المشروع الذي أصبح عند انطلاقته من أولى المشروعات التي يحتذى بها على مستوى الخليج والعالم حتى من حيث توفير السكن الملائم للمواطنين، غير أنه أصبح شماعة لا عائدة منها إلا تعليق أماني المواطنين ذوي الدخل المحدود ممن لا يملكون شيئاً لترميم غرف نومهم بدلاً من إعادة بناء منزلهم بالكامل.