العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

العودة من هيئة الجودة إلى مهنة التعليم... والأهداف المرجوة

في لقاء عابر غير مقصود تحدثت لنا معلمة أولى انتدبت من وزارة التربية والتعليم إلى هيئة ضمان الجودة في التعليم لمدة عامين، للعمل ضمن لجانها التي تقوم بتقييم أداء المدارس، وصفت تجربتها بأنها رائعة ومفيدة جداً، وقالت عن تجربتها، أن المدة التي قضتها في هيئة الجودة قد أكسبتها خبرة كبيرة وواسعة لم تستطع اكتسابها طوال عملها في مهنة التعليم التي امتدت 17 عاماً، ولهذا كانت تؤكد على ضرورة استمرار هيئة الجودة في عملها، الذي سيسهم في تطوير التعليم، وتقول عن نفسها أنها قررت العودة إلى ميدان التعليم مرة أخرى لتنقل فلسفة الجودة في التعليم، ولتنقل ما اكتسبته من تجارب إلى قريناتها المعلمات والمعلمين الأوائل لينقلوها بدورهم إلى البقية، ولكي لا تكون لجان هيئة ضمان الجودة في التعليم تعيش الغربة بين المعلمين والمعلمات عند زيارتها إلى المدارس، لم تدّعِ أنها ستوجد جودة في التعليم، وإنما كانت تقول أن في المدارس عوامل جيدة لإيجاد الجودة، هناك معلمات ومعلمون لديهم طاقات وإبداعات رائعة بحاجة إلى توظيفها، والجودة بمعناها الحقيقي تعني ما أكتسبه الطالب من إمكانات المعلم وقدراته وخبراته في مختلف الاتجاهات فكلما وجدنا الطالب يعبر من دون خوف ولا حرج ولا وجل عن الخبرات التي اكتسبها من المعلم، نقول آنذاك أننا اقتربنا كثيراً من الجودة، الجودة لا تعني أن المعلم يوظف كل طاقاته وإمكاناته في صنع الوسائل التعليمية وتبيان قدراته في المجال الإلكتروني في الحصة فحسب، من دون أن يكون للطالب الدور البارز فيها، ومن غير أن يكون لها انعكاسات إيجابية واضحة على تحصيل الطالب، الجودة لا تنظر خلال زياراتها للمعلمين والمعلمات في فصولهم إلى ما يقدمه ويعرضه المعلم في تلك الحصة، الجودة لا تنظر إلى قدرات المعلم وإمكانياته العلمية والمعرفية ما لم تكن لها انعكاسات إيجابية واضحة على مستوى تحصيل الطالب، وإنما تنظر إلى مقدار ما اكتسبه الطالب من قدرات وخبرات المعلم طوال المدة السابقة، هل أصبح الطالب هو المحور الأساسي في العملية التعليمية، أم أنه مازال دوره متلقياً في العملية التعليمية؟ هل كل طالب في الفصل يعيش الإيجابية مع المعلم، أم أنه يعيش بعيداً جداً عن ما يقدمه له المعلم في الحصة؟ فالجودة في التعليم تعني مشاركة جميع الطلبة والطالبات في الدرس بنسب متفاوتة، الفصل الذي فيه مجموعة من الطلبة أو الطالبات ليس لهم وجود في صياغة الدرس المقدم إليهم، يقال لذلك الفصل إنه لا يعيش الجودة في التعليم بنسبة معينة، قد تخرج الجودة من فصل وهي تمتدح المعلم في قدراته وإمكاناته المعرفية، ولكنها تقول في جانب آخر أن ذلك الفصل بعيداً عن الجودة، لأن قدرات وإمكانات الطلبة أو الطالبات غير مفعّلة بصورة جيدة في تلك الحصة، وأردفت قائلة، إنها قررت العودة إلى الميدان، من أجل توضيح متطلبات وثقافة الجودة في التعليم بصورتها الحقيقية للمعلمين والمعلمات حتى نتمكن جميعاً من تحقيق الجودة بأعلى مستوياتها التعليمية.

سلمان سالم


ثنائيّات العيسى

 

اِلنَذِلْ يِبْقَى نَذِلْ ما يـازْ عَنْ طَبْعِـهْ

ماي إِلْوَصُخْ وِالنِظِيْفْ يِدِلْ عَلَى نَبْعِهْ

سِيْبالْ تِضْحَكْ عَلِيْـهْ ناسِهْ وخِلانِـهْ

غَـدارْ وُطَبْعِهْ رِدِي حَتَى عَلَى رَبْعِهْ

@@@

إِلْلِي ما دَشْ اِلْكَنَصْ ما يَعْرِفْ الشاهِيْنْ

وِاللي ما عِنْدَهْ قَدُرْ تَبْجِي عَلِيْهْ اِلْعِيْنْ

عايِشْ ذِلِيْـلْ وُحَقِيْرْ وِيِرْتِجِي شُهْـرَهْ

وِإللي بِيَرْمِي حَصاهْ بارِدْهِهْ لَهْ أَلْفِيْنْ

@@@

اِلْتُوْبَـهْ وَحْـدِهْ يُبَهْ لا تْعِيْدَهَا يـا فْلانْ

إِصْبِرْ عَلَى ما جَرَى وِاخْشَى عَظِيْمْ اِلشانْ

لا تِعْتِدِي بِالْكَـلامْ أَوْ فِعْـلْ أَوْ مَكْتُـوْبْ

وِيْـرُوْحْ عَنْكْ اِلْعَفُـوْ وِتِتْبَـعْ اِلشِيْطانْ

@@@

لَحْمِي بِطَعْمْ اِلشَرِي ما يِنْوِكِلْ يا فْلانْ

وِلِطْيُوْرْ ماهِي سُوَى لُوْفي اِلْحَبالْ فَنّانْ

خَلِّكْ عَـدِلْ يا وَلَدْ وِابْعِدْ عَنْ اِلْمايِـلْ

باعِـي طِوِيْلْ يا الْحَبِيْبْ وِبالْوِتِرْ اَلْحانْ

@@@

مَرَّتْ سِنِيْنْ يا نَذِلْ ، قَلْبُكْ عَلَي جاسِي

ما تِبْتْ مِـنْ فِعْلِتِكْ يـا فاقِدْ إِحْساسِي

كِلْ ما آمِدْ لَكْ يَـدِي تَرْفِسْهِهْ بِرْيُولِكْ

الله وُأَكْبَرْ عَلِيْكْ شَيَّبْتْ لِـي راسِـي

@@@

ما شِفْتْ فِي هَالْزِمَنْ واحِدْ بَلَيّا دْيُونْ

اِلْكِــلْ ياخِذْ سَلَفْ وُالْكِلْ يُبَهْ مَدْيُوْنْ

هـذا زُمانْ الفُقُرْ يا صاحِبِي وُلُهْمُوْمْ

مَتَى يِجِيْنا اِلْفَرَجْ وِيِفْرَحْ اِلْمَحْــزُوْنْ

@@@

مَفْقُوْدْ كِلْ مِنْ حَكى كَلْمَةْ عَـدِلْ بالناسْ

مَحْبُوْبْ كِلْ مِنْ سِكَتْ وُخالَفْ اِلاحْساسْ

دِنْياكْ هاذِي غَـدُرْ فِيْها القَوي جَبّــارْ

وِاللي يِناطِحْ قَوِي لابُدْ لَهْ مِــنْ رآسْ

@@@

مِنْ لَهْ أشْتِكِي يا يُبَهْ وُالعَمْ واثِقْ فِيْهْ

ظالِمْ وُمالَهْ أَمانْ وُصِرْتْ بِيْنْ إِيْدِيْهْ

مالِي سُوَى خالِجِي هُوْ عالِمْ اِلخافِي

يَحْمِيْنِي مِنْ كِلْ شَرْ وُمِنْ قَلْبَهْ ناوِيْهْ

@@@

مِنْ كَالْ كَلْمَةْ شَرَفْ لابُدْ يُوْفي لِــي

وِاللي ما عِنْدَهْ شَرَفْ لُـوْ كَالَهَهْ حِيْلِي

الناسْ تِفْهَمْ يُبَهْ ، وَكَتْ اِلغَشامِـهْ راحْ

كِنْتْ آحْسِبِكْ لي جَمالْ وُطْلَعْتْ لي دِيْلِي

@@@

مَهْما تِخُوْضْ اِلبَحَرْ يِبْقَى البَحَرْ صافي

مَهْما يِكُوْنْ اِلمُكُرْ ضِدِّي وُلُوْ خافِــي

مَكْشُوْفْ بَالله وُهُوْ حَسْبِي وُنِعْمَ اِلوِكِيْلْ

يِرِدْ كِيْدْ اِلعِــدا وَآعُــودْ مِتْعافـِـي

@@@

ناسٍ وَرَا اِلْمَنْفَعَـهْ وُدِيْنُهُــمْ لِفْلُـوْسْ

وُناسٍ بَلَيّا شَرَفْ وُمَرْفُوْعَـةْ اِلــرُوْسْ

وِالدِنْيِهْ فِيْهِهْ اِلْعَجَبْ وِالناسْ فِيْهِهْ اَجْناسْ

وِاللي يِبِيْـــعْ اِلشَرَفْ يِسْتاهِـلْ اِلدُوْسْ

@@@

ناديْتْ ياعِزْوِتِى يارُوْحِى ياعْيالى

اِخْذُوْنِى خادْمِهْ لِكُمْ بَسْ اِرْحُمُو حالى

ماقدَرْ عَلَى بُعْدُكُمْ ماقدَرْ عَلَى لِفْراقْ

شابْ الشَعَرْ وِاقتِرَبْ مُوتِى وُتِرْحالى

خليفة العيسى


حجي سعيد نموذجاً

 

قلة المال ليس عيباً ولا سبباً للكآبة، جملة يرددها حجي سعيد وهو مبتسم ويخفي في قلبه الألم ولكن يواجهه بسلاح جداً قوي وهو الابتسامة الساخرة على الوضع الذي يعيشه، جعلته هذه الابتسامة يتكيف مع حياته وعنصراً قوياً له وجوده بين الأوساط ولا يكاد محفل اجتماعي إلا وهو أول الحاضرين، ولا يغيب عن محفل إلا وقد كثر السؤال عنه. وذلك لأن الكثيرين تعودوا ابتسامته وضحكته المميزة.

بحثت عن جمل وكلمات هنا وهناك يمكن أن تشرح لنا علاقة الابتسامة بالسعادة فلم أجد إلا هذه الكلمات تصرف كما لو كنت سعيداً: يمكننا أحياناً أن نتقمص حال ذهنية معينة، فحين يرسم الشخص ابتسامة على وجهه، فإنه يشعر تلقائياً بالتحسن، لكن حينما يقطب جبينه، فإن العالم بأسره يبدو مظلماً في وجهه، إذاً ما عليك سوى أن تضع قناع الوجه السعيد لتسعد، تحدث كما لو كنت متفائلاً، ودوداً وتكن احتراماً حقيقياً لذاتك فالحركات من شأنها توليد الانفعالات.


أنا قاسي القلب

 

في إحدى الدورات التدريبية التي حضرتها صادفني شخص كان حديث الدورة من حيث صلابته القاسية خلال الثلاثة أيام عمر الدورة التي قضيناها كان حديث المدرب والإخوة زملاء الدورة. من ضمن برنامج الدورة تعلم فن الاسترخاء إذ طلب المدرب في اليوم الأول من الجميع غلق عيونهم والاستماع إلى صوته إذ شرع المدرب بالحديث الآتي تخيلوا أنفسكم بأنكم سقتم السيارة من المنزل مروراً بالشوارع حتى وصلتم للشاطئ البحري الفلاني وأوقفتم السيارة ونزلتم منها وهنا سكت المدرب وتوجه بحديثه إلى زميلنا فلان لماذا لم تغلق عينك. فقال له حاولت ولكن لم اقدر أن أتخيل هذا الجو الخيالي وذلك لأن الجو الحقيقي الذي أعيشه لا يؤثر فما بالك بالجو الخيالي وأصبح الحديث جدلياً بين الطرفين والجميع ينصت وهو مستغرب من ردة فعل أخينا إذ قام بسرد مواقفه التي تثبت قسوة قلبه، إذ إنه لم يبكِ عندما توفيت أمه ولم يبكِ عندما توفي أبوه. وجلس يعدد مآثره القاسية. فضحك المدرب وضحك الجميع وبادر أحد الإخوة بسؤال موجه له هل تعرف الحب, فقال لا, وعلى مدى الثلاثة أيام حاول الجميع تغيير نفسيته القاسية إلا أن كل المحاولات ذهبت سدى, لكن أمراً واحداً في شخصيته أعجب به الجميع وهو صراحته غير المعهودة فلم يجامل ولم يتخفَ خلف مشاعر كاذبة.

مجدي النشيط


الحرية والديمقراطية

 

الحرية والديمقراطية، هما كلمتان نكثر من تكرارهما عندما نصطدم بموقف غير مألوف، وعندما يساء التعامل معنا، لكننا سرعان ما نتحول إلى دكتاتوريين عندما يتحدث الأبناء معنا ويأخذون حريتهم في الكلام فلا نعود نحترم الحرية ولا نعرف الديمقراطية!

يعتقد بعض الخبراء والمختصين أن العرب لا يجيدون التعامل مع الحرية ولا مع الديمقراطية، ويعزون سبب ذلك أن الغالبية العظمى من العرب لم ينشأوا على الديمقراطية فإما أنها كانت دخيلة على مجتمعهم أو كانوا هم دخلاء عليها، وحيث يكون النظام عربيا تقليديا فإنهم لم يتذوقوا طعمها إطلاقا!

ما معنى الحرية بالنسبة للمواطن والإنسان العربي هل الحرية تعني الفوضى، أين هي حدود الحرية؟ كيف نربي أبناءنا على الحرية ونحن في الواقع نجهلها...ما هي الحرية حسب مفهومك الشخصي؟

صالح ناصر طوق


وخز الصراحة وجرح الوقاحة

 

كما هو رائع أن نكون أسماك وحيتان نغوص في بحور الصراحة، ونتنفس أوكسجين الصدق الذائب في محيطات الإيمان، كما هو جميل أن نفتح الصدفة ونأخذ لؤلؤة الأخلاق التي بالتأكيد ستثنينا عن الكذب في كل الأوقات، ولكن ماذا لو كان من يدعي قول الصراحة هم أسماك القرش هل تتوقعون أن الأمور ستجري على ما يرام؟ فطبعاً من المؤكد ستعم الفوضى فأٌقل كلمة قد تخرج من ألسنتهم ستترجمها أنيابهم جرحاً في قلب أي إنسان.

هل عرفتم من هؤلاء؟ هل عرفتم من هؤلاء؟ يدعون أنهم صريحون يجرحون هذا وذاك بخنجر وقاحتهم وعذرهم وحجتهم أنهم الأبرياء الصادقين، هل يعانون من نقص في المفهوم؟ هم بالتأكيد يقولون الحقيقة ولكن بأي طريقة يتفوهون بها؟ بأي أسلوب يتلفظون بها؟ هل تعتقدون أنهم لم يصيدوا بعد محار الذوق واللباقة؟ لربما يحتاجون لسنارة لكي تستطيع قلوبهم وعقولهم اصطياد الأدب والاحترام في نطق أي عبارة! أي جملة! أي كلمة قد تكون كالمنشار حادة! تعلمنا فن تغليف باقة الورود فلماذا لا نتعلم فن تقطيع أشواك أسلوبنا عند قول الصراحة؟ لكي عندما يتلقاها صاحب الشأن يتلقاها بصدر رحب وودود، لربما تكون الكلمات التي استمع إليها كالصبار ولكنها عُطرت برائحة أسلوب راقٍ وذوق وأخلاق عالية فواحة، فبهذه الطريقة قد نستطيع تفادي العراك الذي قد يكون بمثابة إعصار وفي نفس الوقت نرضي ضمائرنا بقول الصدق والحق بكل احترام، والأهم من ذلك أن نجعل المتلقي الذي وجهنا له الكلمات الصريحة أو الصادقة يهضمها بسهولة ويستفيد من قشورها تماماً كالتفاحة، فلننتبه عندما نخيط بإبرة الصراحة لكي لا تحدث وخزاً قوياً قد يتسبب في جرح أحدثه خيط الوقاحة.

علي تلفت


الخروج عن المألوف

 

الخروج عن المألوف، يلفت الأنظار، ويثير الجدل أحياناً لتمرده على الروتين الذي اعتاده البشر، الخروج عن المألوف، قد يصنع الشهرة لشخص ما، وقد يسبب إقبالاً كبيراً على استخدام منتج ما، ودائماً ما تتوقف العين البشرية تتأمل مليّاً المختلف وتقارن بينه وبين العادي وتتبين تفاصيله ودقائقه فقط لأنه غير عادي .

الخروج عن المألوف، في التصرفات، في السلوك، في الإنتاج، هو أساساً نتيجة تفكير عقلي بشري خارج عن المألوف، تفكير يتميز بالطلاقة الفكرية، غير المقيدة بالموجود، ويختلف نمط التفكير الإبداعي في كونه لا يتبع القوانين المتعارف عليها، بل يخرقها بلطافة ليجذب الأنظار بقوة.

التفكير هو سلوك معقد يمكن الإنسان من التعامل والسيطرة على المواقف المختلفة، ويتم من خلاله اكتساب المعارف والخبرات وفهم طبيعة الأشياء وتفسيرها وحل المشكلات والاكتشاف والتخطيط واتخاذ القرارات.

وقراراتنا دائماً ما تتأثر بنمط تفكيرنا، فتفكير بسيط، يؤدي إلى قرار غير مدروس، وتفكير إبداعي مبتكر يؤدي غالباً إلى قرار حكيم درست أبعاد تأثيره بعناية وتدقيق وبالطبع يعفينا من قرارات أخرى قد تستنزف موازنة مادية هائلة على جوانب وأصعدة أخرى.

نحن نفكر إذاً نحن موجودون، فالاختراعات والابتكارات ليست حكراً على المخترعين أمثال جراهام بل مخترع الهاتف وأديسون مخترع المصباح، أنتَ وأنتِ وأنتم أيضاً مبتكرون، شباب تاء الشباب بمختلف مبادراته يضم مجموعة هائلة من مبتكري الأفكار، مبتكري الأفكار التائيين يحاولون باستمرار إيجاد طرق ممتعة وجديدة لملئ الفجوة الثقافية لدى الشباب.

أفكار مجنونة تتعالى وتندفع منهمرة كالسيل، أفكار مضحكة، أفكار خيالية أحياناً، وجد الشباب أنفسهم وأثبتوها بأفكارهم المبتكرة، فتاء الشباب فتحت الباب وأطلقت العنان لأفكارهم، فكان نتاجهم أقل ما يقال عنه إنه غير متوقع.

زينب النعار

طالبة إعلام بجامعة البحرين


تناقضات

 

أينما ذهبت وسرت وطال بك العمر سترى الكثير من التناقضات وتعيشها وأحياناً أنت تناقض نفسك بقراراتك بحسب ما اكتسبته من مهارات وعادات سلوكية وفكرية من المجتمع، وأتناول اليوم بعض التناقضات التي شدت انتباهي كثيراً وهي أنني أجد العالم وكما ترون انتم أزمات مالية واقتصادية بسبب الرهن العقاري وبسبب الديون والبطاقات الائتمانية، نجد في مملكتنا بعض البنوك تروج لبطاقاتها الائتمانية بكل أساليب الجاذبية والترغيب كي يمتلكها الزبون وبهذا يزيد الدين على كاهل الزبون بدون العلم بسلبيات وإيجابيات هذا النوع من البطاقات وأنا على يقين بعلم المسئولين في هذه البنوك بأسباب الأزمة وبامتدادها ويعلمون أن زلزال الأزمة بدأ من 2007 كما أشار خبراء الاقتصاد وأن ترددات هذا الزلزال وتأثيراته مستمرة إلى الآن مع العلم أن مملكتنا الغالية معاناتها تعد بسيطة جداً بالنسبة لباقي الدول، وبينما نجد العالم يتنازعون على شبر الماء نجد في مملكتنا التي يحيطها الماء من كل حدب وصوب أصبحت عالماً من المباني الجبلية وبحر من الأراضي والجزر التي تحوم حولها والبحر الذي جلت فيه ودغدغت رماله قدمي أصبح مستنقعاً كبيراً تجول فيه الأوساخ والبعوض ونفايات البناء وقد أخذنا الطمع في ديارنا أي مأخذ.أدعو جميع الغيارى في مملكتي ووطني وحبيبتي أن يخافوا الله فيها وبدل التقليد الأعمى الذي وصل إلى تقليد حتى الأزمات والمشاكل فهذا زمن الوعي والتطور والانفتاح لا زمن الغرق والطمع .

نادية موسى


الوقاية خير من الندامة...

 

من أسباب الحوادث البليغة التي غالباً ما تؤدي إلى حدوث وفيات هو اصطدام السيارات بالأرصفة و انتقالها إلى المسار المقابل بسبب اللاوعي و أي سبب آخر. لقد لاحظنا الخطوات التصحيحية التي قامت بها الجهات المعنية مشكورة بوضع قوالب اسمنتية أو أسوار معدنية على شارع جسر الشيخ حمد مثلا.

أود التنبيه الى خطورة الوضع في الشوارع المحاذية لمتنزه دوحة عراد الرائع فالأرصفة هناك مكشوفة ولا تحمي المارة من زوار المتنزه .اعتقد متفائلاً أن التخطيط لدى الجهات المعنية تخطيط وقائي و ليس تصحيحياً .هذا للمصلحة العامة و لسلامة أرواح الاخوة مرتادي ممشى الدوحة و حتى لا تصبح يا فرحة ماتمت.نسأل الله السلامة و العافية للجميع.

محمد العطاوي


يا صديقي

 

يا صديقي يا صديقي يا صديقي

انت نبضاتُ قلبي وكياني

كل لحظةٍ اكون فيها بقربك

تُنسيني همي وكل احزاني

يا صديقي فلتذكرني بقلبك

فلتكن موضوعي وعنواني

لا يغيرك الزمان عليَّ وتنسى

رحيق الصداقة والتفاني

فهناك أمانة عميقة وصدق

بيننا ذكريات جميلة وأماني

سنوات تمضي وتأتي علينا

والصداقة هي بلسم الأكوانِ

فأنا بانتظار أوقات مجيئكَ

اعدُ فيها الأيام والثواني

فإذا أصابك أي مكروه أو أذى

سوف آتي لك لكي تراني

فأنت الصديق الذي إذا اشتاقهُ

يشعرني بالعطف والحنانِ

وانت الذي دائماً ما تُفهمني

ترشدني وتهديني إلى الإيمانِ

ميرزا إبراهيم سرور


تساؤلات طفلة

 

أريج... تلك الفتاة التي لم تتعدَ الثامنة بعد، امتازت بفطنتها التي اخترقت عمرها، صباحها ومساؤها تساؤلاتٌ في الحياة... ارتاحت بين أحضان والدتها المستاءة من الزمن، هيا عزيزتي للنوم لنبدأ يومنا المدرسي بحيوية ونشاط، وأنتِ يا ماما ألن تخلدي للنوم للاستيقاظ باكرًا؟! سأنتظر عودة والدكِ... بدت خطواتها ثقيلة نحو المنام، تشعر بان ثمة أمراً يُخفى عنها، حلقت الأفكار في سماء غرفتها الصافية، لماذا لا تنام ماما باكرًا؟! هل تذهب للعمل أم ماذا؟! وبدأ حوار الزوجين! نحو أم عاطلة وبنت ذكية، قفزت كالأرنب لتوقظ أبويها، صباح الخير، صباح الجد والاجتهاد... بابا يشبهني في نشاطه وماما كسولة... هلميّ هيا، ودعتها بقبلة نحو مدرستها، أوقفتها باستفسار كعادتها... من سيقودكِ لوظيفتكِ؟! أبوكِ حبيبتي... تعثر مشيها بعض الشيء نحو بوابة المدرسة، تذكرت مساءها المنصرم، لماذا أنامتني الأفكار ولم أحصل على إجابة؟! تنهدت ثم أردفت، يبدو أنني كنتُ مرهقة، وغلبني النعاس، كابدت في هذه الحياة من أجل أنوثتها، لسعها الضمير في مشاعر ابنتها، فاتخذت قرارها نحو وزارة العمل، سبع ساعات انتظار ولم تحصل على إجابة! سأبقى حفاظًا على مزايا عقل ابنتي، وفي غمرة تفكيرها... التقطت نداءً: هذه المجموعة لا مجال لمقابلة أصحابها، عليكم بتكرار الحضور متى تشاءون، قادت سيارتها بسرعة جنونية حتى اصطدمت بجسد أريج... بعثت قبلة على جبين والدتها، تأخرتِ في العمل؟! نعم عزيزة ماما... إذن أعطاكِ خالقي ألف عافية... أعادت لها تلك القبلة بنظرات حانية.

لمعت تلك الكذبة بين طيات أيامها، ومازالت طفلتنا غارقة فيها، لعدم تشويش عقلها النظيف والفطن... مرت الأيام. وكان لابد أن يفشى هذا الملقب بالسر، تناهت إلى سمعها براءة طلب ابنتها... ماما، أريج بحاجة لمساعدتكِ. أقبلت نحوها وتساؤلات الماضي تستفزها من الأعماق، أمي ترددت على مسامعي كلمة «الوظيفة» فما معناها؟! حبيبة ماما أنتِ، هو كل عمل يقوم بهِ الإنسان ويحصل على مقابل تجاهه... رائع، وما هو عملكِ أمي؟! ازدردت ريقها وارتعدت فرائصها، أعمل (سكرتيرة)! لم أفهم، صفي لي كيفية عملكِ... دعيه لوقت آخر، والآن نحو مذاكرتكِ!

وانطوت الذكريات، وعزيزتنا في عالم آخر، وتفكير جديد، وتأثير مختلف... فختمت العاشرة من عمرها بهذه العبارة، حتى متى سيبقى العاطل حاملًا هذا العبء الثقيل على كاهله؟!

جنان جعفر صليل

العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:39 م

      المألوف

      المألوف ان ترى الشخص المناسب في المكان غير المناسب وان ترى الشخص غير المناسب في المكان الغير مناسب ، ثم بعد ذلك دعونا نتكلم دعونا نتاقلم مع تهميش الاخرين والمؤهلين واصحاب اليد النظيفة الذي لا توجد لديهم رباطيات ولا خزعبلات ادارية ،
      مع الاعتذار لعلم الادارة الذي اصبح مع الاسف اكثر وقاحة وصفاقه

    • زائر 1 | 8:04 ص

      وخز الصراحة وجرح الوقاحة

      كلمات في غاية الروعة .. سلمت يداك أخي علي تلفت .. ولا تحرمنا من جديدك .. وبالتوفيق

اقرأ ايضاً