العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ

«تمكين» توقع شراكات خارجية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية

في تقرير لصندوق العمل: 172 مليون دينار لدعم الاقتصاد الوطني حتى نهاية 2009

في الوقت الذي تفرد «تمكين» ضمن أهدافها الاستراتيجية للأعوام 2010 - 2014 هدفين مباشرين لتمكين الشباب البحريني، وهما: خلق فرص عمل جديدة للبحرينيين أولاً، وجعل البحريني الخيار الأمثل للتوظيف، ثانياً. تتموضع اليوم تمكين ببرامجها ومبادراتها وشراكاتها مع العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتكون محوراً فاعلاً على قائمة المؤسسات الوطنية المعنية برعاية الشباب البحريني، وتمكينه، وتأهيله في مختلف المجالات، وفي ذلك ستوقع «هيئة صندوق العمل» شراكات خارجية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وتعمل «تمكين» من خلال مبادراتها على المساهمة في إنجاز سلسلة من المهمات الوطنية تجاه الأجيال البحرينية المقبلة، وهي مبادرات ذات أهداف محددة تتوافق والرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 وتتشارك مع باقي وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وصولاً لاتخاذ خطوات فعلية وطرح حلول واقعية وبرامج عملية لزرع وتعزيز القيم المثلى في الحياة العملية للشباب البحريني، ولمساعدته في بناء قدراته ومهاراته ومستقبله، تعليماً، وتدريباً، وتمويلاً، على حد سواء، وهو ما أكدته القيادة السياسية.

وتعمل تمكين في أداء رسالتها تجاه الشباب البحريني في خطين متوازيين: داخل تمكين، عبر ما وفرته برامج الثروة البشرية للشباب البحريني من فرص تعليمية وقدرات وخبرات ومهارات لمواجهة تحديات سوق العمل من أجل وضع الحلول لتحسين فرص توظيف المواطن البحريني في القطاع الخاص وجعله الخيار المفضل لدى صاحب العمل. وعبر برامج تطوير الأعمال، التي وفرت للبحرينيين سلسلة من البرامج التطويرية والتدريبية والتمويلية للأعمال. وهو ما تأمل تمكين منه، مساعدة الشباب لتصميم وتمويل أعمالهم الخاصة دفعاً لعجلة الاقتصاد الوطني.

هذا، وتدعم «تمكين» عددا من المشاريع التي تهدف لتعزيز المؤسسات في مراحلها التجارية الأولى من ناحية، ناهيك عن دعم الأفراد الداخلين في عالم التجارة كرواد أعمال من ناحية أخرى. فقد تم إطلاق مشروع دعم دراسة الجدوى متيحاً المجال لفئتين مستهدفتين وهما المؤسسات القائمة بالإضافة إلى الأفراد الراغبين في الدخول في عالم التجارة للحصول على دراسة جدوى، فسواء كان ذلك لتطوير العمل الحالي القائم أو لدراسة تبين جدوى قيام وتنفيذ مشروع جديد. وليتكامل هذا المشروع مع الاحتياجات المكملة له فقد تم إطلاق مشروع دعم رأس المال الابتدائي ليتكامل ويتواكب ومشروع دعم دراسة الجدوى، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لتحويل فكرة مشروع ما إلى واقع ملموس من خلال عمل أنموذج أولي يكون بمثابة العمود الفقري للمشروع.

ولما كان لابد لـ «تمكين» أن تتعامل مع العوامل المؤثرة على نمو السوق، فقد كان للمرأة البحرينية نصيب مهم من المشاريع كونها عنصر وعامل مؤثر، وذلك لإدماجها في سوق العمل كرائدة عمل تشارك الرجل وتدعمه في بناء الاقتصاد. فقد تمثل دعم تمكين للمرأة في عدد من المشاريع أبرزها مشروع المواصلات والخياطة والتصميم اللذين اثبتا نجاحهما وتم الآن الانتقال للمراحل الكاملة لكليهما.

وبالتالي، فإن مجموع ما قدمته تمكين لدعم الاقتصاد الوطني منذ بدء إنشائها حتى نهاية العام 2009 والذي يزيد عن 172 مليون دينار بحريني تقسمت على العديد من المشاريع والمبادرات في التنمية البشرية ودعم وتمويل المشروعات الخاصة، كانت مساهمة مباشرة من الصندوق لتمكين الشباب البحريني وتعزيز فرصه في النمو بوصفه الشريحة المستهدفة الرئيسية من جميع تلك المبادرات والبرامج.

ويأتي إطلاق تمكين لحملة «أصيل» ضمن برنامج أخلاقيات العمل وبكلفة تصل إلى نصف مليون دينار، لإكمال حلقة محورية في إعداد الشباب البحريني وتأهيله لدخول بيئة عمل تتصف بالتنافسية عبر تعزيز المبادئ والسلوكيات الإيجابية والالتزام بأخلاقيات العمل، إذ يندرج البرنامج ضمن استراتيجية «تمكين» للارتقاء بالمواطن والدعم البحريني ليكون الخيار الأمثل للتوظيف في القطاعين العام والخاص. ويستهدف إعادة إنتاج وتحسين الصورة الذهنية للشباب البحريني في القطاعين العام والخاص بالارتكاز على ذلك الموروث البارز في تاريخ الإنسان البحريني الذي عرف بعطائه واجتهاده وإخلاصه والتزامه بقيم العمل والإبداع في شتى المجالات والقطاعات.

ومثلما تميز برنامج أصيل بشمولية الاستهداف للناشئة والشباب، خصصت «تمكين» وبالشراكة مع مؤسسة إنجاز البحرين التي تعنى بتزويد الشباب بالتعليم التجاري والاقتصادي، لتكون لديهم المعرفة والمهارات والأدوات والخبرة العملية التي يحتاجونها لدى سعيهم إلى الحصول على وظيفة، فرصتين فريدتين من نوعهما لطلبة المدارس الثانوية والجامعيين من البحرينيين لتشكيل حس قوي بأخلاقيات العمل ولتكوين رؤية ذات هدف في اختيار المهنة، وذلك أولاً، عن طريق تبني برنامج «مهن ذات هدف» ليدرس في 30 مدرسة ثانوية وفي الجامعات بتغطية تصل إلى 4,020 طالب ثانوية بحريني وبكلفة تصل إلى 77,900 دينار تغطي جميع تكاليف البرنامج على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وثانياً، عبر برنامج «أخلاقيات العمل» الذي يستهدف 4680 طالباً وطالبة وبكلفة تصل إلى 126 ألف دينار.

ويأتي مقرر «مهن ذات هدف» المقترح من جانب مؤسسة إنجاز البحرين، والذي يساعد الشباب على تحديد بعض القرارات المصيرية، ويزودهم باستيعاب أحسن للفرص المهنية، وبالحاجة الضرورية إلى أخلاقيات العمل، ليمنح الشباب البحريني الفرصة في اكتشاف أحلامهم المتعلقة بالمستقبل، وبناء أساس متين من الأخلاقيات، إذ إن القيم والأخلاقيات والرؤية لا تكون واضحة المعالم من خلال أنظمة وبرامج التعليم الرسمي.

ومن الملاحظ على جميع البرامج والمبادرات التي قدمتها تمكين، اعتمادها أحدث التقنيات الاتصالية في إرسال الرسائل وبما يضمن خلق المستوى المأمول من الوعي المجتمعي بأهمية الالتفات إلى شريحة الناشئة والشباب وتكريس الجهود لصناعة جيل بحريني جديد قادر على الولوج لسوق العمل، ويتصف بالإنتاجية والعطاء والقدرة على الابتكار والإبداع بعد تسليحه بالمعارف والمهارات التي يحتاجها.

ويتمثل الخط الثاني من مساهمات تمكين في دعم الشباب البحريني، في البرامج التي قامت «تمكين» بتمويلها لصالح العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وهي شراكات وبرامج تؤمن تمكين بمحوريتها، وضرورة دعمها، ما دامت تتوافق والأهداف الاستراتيجية التي تعمل «تمكين» على الوفاء بها.

ونشطت «تمكين» خلال العامين الماضيين والعام الحالي لتلعب بذلك دوراً محورياً في دعم الناشئة والشباب البحريني في جميع البرامج والفعاليات الوطنية المشتركة. وهي رؤية تتكامل نحو إعداد قوى عاملة وطنية أولاً، وطبقة جديدة من أصحاب الأعمال الشباب ثانياً، تتميز بمستويات مهارية مرتفعة تصنعها برامج وأنشطة خلاقة تعمل على غرس وتفعيل القيم المثلى لدى الناشئة والشباب من خلال التركيز على الجوانب الشخصية المتعلقة بالمبادرة والريادة، المواطَنة الصالحة، روح الفريق والمسئولية الجماعية، الإبداع والابتكار، العطاء والولاء والإخلاص، الكفاءة في العمل والاعتماد على الذات، العلاقات الإيجابية مع الآخرين، الإدارة وتوجيه الآخرين، والتواصل الفعال.

ويأتي توقيع «تمكين» منتصف الأسبوع الماضي اتفاقية التعاون مع وزارة الداخلية لتمويل البرنامج الصيفي لرعاية الشباب بكلفة تصل إلى 218 ألف دينار بحريني وتصميم وتمويل البرامج والمشروعات المشتركة لتدريب وتشجيع وتأهيل الشباب البحريني للدخول في سوق العمل، وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لذلك ولرفع كفاءتهم ومقدرتهم الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة ومناسبة لهم، وزرع قيم وثقافة العمل المنتج، وبما يشمل التركيز على الانتماء الوطني وترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة، يأتي ذلك ضمن توجهات «تمكين» للمساهمة في دعم الحراك الوطني لدعم الشباب البحريني.

كما قدمت «تمكين» الأسبوع الماضي مساهمتها في تمويل واحد من أهم المشروعات الشبابية بكلفة تصل إلى 272 ألف دينار، وهو مشروع «مدينة الشباب» الذي تشرف على تنفيذه وتشغيله المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وذلك ضمن استراتيجية «تمكين» القائمة في تنمية وتطوير القدرات والثروة البشرية للشباب البحريني، وذلك وفق ما تضمنته خطط عملها من برامج وتوصيات محفزة للشباب البحريني وصولاً إلى صناعة جيل شبابي واعد، متسلح بالعلم والمعرفة والمهارات القيادية والقيم الأخلاقية النبيلة في بيئة عمل تتصف بالتنافسية والانفتاح.

العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:40 ص

      مجرد كلام

      عدد العاطلين في البحرين يزداد كل يوم. تمكين وغيرها هم المستفيدين من هموم العاطلين. الاغلبية من الوظائف العليا والدنيا هم للاجانب وللمحسوبين. الحل جدا بسيط هو فرض جبرا توظيف البحريني الاصيل في مجال تخصصه وبراتب يرتقي لمؤهلاته وخبرته وآدائه. يوجد من البحرينيين الاصليين دكاترة واطباء ومهندسين والخ عاطلين عن العمل لسبب انهم بحرينيين شيعة لا غير.

    • زائر 2 | 12:22 ص

      تمكين حققت مرادها بفلوس الشعب

      والكلام اللي يقول عنه ان في تسهيلات للمواطن كله كذب وافتراء على الصحافة

    • زائر 1 | 10:21 م

      على ظهر الناس واقفه

      بيزات تجي ما فيها تعب من كل أجنبي 10 دينار وكل أجنبي من ال 10 دينار يرفع أسعاره على المواطنين بيزات ما فيها تعب

اقرأ ايضاً