عبرت عدد من طالبات الطب في دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية عن رغبتهن في قضاء سنة الامتياز في جامعات الخبر أو الرياض بالمملكة العربية السعودية في أقل تقدير بعد صدور توصية وزارة الصحة بعدم تدريبهن في مملكة البحرين وتأييد مجلس الوزراء للتوصية وذلك لكون القدرة الاستيعابية للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة لا تتجاوز70 طالباً سنوياً.

وأكدن خلال حديثهن لـ «الوسط» يوم أمس (الأحد) احترامهن لقرار مجلس الوزراء وتفهمهن الوضع، مستدركات أنهن يأملن أن يعمد سمو رئيس الوزراء للنظر في مشكلتهن مجدداً وتوجيه الوزارة إلى رفدهن لجامعات الطب في المملكة العربية السعودية في أقل تقدير وذلك لقربها من البحرين وتميز مستشفياتها، فضلاً عن سهولة الحصول على سكن وملاءمة الرسوم لوضعهن المالي.

وذكرن أنهن سبق أن خاطبن جمعية الأطباء البحرينية بهذا الشأن والتي ناشدت المسئولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير فيصل الحمر بالسماح لهن بقضاء سنة الامتياز في السعودية، مشيرات إلى أن الوضع يختلف كثيراً عما هو سائد في الجامعات المصرية والتي يصعب فيها العمل ليلاً بنظام النوبات، فضلاً عن ارتفاع الرسوم التي تصل إلى 5 آلاف دولار أميركي ومصاريف السكن والمعيشة. وأضفن أن سنة الامتياز في مملكة البحرين يختلف نظامها كلياً عما هو معمول به في الجامعات الخارجية.

ولفتن إلى أن القرار يحرمهن من مكافأة الامتياز التي أقرها مجلس الوزراء وأوصى بزيادتها، فضلاً عن حرمانهن من تلمس الواقع الطبي والأمراض المنتشرة في مملكة البحرين، فضلاً عن التعرف على الأجهزة الطبية والأنظمة والتقنيات فيها بما يضمن جودة في العطاء وخبرة عند الممارسة العملية الواقعية بعد سنة التميز.

وأوضحن أن امتحاناتهن للفصل الدراسي المقبل تنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ومن المزمع أن تبدأ سنة الامتياز لهن في شهر مارس/ آذار للعام المقبل، آملات أن ينظر في أمرهن حتى ذلك الحين.

ووجهن نداءً خاصاً لسمو رئيس الوزراء بتوجيه استثناء لطلبة الطب من البنات في أقل تقدير مراعاةً لظروفهن والسماح لهن بقضاء فترة الامتياز في المملكة العربية السعودية.

يذكر أن وزارة الصحة أعلنت مؤخراً أن مجلس الوزراء وافق على توصية اللجنة الوزارية للخدمات الاجتماعية والأسرة بشأن تدريب طلبة الامتياز بمرافق وزارة الصحة، وذلك حسبما ورد في مذكرة الوزارة بهذا الشأن، وقالت الوزارة إنه بهدف الحفاظ على نوعية وجودة خدماتها الطبية، ولتحقيق رضا المرضى وحماية حقوقهم وعملاً على الالتزام بالمعايير المعمول بها، فإنها ترى أنه لا يمكنها في الوقت الراهن زيادة طاقتها الاستيعابية بطلبة الامتياز خريجي الكليات والجامعات الطبية التي لا تربطها بالوزارة اتفاقيات تدريب، على أن يقضوا سنة الامتياز في المستشفيات التعليمية التابعة للمؤسسات التعليمية التي يدرسون بها أو المعتمدة من قبلها مع الإشارة إلى أن الوزارة ملتزمة بتدريب خريجي الجامعات التي تربطها بها اتفاقيات في حدود قدرتها الاستيعابية فقط.

وبينت الوزارة أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات التابعة لها تبلغ 70 طالب امتياز سنوياً في الوقت الحالي يقضيها الطالب بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي ومستشفى رعاية كبار السن ومستشفيات الولادة والمراكز الصحي. يشار إلى أن كادر الأطباء يضمن منح مكافآت للأطباء المتدربين في سنة الامتياز بحيث يُمنح الأطباء العاملون مكافآت تُعادل الدرجة الرابعة التخصصية في حين يُمنح أطباء الأسنان مكافآت تُعادل الدرجة الثالثة التخصصية في السنة الأولى من التدريب ثم يُمنحون مكافآت تُعادل الدرجة الرابعة التخصصية بعد مرور عام.