العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ

معركة «وعد» الانتخابية... 3 دوائر أم 10 «مراكز عامة»؟

حينما أعلنت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) الخميس الماضي أنها ستضخ ثلاثة مرشحين في انتخابات 2010 المقبلة في دوائر يسيطر عليها نواب من جمعية المنبر الإسلامي (إخوان مسلمين)، لم يكن ذلك الإعلان موجهاً إلى منافسيها في الدوائر المذكورة، بقدر ما كان رسالةً واضحة المعنى إلى حلفائها في قوى التحالف السداسي، وبالذات «الوفاق» بأن المعركة الانتخابية لن تمر من بوابتها.

الخارطة الانتخابية التي أعلنتها الجمعية الأسبوع الماضي، تؤكد التصريحات التي أطلقها أمينها العام إبراهيم شريف قبل أشهرٍ عبر «الوسط» من أن «عين وعد ليست على دوائر الوفاق»، لذلك لم يكن مستغرباً أن تعزف الجمعية عن ترشيح رئيس هيئتها المركزية إبراهيم كمال الدين في الدائرة الثالثة بالعاصمة التي خاض فيها معركةً انتخابيةً في العام 2006 أمام الوفاق و»أمل».

مصادر مقربة من إحدى الجمعيتين أشارت إلى أن لقاءً تنسيقيّاً عقد الأسبوع الماضي بين قيادات في «وعد» و»الوفاق» لتحقيق «الحد الأدنى من التنسيق في الانتخابات المقبلة» وهو الأمر الذي دعا شريف جميع القوى المعارضة إلى القيام به فيما بينها «تلافياً لخصوماتٍ تمتد إلى سنوات وعقود».

وعلمت «الوسط» أن التنسيق الذي تم، جرى على غرار ما تم التوافق عليه في العام 2006، إذ أبدت «الوفاق» استعدادها لحث ناخبيها في الدوائر التي سيترشح فيها كوادر «وعد» الثلاثة على التصويت لهم، الأمر الذي من شأنه أن يعزز موقع «وعد» في الانتخابات المقبلة، وخاصة في «رابعة الوسطى» و»سابعة المحرق» واللتين تمتلك «الوفاق» فيهما قواعد شعبية جيدة.

الحظوظ الأبرز لـ «وعد» في «انتخابات 2010» تقع في الدائرة الرابعة بـ «الوسطى» التي ترشحت لها منيرة فخرو في العام 2006، مقابل النائب عن المنبر الإسلامي صلاح علي، وخسرت بعد تنافسٍ شديد، حصلت فيه على 3160 صوتاً، مقابل 4066 لغريمها الفائز، والذي أعلن أنه سيترشح في دائرةٍ أخرى، تاركاً مقعده لمرشحٍ منبريٍ آخر هو علي الزياني.

كذلك، فإن حظوظاً جيدة سيتوافر عليها المرشح الآخر في «سابعة المحرق» سامي سيادي الذي نال 2707 أصوات في 2006، مقابل 3548 صوتاً نالها النائب المنبري الحالي ناصر الفضالة، الأمر الذي أهله لخوض دورٍ ثانٍ معه حينها.

الدائرة الأصعب على «وعد» ستكون في دائرة أمينها العام إبراهيم شريف، إذ ستخوض فيها الجمعية المنافسة للمرة الأولى، أمام القيادي المنبري علي أحمد الذي فاز في 2006 على أبرز منافسيه من حركة عدالة بفارقٍ لا يزيد على 500 صوت.

يرى المراقبون أن معركة «وعد» المقبلة لن تكون داخل دوائرها الثلاث التي ترشحت فيها، بل مع المراكز الانتخابية العامة العشرة، التي أسهمت في العام 2006 في قلب كفة النتائج لغير صالحها، وقد عبّر عن هذه الهواجس الأمين العام للجمعية إبراهيم شريف حين ذكر أن «السلطة استخدمت جميع الحيل السياسية من أجل ضمان فوز كتل وشخصيات الموالاة في انتخابات 2006 ومنها حجب المعلومات عن تفاصيل قوائم الناخبين مثل عناوينهم، وإصدار الأوامر للعسكريين للتصويت لصالح الموالين، والتجنيس السياسي باعتباره خزّاناً انتخابيّاً، وإقامة المراكز العامة لتسهيل أعمال التزوير والتجيير».

العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:16 ص

      وعد و مواجهة الاوامر العسكرية التي تعطى للجنود

      ذكر لي احد الاخوة ان في الانتخابات السابقة اعطيت اوامر في قوة الدفاع من اجل التصويت لصالح اناس معينين!!!! و هو يعمل في السلك العسكري.... فيا وعد الرجولة كيف ستواجهين الالاف الجنود و الاصوات المتنقلة؟؟

    • زائر 3 | 4:31 ص

      بسك شلخ و تفلسف

      يعني العسكري ماعنده مخ يختار اللي يبيه لين راح يصوت . تره محد ايشوفه من اختار في الاوراق. الكل صوت او جاف عمبية التصويت في المراكز والمراكز العامة.

    • زائر 2 | 3:44 ص

      هاذي البحرين الغالية

      ( اهل البحرين الوطنيين مستحيل لناس باعوا بحرينهم بثمن بخس )

    • زائر 1 | 2:40 ص

      يا وعد

      يا وعد تشبثوا بالكتلة الايمانية لكي تخرجوا من الباب الشرقي باذن الله

اقرأ ايضاً