التمهين والغموض الذي يكتنفه

قد يبدو للوهلة الأولى أن مشروع التمهين بالتوازي مع طرح الكادر الجديد، قد وضع لتحسين وضع المعلمين أكاديمياً واقتصادياً، بشكل دقيق ومنظم من كل النواحي - مع اعترافنا ان هناك بعض الايجابيات - وأنه سيحقق بعض تطلعات المدرسين من تعليم وتحسين في الأداء الوظيفي والمعيشي لدى الفئة المستهدفة. فعلى سبيل المثال سيكون انتقال المدرس من درجة إلى أخرى بشكل سلس، ومدروس دراسة مستفيضة ومحكمة، وسيبتعد المعلمون عن شبح الكادر القديم المجمد للعقول وللجيوب، ولكن منذ بدء هذا المشروع الضخم لم تتضح لحد الآن هيكليته ولم يحقق بعضاً من أهدافه، ونقول ذلك ليس بسبب نقمنا أو غضبنا وإنما من منطلق حرصنا وغيرتنا على التعليم، نود مشاركتنا والأخذ برأينا في وضعه، وذلك بعد اطلاعنا والاستفتاء الذي أجريناه على عينة عشوائية من المدرسين، الذين يعتقدون معنا أن الأسباب في عدم تحقيق الأهداف المرجوة هو عدم أخذ آراء وأفكار المختصين في الميدان (جمعية المعلمين والمدرسين ومديري المدارس والموجهين).

نقول ذلك ونحن نعي جيدا أن هناك خصوصيات للبرنامج وواضعيه، وأهدافه المحددة، ونتفهم كذلك أن أسلوب وزارتنا الفتية، بأنها لا تقبل المشورة والأخذ بالرأي الآخر بسبب خبرتها وعلمها بكل شيء وقوة عظمتها لا يسمح لها بأخذ مشورة من هم أقل منها ولا تريد أن تتفهم بأن الذين في الميدان والمستهدفين هم الأعرف بحاجات التمهين ولكن هكذا عودتنا، بفرض الأوامر على إدارات المدارس والمدرسين على حد سواء وإخضاعهم للتطبيق من غير نقاش. فماذا نعمل؟

عموما من المعروف أن لكل برنامج تمهيني أو تعليمي للحصول على مؤهل ما أو شهادة معينة يتكون من خطة واستراتيجية تتضمن مقررات متسلسلة بحيث إن كل مقرر يعتمد على الآخر آو يخدم نفس الهدف ضمن الخطة الموضوعة، كما أن هذه الخطة والاستراتيجية للتمهين يجب توضيحها للمستهدفين (الدارسين)، ولكن الملاحظ من استهجان معظم الدارسين بأن برنامج التمهين المعد من قبل وزارة التربية والتعليم يكتنفه الغموض، فليس موضح للجميع : كم عدد المقررات في كل سنة من السنوات المطلوبة التي يحتاجها الدارس، وان اتفقنا جدلا بمعرفتها فهل يعقل بعدد مقررات متساوية لجميع الدرجات (الفئات) أي صاحب الخبرة الطويلة لا يحتاج نفس القدر للمستجد ولا نفس نوع المقررات. وإذا ما أردت الاستفسار عن الخطة فلا تحصل من يرشدك، شخص يقذفك لليمين وآخر لليسار وتضيع في (الطوشة) وهذا يعني، أستميحكم عذرا، أن هناك تخبط وعشوائية في وضع خطة برامح التمهين أو تحوم حوله شفرات نجهلها.

لهذا السبب نبدي امتعاضنا على طريقة طرح المشروع غير المدروس والمحكم خاصة بعد أن اتضحت السلبيات والعشوائية، ونبدي رغبتنا في المشاركة والأخذ بمقترحاتنا فيما يخص هيكلية المشروع وتطبيقه لكي تتحقق الفائدة للجميع من تحسين التعليم، والرقي بالمناهج العتيدة.ولم تعد تنجح فرض الهيمنة على كل شيء والتسلح بالعظمة والنزعة المتطرفة على الطرف الآخر، وإنما تنجح بالمشورة والأخذ بالرأي الآخر كما ذكرنا سلفا وهذا الأسلوب تقوم بتطبيقه معظم المعاهد التعليمية المختلفة والجامعات العريقة .

فلو ركزنا على بعض السلبيات سنجد أنها، تتركز عند الدارسين والأساتذة الذين يقومون بالتدريس باللغة الانجليزية ومعظم الملتحقين من الدارسين لا يجيدون هذه اللغة، والذي يتقنها يفيد بأن هذه المقررات لا تضيف ولا تحقق شيئاً بسبب انهم اجتازوها بالجامعة، والدليل على ذلك في بداية طرح المشروع كلية المعلمين كثير من المعلمين تسابق من اجل تسجيله في بعض المقررات واكتظت كلية المعلمين بالطلبة وبعد التحقيق والاستفسار عن مدى الجدوى مع بعض الملتحقين أفاد بعضهم أن أكثر من نصف المسجلين أحجم عن الحضور، وإذا ما اتصلت الوزارة ببعض المدرسين للتسجيل يعتذرون بأعذار مختلفة لعدم التسجيل بسبب أن هذه المقررات لا تضيف شيئا، كما أشار بعضهم إلى سلبيات متعددة، منها مشكلة الوقت الذي يؤدي إلى مشاكل أسرية وصحية - الذهاب للجامعة بعد الظهر بعد عناء المدرسة طول الدوام، وواجبات للجامعة من أنشطة وغيرها وأخرى لمهماته الوظيفية ومطالباتهم من إدارات المدارس من تحضير وعمل وسائل وأنشطة وغيرها الكثير- وبعضهم متذمر من مشكلة المواصلات وازدحام الشوارع والبعض يطالب باحتساب وقت إضافي الذي يفتقر للمردود المادي مقارنة بزملائه في دول مجلس التعاون، أو أن تكون الدراسة ضمن وقت الدوام المدرسي حتى لا تضيف أعباء، على كثرة الواجبات والمسئوليات المناطة للمدرس في الدوام الرسمي وبعضهم أشار أيضا إلى أنهم لا يحصلون على شهادة بعد الانتهاء من المقررات وليس هناك ما يثبت أنه اجتازها أو على الأقل حضرها ولا يحصلون على شهادة طبق الأصل (transcript )بعد الانتهاء من السنة الأولى.واستفسار آخر وهو الأغرب والأكثر إبهاما فنقول بأن بعض الملتحقين سجل مقررا واحدا في السنة الأولى، وآخر مقررين في السنة الثانية، والذي حضر مقررين في الأولى لم يحضر ولا مقرر في هذه سنة 2010، كما أن البعض لم يحضر أي مقرر في السنتين الماضيتين فكيف سيتحقق لهم التمهين وقد مضت 3 سنوات منذ تدشين التمهين وهم مطالبون بحضور ثلاثة مقررات في السنة لمدة اربع سنوات، ليتحقق التمهين بإكمال 360 ساعة حسب ما هو محدد في البرنامج .

بعيدا عن ملاحظات الملتحقين بالدراسة، نناشد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد أل خليفة كونه المسئول الأول، وراعي مشروع إصلاح التعليم، ونقول بكل صراحة ونقد بناء من منطلق غيرتنا وحرصنا على التعليم، أن التعليم سوف لن يتطور وسينحدر أكثر، ما لم تتغير الإستراتيجية المبنية على التخبط والعشوائية و توريث المراكز والمسئوليات في المدارس والإدارات التعليمية والمناهج وغيرها، واستبعاد الكفاءات العلمية المخلصة وأصحاب الشهادات العليا، وعدم مشاورتهم في وضع خطط التعليم التي تبناها سموه الكريم والذي طالبتم بإشراكهم فيها.

لذا نقدم هذه الاقتراحات لعلها تلبي وتؤدي إلى تسهيل وتسريع مشروع التمهين وترضي جميع الأطراف، ونتمنى ان هناك من يتسع صدره لسماع الأفكار والنصائح، ويقبل الانتقادات الموجهة، ولا يجعل توجيه الآخرين هو انتقاص في حقه .

لنبدأ بالاقتراحات ونقول لماذا لا تتم الدراسة في مواقع العمل بكل محافظة بعيداً عن مضيعة الوقت في الشوارع وازدحامها ؟ بهذه الطريقة قد نستغل الوقت من غير إرهاق المدرس لمسافة الطريق ومن غير احتساب وقت إضافي . لماذا لا يتم استغلال المدرسين أصحاب الدراسات العليا في تدريس الملتحقين في المحافظات ؟ بهذه الطريقة سيتم احتواء تكديس المسجلين في القائمة والتي لا يستطيع أساتذة الجامعة محدودو العدد، أن يدرسون ما يقارب 12000 مدرس في أربع سنوات.

وفي الختام، نود من أصحاب المشروع توزيع هيكلية المشروع على المدارس والجدول أو الخطة المعدة لذلك المشروع لكل المستهدفين من عدد الساعات لكل مدرس وفي كل مقرر لجميع الدرجات الوظيفية حتى تتضح الصورة للجميع، كما أنه يجب أخذ رأي ومشاركة مديري المدارس في تحديد واختيار المدرسين الذين لهم الأولوية في التمهين طبقا للأقدمية والخبرة والكفاءة والتخصص بدلا من العشوائية في الاختيار من قبل الوزارة حيث يسجل مدرس لمقرر وينتظر سنة أو أكثر ليدرس مقرراً آخر وآخرون يدرسون ثلاثة مقررات والبعض لم يتم تسجيله إلى أي مقرر .هذا ما أردنا توضيحه لواضعي البرنامج والمستهدفين، والله من وراء القصد .

د.أحمد العنيسي

التحقيق في التدهور الأخلاقي في بحريننا الحبيبة

نحن في الحقيقة فئة من النساء المظلومات اللاتي لا حول لنا ولا قوة، أزواجنا يخرجون ليلاً أو شبه ليلي إلى هذه الفئة من الساقطات وإلى الدعارة، حيث أن تلك النساء الساقطات دمّرن حياتنا وحياة عوائلنا.

إن مجتمعنا يعاني من انتشار الشقق المفروشة والمؤجرة والفنادق، فأصحابهم لا يحسبون إلى الزوجات أي حساب، ولا إلى أولادنا وبناتنا، ولا يوجد خوف من الله عز وجل ولا من عقابه.

نحن نطالب الحكومة وفي مقدمتها مجلس الوزراء النظر في أمرنا بعين الرحمة والشفقة وإخراج المخرّبين الحقيقيين للأخلاق والمفسدين من البحرين الغالية لنعيش بأمن وأمان مع إيقاف إصدار تأشيرات للإناث من جنسيات معينة اشتهرت بممارسة الفجور والدعارة في بلد إسلامي، وبتشديد الرقابة على المقاهي والمطاعم التي خصصت غرفاً مغلقة ومهيأة لممارسة الرذيلة - أعزّكم الله -.

ونشكر لجنة التحقيق البرلمانية في الفساد الأخلاقي بأعضائها حمد المهندي وأعضاء اللجنة محمد خالد وجاسم المؤمن وسيد جميل كاظم وعبدالحليم مراد وعبدالرحمن بومجيد ونحن نشدّ على أيديكم حتى ننتهي من هذه المشكلة من جذورها.

ونطلب من وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة أن تعترف بهذه المصيبة التي وقعت على رؤوس النساء الصابرات وفي أسرع وقت، وإصدار قرارات صارمة.

ونكرر الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء وإلى وزارة الداخلية وإلى صحيفة «الوسط».

مجموعة نساء مظلومات

أين حقي؟

هذا عنوان لقصيدة لشاعر عراقي يبدو من بداية القصيدة إلى آخرها أن الشاعر كان متأثراً لما كان يجري حوله من ظلم واضطهاد في كل شيء، ويقال إن القصيدة هذه، ألقاها في محضر من الجمع الغفير وعلى إثرها تحول من فكر إلى آخر حسب ما ذكر البعض من الناس وكانت قصيدة لامست الجروح في بعض أبياتها ويبدو التذمر واضحاً جداً من خلال هذه الأبيات:

ليس هذا الذنب ذنب الشعب بل ذنب الولاة

وجهوا الأمة توجيه فناء لا حياة

وتواصوا قبل أن تفنى بنهب التركات

وإذا الحراس للبيت لصوص: أين حقي؟!

ونحن أيضا نتفق مع الشاعر في هذه الأبيات حيث إن الذنب كل الذنب يقع على من يتلاعبون بمصير الناس ونهب مجهود السنوات والتعب الذي أصابنا في مشوار حياتنا الدراسية، فهل يعقل أن تكون مكافأتنا هي الانتظار على قوائم التوظيف لسنوات طويلة؟ أين هو التخطيط الاستراتيجي وأين هي الرؤية التي ستغير من واقعنا الأليم الذي نعيش فيه ؟ ولو كنت شاعره لكتبت أبيات الشعر بنار الحرقة والألم وبنار يكتوي بها من أضاعوا حقوقنا وتعب السنوات وجعلونا ننادي ونطالب بأعلى أصوتنا، أين حقي؟

آلاف العاطلين المتذمرين من ضياع حقوقهم ولكن من يستمع إلينا نحن العاطلين عن العمل؟ في كل سنه يجرنا إعلان تضعه وزارة التربية، دون معايير ثابتة وواضحة للجميع وخصوصا عند وصولنا للمقابلة النهائية لا نجد تفسيرا واضحا للسقوط رغم إجابتنا التي قد تبهر الجميع وبتنا نكتب ونطالب ونصرخ من أعماق قلوبنا لإيصال صوتنا إلى المسئولين بوزارة التربية والتعليم من خلال هذا المنبر الحر والسلطة الرابعة، بأن يتم إعلان معايير المقابلة التي على ضوئها يتم الاختيار.

نحن لا نريد غير حقوقنا والإيضاح والشفافية والبراهين والأدلة التي تثبت أن هناك خطة ورؤية تحتضن الجميع وتمد البصر لمستقبل مشرق وليس كما نراه الآن مستقبل مظلم ينتظرنا، فهل تتخيلون معي بأن آلاف الخريجين ينتظرون بارقة أمل في كل سنه بإعلان تنشره وزارة التربية يتم على أثره اختيار عدد قليل جدا دون معايير واضحة والضحية دائما هي الشعوب، نعم الشعوب هي من تدفع الثمن نتيجة هذه الإدارة وهذا التخطيط قصير الأجل الذي لا ينظر إلى المدى البعيد وتكدس آلاف العاطلين على «قوائم الموت» في كل سنة.

ويبدو أننا كبرنا كثيرا وذلك بسبب التفكير في مستقبلنا ولكننا لن نيأس وسوف نظل ننادي بأعلى أصواتنا ليستمع لنا المسئولون في البحرين ولن نتحول من فكر إلى آخر أبدا وسوف نتمسك بالله الواحد الأحد ونقف في وجه من ضيعوا سنوات طويلة من أعمارنا وننادي بأعلى أصواتنا، أن لنا حقوق فأين هي حقوقنا؟ وكما قال الشاعر:

دولة يؤجر فيها كل أفاك عنيد

أجره لا عن جهود بل لتعطيل الجهود

لم يواجه نعمة الأمة إلا بالجحود

واذا النعمة تغلى في حشاه: أين حقي؟

زهرة عبدعلي يوسف

مرضى السكلر ما بين الغياب المستمر للأدوية وتفاوت الطرق العلاجية

اشتكى العديد من مرضى السكلر التفاوت الكبير في طرق العلاج المقدمة من قبل الأطباء لمرضى السكلر، وذلك يرجع ربما لتفاوت الخبرة ما بين طبيب وآخر أو لعله يرجع إلى الطرق التي تلقاها ذلك الطبيب أثناء دراسته.

فترى التباين بين طرق العلاج المقدمة من قبل الأطباء ولا ندري إلى متى سوف نظل في هذه الدوامة التي بات ضحاياها هم مرضى السكلر، ألا يجب أن يوضع أسلوب وطرق علاجية موحدة لعلاج هذا المرض الذي بات يشكل أكثر من 15 في المئة من أبناء هذا الوطن الغالي مع الوضع بعين الاعتبار التفاوت النسبي ما بين مريض وآخر فمرضى السكلر غالباً ما تكون طرق العلاج المقدمة واحدة إلا إذا ترتب مع ذلك المرض مضاعفات أخرى.

كما اشتكى العديد من مرضى السكلر من الغياب المستمر لبعض الأدوية المقدمة في قسم الطوارئ ما يتسبب بزيادة حدة المرض إن لم تصحبه مضاعفات أخرى.

فالبعض من مرضى السكلر اشتكى من المنهاج المتبع بقسم الطوارئ وهو تقديم بعض الأدوية دون غيرها مع العلم بأن قسم الطوارئ هو القسم الوحيد بمجمع السلمانية الطبي الذي يتبع منهجاً واحداً في علاج مرضى السكلر مع وجود العديد من التحفظات حول ذلك النهج المتبع بقسم الطوارئ إلا أنه يبقى القسم الوحيد الذي يطبق الوحدة العلاجية لمرضى السكلر.

وعلى الرغم من أن هناك وحدة واحدة بتقديم العلاج إلا أنه يواجه صعوبة مع بعض المرضى وذلك يعود إلى أن الطريقة المتبعة لعلاج مرضى السكلر لا تتوافق مع جميع مرضى السكلر فهنالك العديد من المرضى يعارضون تلك الطريقة وذلك لأنها تتسبب لهم بمضاعفات عدة تجبرهم على عدم تلقيهم لذلك العلاج.

فالعلاج المتبع بقسم الطوارئ يتناسب مع البعض والبعض الآخر لا يتناسب معهم، فكلنا يعلم أن بعض العقاقير الطبية قد تسبب مضاعفات لمن لديه حساسية منها وينصح بعدم استخدامها مهما كانت الظروف فالعقل والمنطق يفرض علينا هذا.

ولو رجعنا إلى الأسلوب المتبع بقسم الطوارئ لوجدنا أنه يقدم بعض الأدوية دون غيرها فعلى سبيل المثال يقدم لمريض السكلر الإبر المسكنة للألم وهي كالآتي: المورفين، والفولترين، وأخيراً الترامول، بينما تغيب الإبر المسكنة للألم الأخرى مثل البثدين والسيسقون وهنا تكمن العلة فمن لدية حساسية من العلاج الأول ألا يكفل له الدستور الحياة الكريمة وتلقي العلاج الملائم الذي يليق به وبصحته، أليس من حق الجميع تلقي العلاج اللازم؟

وألفت عناية القارئ العزيز وجميع المسؤولين بوزارة الصحة عن هذه النقطة بالتحديد لوضع الحل المناسب لهذه الفئة علماً بأن الإبر المسكنة للألم المتمثلة في البثدين، والسيسقون، محظورة بقسم الطوارئ فقط ومسموح بها في باقي أقسام مجمع السلمانية الطبي في حين أن هنالك شريحة لو أخذ جرعة واحدة من الإبر المسكنة للألم الأخرى قد تؤدي بحياته إلى الموت.

ومن هنا وعبر صحيفتنا الموقرة نطالب من جميع المسؤولين بوزارة الصحة ومجمع السلمانية الطبي وضع حلول جذرية لهذه الفئة كما أوجه ندائي إلى جمعية السكلر البحرينية للتحرك قدماً والسعي جاهداً لحل هذه المعضلة التي بات ضحاياها مرضى السكلر دون غيرهم.

وأخيراً أتقدم بباقة من اللؤلؤ والمرجان المحفوفة بالشكر والعرفان إلى بعض من طاقم التمريض وهم الممرضة هدى والممرضة أمينة والممرضة معصومة والممرضة مريم نعمة والممرضة خاتون والممرضة خديجة، ولا أنسى المرحومة التي أصبح مكانها مظلماً ليلى نعمة لأثني لهن على المجهود الرائع الذي يقدمنه لجميع المرضى المترددين على قسم الطوارئ ولا ننسى الممرض صاحب الروح المرحة أنور المختار والممرض حسن والممرض نافع.

وأتمنى من صميم قلبي لهم دوام التوفيق والنجاح وأن يستمروا على ما عوّدوا الناس عليه فهم فعلاً ملائكة رحمة كما أطلق عليهم من قبل العديد من مرضى السكلر.

أحمد يوسف ثامر

قصيرة لكنها مفيدة

يستطيع الإنسان بأموال الدنيا أن يشتري أموراً كثيرة

لكنه لا يستطيع أن يمتلك قلباً يحبه بصدق لكن الطيبة والابتسامة هي التي تؤلف بين القلوب ولا يزول أثرها أبداً.

غفران محسن محمد

إلى متى أنتظر الرد من وزارة الصحة؟

إلى من يهمه الأمر بوازرة الصحة... أنا شاب أبلغ من العمر 33 سنة وقررت أن أكتب هذه الرسالة بعد تفكير طويل، وبعد أن بدأ اليأس يتسلل إلى نفسي.

أنا أعمل ومتزوج ولدي ابنتان وعملي يتطلب مني ارتداء حذاء أمان وهذا الحذاء وبعد مرور فترة طويلة من ارتدائه أثناء العمل بدأت تلتهب قدماي وعندما ذهبت للطبيب قرر أن يجري لي عملية ولكن للأسف كانت نسب نجاح العملية ضئيلة جدا فلم أقم بإجرائها خوفا من وقوع ما لا تحمد عقباه فقررت بعد مدة من الزمن السفر إلى الأردن لطلب العلاج بعد أن تعذر ذلك في مملكة البحرين.

وبلغت تكاليف علاجي هناك حوالي ألفي دينار بحريني ودفعتها من حسابي الخاص، وقد نصحني الأطباء في الأردن أن أبقى في المنزل وأن أدوام على تناول الدواء كما يوجد لدي 12 تقريراً طبياً من مستشفيات مملكة البحرين والأردن تثبت حالتي.

وسعيت في وزارة الصحة لاستخراج تقرير يجعلني أتقاعد مبكراً بسبب سوء حالتي، ولكنني لم أتمكن من ذلك، وبسبب مرضي فقد تعذر علي أن أنتظم يوميا في عملي فكنت أبقى في المنزل بسبب المرض وذلك بإجازة مرضية ما ترتب على ذلك توجيه إنذار لي من قبل مسئول الشركة التي أعمل فيها بفصلي من عملي.

والآن سدت الأبواب في وجهي فإلى من ألجأ؟ هل إلى اللجان الطبية التي لم تنصفني؟ أم إلى الأطباء الذين تتعذر مقابلتهم أو صعوبة التواصل معهم فكل ذلك من أجل تقرير يصف حالتي وينصفني لا أكثر... ساعدوني لأنني انتظر الحل العاجل.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

مدير مدرسة يعطي الحوافز بعد تقديم امتحان عن «الفن»

على رغم أننا ودعنا العام الدراسي، إلا أنه لا مانع من تسليط الضوء على ما حدث لنا نحن المعلمين، الذين ننتمي إلى إحدى مدارس المحافظة الوسطى للبنين.

وما حدث باختصار هو أن مدير المدرسة وضع أو لأقول استحدث آلية جديدة لمنح المعلمين الحوافز، ولا نعلم من أين جاء بهذه الآلية، التي تتمثل في أن يقوم المعلم بتقديم امتحان كتابي، والأمر المثير هو أن الامتحان يضم أسئلة لا علاقة لها بالتربية والتعليم إطلاقا، كأن تضم أسئلة عن الفن وتاريخ الفن والتمثيل.

وللعلم فإن المدير يقوم بهذه الآلية منذ العام الماضي، يعني أنه مر علينا عامان ونحن نقوم بذلك، على رغم أن الحوافز يمنحها المدير لبعض المعلمين الذين لا يقدمون الامتحان.

ولكن ما يحزننا هو وجود نجاح ورسوب في الامتحان، فهل يعقل أن يتم اختبارنا من خلال امتحان يتعلق بالفن والتمثيل، في حين أنه مطالب بتطبيق شروط وزارة التربية والتعليم ومنح الحافز لمن تنطبق عليه؟

وللتوضيح فإن من شروط حصول المعلمين على الحوافز تقديم الملف للعام الدراسي والقيام بزيارات صفية للمعلم، فأين نحن من تطبيق الشروط التي حددتها الوزارة، وهنا أتساءل: هل ما يقوم به المدير إجراء قانوني؟ وما الحل معه؟ وهل ستقوم الوزارة بتوقيفه عند حده؟

هذه إحدى المعاناة التي نعاني منها مع مدير المدرسة - هداه الله - لأنه يقوم ببعض التصرفات التي لا تتناسب مع مستواه ومكانته، مثلما قام بوضع جميع المتفوقين في صف واحد بحجة الاهتمام بهم، وجعل جميع الطلبة البقية في صفوف مختلفة، وهذا ما عاد بالسب علينا نحن المعلمين الذين نتعب كثيرا أثناء التعليم.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

رحلت يا عزنا

رَحلتَ يا عِزَنا مَنْ غَيرُكَ ذِخرَنا

أفجعتنا افجعتنا واللهِ تَستَحِقُ الثناء

تركتنا ألهبت ناراً بقلِبنا

أشعلتَ حُزناً بِروحِنا

يا خالنا أحمد ٌ بِالكرمِ اعتنا

(ألفٌ)أ: أنت العِزُ للكَرَمِ

(حاءٌ)ح: حالَ الفِراقُ بييننا والسَّقَمِ

(ميمٌ) م: مالَ القَلْبُ بِشوقِهِ بِنَدَمِ

(دالُ): دليلٌ للخيْرِ أنتَ بِالعَزمِ

أسرتنا أسرتنا لِحُبِ الخَّيْرِ علمتنا

بِالجود والعَطاءِ عاهدتنا

يا مُناننا وعِشقنا عِشْتَ رحمةً لنا

كُنتَ فخراً للإباءِ دنى

أيامُنا مرَّت وذَهَبْتَ عنا

لم نُسقَ الرَّحيقَ مِنْ جَوفِكَ يا قُرَةَ أعيُنِنا

نَلْتَمِسُ الذكرى العَطْراءَ بِدِموعِنا

سالَتْ عَبراتُنا كالغيثِ شَجَنا

اَنْتَ مَنْ عَلمَنا

أَنْتَ مَنْ رَبانا وَهَذبَنا

أَنْتَ مَنْ جَمَعتَنا وَ ساعدتنا

حببتنا ببعضنا

أوْجَعتَنا بِفَقْدِكَ أوْجَعْتَنا

خَلَّفْتَ للبراءةِ يتاما وطنا

تَرَكتَ صِغاراً وَصابَ السَهْمُ قَلْبَنا

تَركتَ أرملةً هي للشهامةِ منجما

فسلام ُاللهِ عليكَ يا ابا يوسُف احمدا

رحمةُ اللِه عليكَ يا عنوان الهناء

فلِقاؤنا بِظهورِ مهديِ أُمَتِنا

نصرَتُنا للحُجَّةِ القائِمِ أَمَلُنا

يبعثُكَ الباري مِنْ قَبْرِكَ للمُنى

وعِنْدَ الحَشرِ بين الآلِ بَسمَتنا

نلتقي بِسرورٍ في جنان الخُلدِ اننا

بِحُبِ عليٍ حُرمَتْ على النارِ أجسامُنا

صلوا على المختارِ وآلهِ الأطهارِ ذخرنا

من ابنك علي محمد الحمد