كشف خبير اقتصاديات الحج والعمرة علي ناقور عن ارتفاع إنفاق المعتمرين خلال الموسم الجاري إلى 30 مليار ريال.

وأكد ناقور في تصريح لصحيفة "الاقتصادية" السعودية أمس (الاثنين) أن إنفاق المعتمرين خلال العام الجاري ارتفع بنسبة 30 في المائة إجمالا بسبب ارتفاع تكاليف الإسكان إلى 25 في المائة وزيادة أسعار السلع والمواد الغذائية بنحو 15 في المائة، إضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.

وأوضح أن زيادة أعداد المعتمرين خلال موسم العمرة الجاري بنحو 500 ألف معتمر أسهمت في زيادة معدلات إنفاق المعتمرين الذين تجاوزوا 3.950 مليون معتمر، مرجعا أسباب الزيادة الكبيرة في معدلات المعتمرين إلى الخوف خلال العام الماضي من الإنفلونزا والتي أثرت في اقتصاديات العالم.

وتوقع ناقور وهو أيضا رئيس مجلس النقل العربي أن يصل عدد المعتمرين خلال الخمس سنوات المقبلة إلى خمسة ملايين معتمر، مشددا على ضرورة التحوط لاستقبال المعتمرين من خلال إنشاء الفنادق وتوفير وسائل النقل الحديثة والمناسبة والكافية لاستيعاب الزيادة المحتملة. وقال: "لدينا مشاكل في طريق عودة المعتمرين تتمثل في المقاعد الاستيعابية لشركات الطيران، حيث يتوافد المعتمرون منذ بداية موسم العمرة وتبدأ الأعداد بالتزايد خلال موسم رمضان، وتتراكم أعداد المعتمرين للعودة في وقت واحد فقط قبل العيد، وذلك يصادف وجود إجازات وعدم كفاية المقاعد الاستيعابية، وينتج عن ذلك تكدس في المطارات وذلك يتطلب حلا جذريا".

وتطرق إلى مشاكل النقل والتنظيم المروري والتي ظهرت واضحة خلال العشر الأواخر في رمضان في مكة المكرمة، والتي أثرت بدورها في عملية دخول وخروج وسائل النقل إلى المنطقة المركزية، وذلك يتطلب إعادة هيكلة الحركة المرورية ويتطلب تنظيما مروريا.

وأفاد أن عملية وصول الحافلات للحجاج والمعتمرين في المنطقة المركزية تشهد صعوبة كبيرة, نظرا لبعض التنظيمات التي تمنع دخول الحافلات قبل الصلاة وبعد الصلاة بساعة وذلك يحتاج إلى إعادة تنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المنطقة المركزية لتفادي الازدحام المروري خلال السنوات المقبلة.

وطالب ناقور بإنشاء مصانع للصناعات الوطنية السعودية التقليدية, والتي تتضمن هدية الحاج والمعتمر, مشيرا إلى أن جميع الدول لديها هدايا تقليدية يتم اقتناؤها للذكرى, وهي استثمار ناجح وتمثل دخلا إضافيا غير مستغل