قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوكالة أمل الجودر إن من المهم جداً لمرضى فقر الدم المنجلي«السكلر»أخذ تطعيم الانفلونزا الموسمية والنيموكوكال لوقايتهم من هذه الأمراض.

وأضافت «كما هو معلوم فإن مقاومة مريض فقر الدم المنجلي محدودة والأمراض البسيطة والشائعة كالانفلونزا قد تؤدي إلى تدهور حالته الصحية بسرعة»، وأشارت إلى أن كثرة زيارة المريض للمجالس الرمضانية والمساجد قد تعرض المريض إلى انتقال العدوى في هذه التجمعات.

وحول صيام مريض السكلر، أوضحت»قد يسأل البعض هل يصوم مريض السكلر؟، والحقيقة أنه لا توجد إجابة واحدة نستطيع تعميمها على كل المرضى سواء كان بالصيام أو بعدمه؛ فالمرض يتفاوت من شدته وحدته بين مريض وآخر، بل إنه مع المريض الواحد نفسه قد تتفاوت شدة وحدة الألم الذي يصاب به من حين لآخر، ولذلك نقول إن المريض وحده أقدر على تحديد قدرته على الصوم من عدمها، كما يستطيع أن يحدد معيار الألم ويقارنه بين نوباته المختلفة».

وأضافت «قبل أخذ قرار يجب أن يضع المريض في اعتباره أمرين الأول أن الله رحيم بعباده ولا يكلف نفساً إلا وسعها فلا يجهد المريض نفسه إن لم يكن قادراً على الصيام، والأمر الثاني فهو إن الله أعلم بما في نفوسنا وإنه لا يخفى عليه شيء في الأرض أو في السماء ويعلم بما توسوس به أنفسنا».

وواصلت مديرة تعزيز الصحة «هناك عدة شروط يجب على مريض فقر الدم المنجلي «السكلر» اتباعها عندما يعتزم الصيام ومراعاتها وهي الإسراع في الفطور والتأخير في السحور حتى قبيل الفجر، والحرص على شرب الماء والعصائر والشوربة في وجبة الفطور، وتناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والألياف كالحبوب مثل العدس والحمص والفول بشرط ألا يكون مُصاباً بنقص الخميرة في نفس الوقت، وتناول الخبز الأسمر والفواكه والسلطة الخضراء في وجبتي الفطور والسحور وما بينهما».

وبينت الجودر«يجب على مريض السكلر التقليل من تناول السكريات والموالح، والتقليل من المنبهات كالقهوة والشاي والامتناع عن المشروبات الغازية، والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وأخذ قسط كافٍ من النوم والراحة في الظهيرة وفي الليل، وتقليل السهر قدر الإمكان، وإذا ظهرت عليه أعراض النوبة فيفطر ويأخذ المسكنات ويشرب السوائل وإن لم يتحسن يجب أن يستشير الطبيب».

وحذرت الجودر«هناك نوع من البكتيريا يسمى السالومونيلا وهو قد يكون ضاراً للأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي، وتتنقل هذه البكتيريا عن طريق تناول الطعام والشراب الملوث بها وللوقاية يجب على الجميع ضرورة غسل الأيدي قبل الأكل وعند إعداده، وغسل الأواني المستخدمة كالسكاكين ولوح التقطيع، وطبخ اللحم جيداً، وغسل الخضراوات جيداً، وعدم أكل البيض غير الناضج جيدا أو النيء وعدم شرب الحليب غير المبستر أو تناول منتجاته».

وأردفت «يعتبر غسل اليدين أحد أهم الطرق لمنع انتقال الأمراض المعدية وعلى المصابين بفقر الدم المنجلي وأهلهم ومقدّمي الرعاية لهم غسل أيديهم عدة مرات في اليوم بالماء والصابون ويمكن استخدام المطهر، وغسل اليدين مهم في مختلف الأوقات مثل قبل الأكل وقبل إعداد الطعام، بعد استخدام الحمام، وبعد تغيير حفاظات الأطفال، وعند ملامسة الطعام النيء كاللحم والسمك والخضروات، وبعد السعال أو العطاس وبعد المصافحة».

ونبهت «لابد من مراجعة مريض فقر الدم المنجلي الطبيب عندما يُصاب بهذه الأعراض مثل ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس وألم بالصدر وانتفاخ بالبطن والصداع الشديد وضعف عام مفاجئ والتشنجات وانتصاب مؤلم وألم بأي مكان بالجسم لا يستجيب للعلاج بالمنزل ومشاكل في الرؤية».

وحول الفوائد العامة للصيام بينت الجودر«فرض الله الصيام على للمسلمين وعلى من كان قبلهم، هو نظام غذائي ينصح به كثير من الأطباء والأخصائيين للتخلص من السموم والتي غالباً ما تدخل أجسامنا نتيجة تناول أطعمة مصنعة أو استنشاق مواد ضارة مثل التدخين أو مخلفات المصانع أو نتيجة ضغوطات وتوترات نفسية، وعليه فإن الصوم لفترات محدودة يفيد الكل».

واستدركت«إذا لم يصاحب الصوم إفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، ولم يتم استبدال النهار بالليل لتناول ما لذ وطاب، وإذا مارس فيه الفرد نشاط بدني لمدة نصف ساعة على الأقل؛ فإنه يؤدي إلى تقليل الوزن وضبط مستويات السكر والكوليسترول، وفي هذا العام جاء شهر رمضان في فصل الصيف ويتزامن معه ارتفاع في درجة الحرارة والرطوبة وطول ساعات الصيام، وذلك جعل صيامه صعباً على بعض الفئات».

الجودر تحذر المواطنين من الأمراض المعدية مع اقتراب الخريف

الجفير - وزارة الصحة

دعت مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوكالة أمل الجودر إلى الحذر من تغيرات المناخ مع اقتراب موسم الخريف، مضيفة أن على المواطنين والمقيمين الحذر لحماية أنفسهم من الأمراض المعدية مع اقتراب العيد والعودة إلى المدارس وما يرافق ذلك زحام واختلاط.

وأكدت الحرص على التطعيم ضد أمراض الطفولة بحسب المواعيد المقررة من قبل وزارة الصحة، والحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين وخاصة المرضى منهم، وضرورة الحفاظ على التغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضراوات الطازجة والفواكه، والابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم، وعدم التعرض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام لأنها تقاوم الضغوط النفسية التي تُضعف من مقاومة الجسم، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم وعدم السهر، وعدم التدخين بكل أنواعه أو التعرض لدخان المدخنين وهو ما يسمى بالتدخين السلبي أو التدخين بالإكراه، وتعزيز الصحة النفسية من خلال تعزيز الجانب الديني والروحي والتفكير الإيجابي، مشيرة إلى أنه ثبت علمياً بأنها تزيد من مقاومة الشخص ومناعته.

وأشارت الجودر إلى أن الإكثار من شرب السوائل الدافئة، والغرغرة بالماء الدافئ والملح والراحة يمثل علاجاً لتخفيف الأعراض، داعية إلى ضرورة استشارة الطبيب عند الشعور بالألم في الأذن وخروج بلغم أصفر أو أخضر أو دم، أو وجود ألم بالرقبة وعدم القدرة على ثنيها، وفي حالة القيء المتكرر أو صعوبة التنفس، والتورم في الغدد اللمفاوية أسفل الذقن أو عند الأذن.

ونصحت الجودر بتجنب شرب الحليب غير المبستر، وتجنب الثلج في حال عدم التأكد من نظافة الماء الذي صنع منه، وغلي الماء عند الشك في سلامته قبل تبريده للشرب، وتجنب تناول طعام تغير لونه أو رائحته، والتأكد من صلاحية إنتاج الأطعمة قبل تناولها، وعدم استخدام الأدوات الشخصية للمريض، وذكر اسم الله عليه والدعوة بدعاء الطعام تيمناً بسنة الرسول (ص).