هانوي -(د ب أ)-

أعلنت السلطات الفيتنامية اليوم الثلاثاء أنها تسعى لمطاردة غزاة من الولايات المتحدة - هي السلاحف ذات الأذن الحمراء وجراد المستنقعات الأحمر. وهما نوعان من بين أكثر من 90 نوعا من الكائنات الغازية التي اكتشفت في فيتنام نتيجة لتجارة الكائنات البرية الرائجة في البلاد. وأمرت وزارة الزراعة الفيتنامية الأسبوع الماضي السلطات المحلية بإعدام 40 طنا من السلاحف ذات الأذن الحمراء والمستوردة من الولايات المتحدة بواسطة إحدى شركات الأغذية البحرية في مدينة كان ثو جنوب فيتنام . وكانت الوزارة قد سمحت للشركة باستيراد السلاحف بشرط ذبحها واستهلاكها كسلعة غذائية قبل 31 آب/أغسطس الماضي ، ولكن الشركة تقاعست عن تنفيذ هذا الشرط . وأوضحت السلطات أنها تخشى احتمال هروب السلاحف الغازية سيئة السمعة التي يعود أصلها لجنوب الولايات المتحدة ، أو بيعها كحيوانات أليفة . وقال نائب وزير الزراعة فو فان تام "هذه (السلاحف) قد تنافس الكائنات الفيتنامية الاصلية في الغذاء ، أو تفسد توازن البيئة ". وأدرجت اللجنة المختصة بالأنواع الغازية في "الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة" ، السلاحف ذات الأذن الحمراء على قائمة تضم 100 نوع من أسوأ الكائنات الغازية في العالم . كما تسعى الوزارة لمكافحة وافد أمريكي آخر هو جراد المستنقعات الأحمر. ومن المقرر أن يتوجه وفد من هانوي بعد غد الخميس إلى بلدة تريونج لونج تاي في إقليم هاو جيانج بمنطقة دلتا نهر ميكونج ، حيث اكتشفت السلطات في وقت سابق هذا الشهر أن أحد المزارعين ويدعى لي فان مين يربي عدة مئات من جراد المستنقعات الأحمر في بركة سمك . وذكرت صحيفة "فيتنام نيوز" الرسمية اليوم الثلاثاء أن مين قال إن بعض الجراد الاحمر هرب نظرا لأن الاقفاص التي كانت تربى بداخله لم تكن محكمة بالقدر الكافي. وشكك مسئول التنمية الزراعية في البلدة في هذا متسائلا : "كيف للجراد أن يهرب من البركة ؟ لا أصدق ذلك .. إنهم في بركة مساحتها 40 مترا مربعا ومحاطة بشبكة ".