تقيم مملكة البحرين في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم السبت 31 يوليو/ تموز الجاري في صالة الرواق غاليري احتفالاً بالتعاون مع التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية يتضمن معرضاً للصور وعرضاً لفيلم قصير عن معاناة الدول والشعوب المختلفة من القنابل العنقودية بالإضافة إلى دق الطبول بمشاركة فرقة عشاق البحرين.

وتهدف الفعالية إلى إبراز تضامن مملكة البحرين مع ضحايا تلك الأسلحة الفتاكة ومن أجل إلقاء الضوء على الضرر اللاحق بالمدنيين جراء استخدام هذا النوع من الأسلحة في الحروب والنزاعات المسلحة.

وبهذه المناسبة، صرّح منسق التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية في مملكة البحرين ناصر بردستاني بأن «بدء نفاذ الاتفاقية يعد خطوة مفصلية مهمة في مسيرة الحد من انتشار القنابل العنقودية في العالم، فهو اليوم الذي يبدأ فيه سريان بنود الاتفاقية بحيث تصبح جميع الالتزامات المتعلقة بالاتفاقية ملزمة قانوناً وبشكل كامل لجميع الدول الأطراف في الاتفاقية وأهمها الإعلان عن تدمير مخزون تلك الدول من القنابل العنقودية في غضون 8 سنوات ومساعدة المجتمعات المتضررة والضحايا من أجل إدماجهم في المجتمع وتمتعهم بكافة حقوقهم الإنسانية الأساسية».

وأضاف أنه «ستبدأ الساعة وتدق الطبول أيضاً لتدعو الحكومات على الالتزام بمسئولياتها تجاه ضحايا القنابل العنقودية وليبدأ العد التنازلي لمواعيد تدمير تلك الأسلحة التي طالما فتكت بالأبرياء والمدنيين».

وقال: «يسعدنا أن نشارك العالم الاحتفال بهذه المناسبة لنبرز تضامننا مع المجتمعات والدول التي عانت الكثير من أجل الوصول إلى هذا اليوم»، داعياً الجمهور إلى المشاركة في الفعاليات التي تقام في صالة الرواق في منطقة العدلية.

يذكر أن أكثر من 107 دولة في العالم قد صدّقت على الاتفاقية، منها أربع دول عربية هي لبنان والعراق وموريتانيا وتونس في حين يبلغ عدد الدول المصدقة 37 دولة فقط.

ويشار إلى أن التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية والذي يضم في عضويته ما يفوق 350 منظمة من مؤسسات المجتمع المدني في أكثر من 90 دولة، يحتفل في 1 أغسطس/ آب المقبل ببدء نفاذ اتفاقية حظر الذخائر العنقودية عبر تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في شتى أنحاء العالم بمشاركة هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية.

ويأتي هذا الاحتفال إيذاناً ببدء سريان بنود الاتفاقية ودعوة الدول والحكومات إلى الانضمام لها عبر التصديق والمشاركة في الاجتماع الأول للدول الأطراف المزمع عقده في دولة لاوس البلد الأكثر تعرضاً للقصف بالقنابل العنقودية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري، وقد قرر أعضاء التحالف اعتبار فعالية «دق الطبول» رمزاً مشتركاً لهذا اليوم على مستوى العالم.