العدد 2878 - الجمعة 23 يوليو 2010م الموافق 10 شعبان 1431هـ

تدشين مسابقة التصميم الإبداعي في تاء الشباب

مدينة عيسى - وزارة الثقافة 

23 يوليو 2010

دُشّنَت مساء أمس مسابقة «التصميم الإبداعي» ضمن مبادرة «درايش» بمهرجان تاء الشباب الثاني الذي تقيمه وزارة الثقافة، وذلك في توجهٍ لإفساح فضاءات للابتكار والإبداع، وخلق مساحات أكبر يفصح فيها الشباب عن توجهاتهم الفنية والتصميمية.

وتأتي هذه المسابقة امتداداً لمسابقات «التفكير الإبداعي» التي أقيمت العام الماضي في المهرجان، إذ تشكل نقلة فعلية لما سبق وتتيح توظيف الأفكار بصورة عملية مفتوحة. وقد حضر هذا التدشين جمهور من المعماريين والمصممين والمهتمين بالمسابقات والمجالات الإبداعية.

وانطلق الحفل بتوضيح أهداف المسابقة المتمثلة في إدخال الشباب في مجالات التصميم و إبداعاته، وتعريف المجتمع بمواهب الشباب مع تنمية روح المنافسة بينهم، وحفزهم لإخراج أفكارهم إلى الحياة العملية ما يساهم في اكتشاف عقول مبدعة عن طريق المسابقة.

وتناول العرض نماذج شبيهة بمثل هذه المسابقات التي تُجرى في شتى أنحاء العالم وتُوظّف بصورة غير تقليدية، في إشارة إلى عالمية هذا الحدث ومحاولة بث بداياته من خلال مهرجان التاء.

إلى ذلك، أشار علي عبدالرؤوف الذي شارك في حفل تدشين المسابقة بالقول: «نحن الآن موجودون في حقبة تسمى بحقبة الاقتصاد الإبداعي، وذلك لأن الإبداع أصبح جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد، وذلك بسبب إمكانية تحويل الأفكار المبدعة جميعها إلى منتجات اقتصادية».

واستشهد في حديثه بعدة مدن هيأت لمبدعيها الأجواء التي تشجعهم على طرح أفكارهم وتحويلها إلى منتجات إبداعية، مركزاً على عدم الحاجة إلى الخبرة لإنتاج أفكار إبداعية، بل من الممكن أن تكون الخبرة عاملاً مثبطاً للمغامرة في الإبداع.

وساهم المشاركون في الحوار في صياغة فكرة الإبداع، كما كانت هنالك العديد من الأفكار المبدعة القابلة للتنفيذ بشكل كبير، وذلك بسبب وجود كمٍّ كبير من الشركات التي من الممكن أن تطبق الأفكار تجاريّاً، وتتكفل بتسويقها، وينقصها وجود أفكار خلاقة ومبدعة فقط.

وفي مقابلة مع الشيخة في آل خليفة، أشارت إلى أن المسابقة تهدف إلى تنمية الإبداع لدى الشباب واستكشاف العقول في جميع مجالات التصميم سواء كانت في التصميم المعماري أو الجرافيكسي أو حتى تصميم الأزياء والديكور وغيرها من أنواع التصميم، وذلك لإبراز منتجات جديدة للمجتمع تساهم في تطويره، كما تعطي الشباب الفرصة لمشاركة الخبراء وكسر الحواجز بينهم.

وأشارت إلى أن المسابقة ستنقسم إلى ثلاث مجموعات، هي: المبتكرات البيئية، والمبتكرات الاجتماعية بالإضافة إلى المبتكرات المستقبلية، كما ستكون المسابقة على ثلاث مراحل، تبدأ أولاها مع التسجيل بعد انتهاء فعالية تاء الشباب في شهر أغسطس/ آب، وسيتم التقييم النهائي في شهر فبراير/ شباط.

أما علي عبدالرؤوف فقد شدد على أن التفكير بصورة مختلفة هو ما ينتج الإبداع، وأن الإبداع هو جزء أساسي من نجاح المشاريع، ويزيد احتمال الفشل فيها عند انعدامه، ويجب تخطي المعوقات بكل أشكالها عن طريق تهيئة البيئة للشباب.


... و«درايش» تنظم «الأخضر يتنفس» بـ «تاء الشباب»

نظمت مبادرة «درايش» بمهرجان تاء الشباب الثاني التابع إلى وزارة الثقافة، مساء أمس الأول بمجمع السيف التجاري ثاني فعاليات ورش «تجريب»، تحت عنوان: «الأخضر يتنفس».

وتهدف الورشة إلى إتقان تقنيات الزراعة، والتعرف على أهم النباتات المحلية برفقة أستاذة الزراعة وعضو جمعية البحرين للتنمية الإنسانية جهاد جعفر.

وجسّدت هذه الورشة إلهاماً قوياً ودعوة للمصالحة مع البيئة في مجاهرة بالانتماء الكلي إليها وممارسة الحق الأخضر عبر تعلّم أساسيات الزراعة في خطواتها الأولى وأدواتها البسطية وركائزها.

وأخذت الورشة الطابع العملي كما يصرّح اسم البرنامج «تجريب».

وافتُتحت الورشة بمقدمة بسيطة للتعريف بالأدوات البسيطة التي ستُستخدم في الزراعة، إلى جانب طبيعة الأسمدة العضوية التي تُستخدم في إخصاب التربة والمكوّنة أساساً من نباتات تالفة يعاد دفنها مع التربة لإعادة إنتاج السماد، بالإضافة إلى هرمون التجديد وصخور الزينة.

وفي شرح مبسط وجميل قامت جهاد بتعريف المشاركين إلى طبيعة النباتات المحلية وأوردت بعض خصائصها وأساليب تعايش هذه النباتات سواء في الداخل أم الخارج.

وفي خطوة لاحقة، تم تقسيم المشاركين الذين قارب عددهم 30 شخصاً من مختلف الفئات العمرية إلى 3 مجموعات لضمان تنظيم العمل واكتساب مهارة العمل الجماعي الذي يشكل جزءاً مهمّاً في العمل الزراعي، إذ اختير اسم وممثل لكل فريق في جو تعاوني مليء بالحماس.

وتناولت الورشة المبادئ الأساسية للتعامل مع التربة وطريقة خلط الأسمدة بالأدوات المتاحة لتسوية السطح الزراعي، أتبع ذلك توجيه المدربة ممثلي الفرق إلى اختيار عدد من الأصص وبدء التخطيط لعملية التوزيع ضمن المساحة المحددة.

وبعد عدة مشاورات بين أعضاء كل فريق عن كيفية تنسيق النباتات، بدأت المدربة بإعطاء التعليمات والأساسيات الخاصة بالأسلوب الصحيح لغرس الزهور والنباتات، مشيرة إلى إمكانية قطع إحدى الأوراق المتفرعة وإعادة زراعتها في أصيص جديد باستخدام «هرمون التجديد».

وانتهى المشاركون إلى تزيين المساحة المزروعة بصخور الزينة، ومن ثم فُتِح المجال للمناقشة والاستفسارات، إذ لقيت هذه الورشة تجاوباً غير متوقع مع الحضور الذين استمتعوا بالتطبيق، وتبادلوا الكثير من الخبرات والمعلومات المتعلقة بالبيئة والنباتات.

وفي لقاء مع أستاذة الزراعة وعضو جمعية البحرين للتنمية الإنسانية جهاد جعفر، على هامش الورشة، أعربت عن سعادتها بالحضور غير المتوقع، وبتعدد الفئات المشاركة. وعن جدية التوعية بالأهمية البيئية وخلق توجهات في هذا المجال أوضحت: «منذ أن تسلمت صاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الرئاسة الفخرية للجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للحدائق أصبح هناك اهتمام باذخ بالزراعة بتوجيه من جلالة الملك وتماشياً مع الرؤية الاقتصادية واستراتيجيات الشباب والرياضة 2030 التي تشجع على العمل الشبابي ودعم البيئة والتنمية الزراعية» داعية في ختام حديثها إلى بدء حملات التوعية والاستعداد للمراحل المقبلة كبداية جميلة للأطوار الأعمق.

العدد 2878 - الجمعة 23 يوليو 2010م الموافق 10 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً