العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ

رؤية جديدة للمناطق الجافة

يبدو أنه سيتعين على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها من البلدان التي تملك مساحات واسعة من الأراضي الجافة والمهددة بتكرار موجات الجفاف بسبب تغير المناخ، إعادة النظر في إنتاج الأغذية فيها. من هنا لابد أن تعتمد الزراعة في تلك الدول على «الاستخدام الاقتصادي للمياه»، بدلاً من الاستفادة القصوى من كل جزء من الأرض. ويقول خبير الري في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، ومقره سوريا ذيب عويس، لـ «إيرين»، في كتاب جديد يضم مجموعة من خلاصات الأبحاث تم تقديمه خلال مؤتمر نظمه المركز مؤخراً أنه «لابد أن يتحول تركيز السياسات الزراعية من «إنتاجية الأراضي الزراعية» إلى «إنتاجية المياه».

ويقدم هذا الكتاب خلاصات قيمة من الأبحاث التي تكشف إثر تغير المناخ في دول مثل قطر والأردن ونيجيريا وكينيا والسودان وسوريا، وتحاول تطوير استراتيجيات للتعامل مع ذلك.

زحف الصحراء

في السياق نفسه، أشار عوني طعيمه، وهو أستاذ في مجال استخدام الأراضي في الجامعة الأردنية، إلى أن الأراضي الجافة تغطي أكثر من 40 في المئة من مساحة اليابسة في العالم ويسكنها نحو ثلث سكان العالم، 90 في المئة منهم في الدول النامية.

ويمكن أن تتواجد المناطق الجافة في أي بلد في العالم، وتواجه جميعها مشاكل عديدة منها: النمو السكاني السريع والفقر المزمن بالإضافة إلى تدهور الأراضي – مما يجعل الأشخاص الذين يعيشون فيها أكثر عرضة للخطر. وبالإضافة إلى البحوث الخاصة بكل بلد، تضم هذه المجموعة بعض المعلومات القيمة حول كيفية نمو الأعشاب في مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون، وكيف يمكن للفطر أن يساعد في منع تآكل التربة. ولعل المناطق الجافة في العالم لم تحصل على التغطية التي تحتاجها، ولكن هذا الكتاب يغطي نوعاً ما هذه الفجوة

العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً