العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ

هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية تعرض 11 فرصة استثمارية

في المؤتمر الثالث للنفط

أعدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية، 11 فرصة استثمارية في مجال استغلال المعادن والصخور الصناعية والإنشائية للترويج لها في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن الذي سيعقد بالعاصمة (صنعاء) في الفترة بين 18 و 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وتتوزع تلك الفرص الاستثمارية على استغلال الحجر الجيري النقي، الدولوميت، الجبس، الملح الصخري، الزيوليت الطبيعي، البيوميس، الفلدسبار، الحجر الرملي النقي، المعادن الثقيلة، البازلت، وأحجار البناء والزينة، نظراً إلى تميز اليمن بتنوع جيولوجي فريد، أدى إلى تنوع هذه الخامات بمواصفات عالية وكميات اقتصادية ذات مؤشرات تجارية.

وتتضمن أول الفرص الاستثمار في مجال رواسب الحجر الجيري النقي التي تنتشر في أكثر من 44 موقعاً في اليمن ضمن محافظات حضرموت والمهرة وصنعاء وعمران وأبين ولحج وشبوة، ويقدر احتياطياتها الجيولوجية بنحو 3.6 مليارات متر مكعب.

وتتميز تلك الرواسب بمواصفات كيميائية وفيزيائية قياسية؛ الأمر الذي يؤكد استخدامها في العديد من التطبيقات الصناعية والزراعية والإنشائية مثل صناعة الجير، رماد الصودا، صناعة السيراميك والزجاج، صناعة الفولاذ، صهر الفلزات، صناعة المطاط والبلاستيك والأصباغ وكمواد مالئة.

وحددت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية أهم المناطق للاستثمار في مجال استغلال الحجر الجيري النقي، في منطقة راس درجه بمحافظة المهرة، ويقدر الاحتياطي الجيولوجي بنحو 300 مليون متر مكعب، ومنطقة الراحة - الملاح بلحج، ويقدر الاحتياطي فيها بنحو 50 مليون متر مكعب، ومنطقة جبل الحبط بمحافظة صنعاء ويقدر الاحتياطي الجيولوجي فيها بنحو 27 مليون متر مكعب، ومنطقة الرابعة عتمه بمحافظة ذمار، ويقدر الاحتياطي الجيولوجي فيها بنحو 30 مليون متر.

وأكدت نتائج التحاليل الكيميائية والتجارب الفيزيائية نقاوة الخام في هذه المناطق وكثافته ودرجة البياض.

فيما تشمل الفرصة الاستثمارية الثانية في مجال الزيوليت الطبيعي؛ إذ توجد معادن الزيوليت الطبيعي ذات الأنواع التجارية (الكلينوبتيلوليت والهيولنديت) في 11 موقعاً ضمن صخور بركانيات اليمن الثلاثية في محافظات تعز، إب، وذمار، وقدر الاحتياطي الجيولوجي لهذا الخام بأكثر من 200 مليون متر مكعب.

وحددت الهيئة ضمن هذه الفرصة أهم ثلاث مناطق لاستغلال معادن الزيوليت الطبيعي، الأولى منطقة الأحيوق بتعز؛ إذ تتواجد معادن الزيوليت الطبيعي بنقاوة عالية تصل إلى 100 في المئة، ومتوسط 84 في المئة، وباحتياطي جيولوجي 86 مليون متر مكعب، والمنطقة الثانية القاعدة بمحافظة إب بنقاوة 67 في المئة في المتوسط، وباحتياطي جيولوجي بنحو 37 مليون متر مكعب، وفي منطقة ماريه بذمار بنقاوة تتراوح بين 60 و 75 في المئة، وباحتياطي 9 ملايين متر مكعب.

فيما تتمثل الفرصة الاستثمارية الثالثة في استغلال رواسب البيوميس والتي تتواجد على هيئة رسوبيات بركانية مختلطة مع الرماد البركاني، وتتميز باللون الأبيض الرمادي والرمادي، وتوجد في مناطق ذمار وعدن، باحتياطي يقدر بنحو مليار متر.

وحددت الهيئة أهم المناطق الاستثمارية اليمنية التي سيتم عرضها لرواسب البيوميس في منطقة اللسي بمحافظة ذمار وفي الجنوب الشرقي من حيد اللسي، وفي المنطقة الواقعة بين قرية مرام وقرية حورور بالقرب من قرية غول الملح شمال غرب جبل إسبيل وفي المناطق الواقعة بين حصن قديد وورقة إلى الغرب والجنوب الغربي لجبل اللسي، ويقدر الاحتياطي الجيولوجي بنحو مليار متر مكعب.

الملح الصخري

يعد الفرصة الاستثمارية الرابعة؛ إذ توجد رواسب الملح الصخري في اليمن على هيئة قبـاب ملحية في مأرب وشبوه وحجـر، وضمن تكوين الصليف (مجموعة تهامة) التي تعود إلى العصر الثلاثي المتأخر في نطاق الصليف - اللحية، وتوجد رواسب الملح الصخري في مناطق عديدة تزيد على 11 موقعاً في اليمن وباحتياطي يزيد على 390 مليون متر مكعب وتعد من الفرص الواعدة.

وحددت الهيئة منطقة الصليف كأهم فرصة لاستثمار هذا الراسب؛ إذ يتواجد الملح الصخري على هيئة قباب ملحية ويوجد غالباً مع الجبس والأنهيدرايت؛ إذ نفذت الشركة الكندية سوان وستر للهندسة دراسة جيولوجية لشبة جزيرة الصليف في العام 1972، تضمنت حفر 33 بئراً اختبارية، وقد وصل متوسط عمق الآبار إلى نحو 95 متراً، وعمق أحد الآبار وصل إلى 185متراً.

وبحسب الدراسة، فإن تلك الآبار لم تصل إلى نهاية التكوين الملحي؛ ما يؤكد وجود احتياطيات كبيرة جداً من الملح الصخري في الصليف، وفي العام 1988 نفذت الشركة الفرنسية «بي، آر،جي، إم» دراسة تضمنت تقييماً فنياً واقتصادياً، كما تم تنفيذ دراسة جدوى فنية واقتصادية في العام 1983، بواسطة الشركة اليمنية البريطانية الاستشارية.

وتم تقدير احتياطي راسب الملح الصخري في منطقة الصليف لعمق 30 متراً بنحو 20.5 مليون متر مكعب بدرجة نقاوة 98.20 في المئة، أما في حال الاستغلال لعمق 50 متراً فإن الاحتياطي سيزداد إلى نحو 72 مليون طن كاحتياطي مؤكد، وتصل إلى 115 مليون طن متري في حال الاستغلال إلى عمق 80 متراً.

وبيّنت نتائج التحاليل الكيمائية أن نقاوة الملح الصخري تتراوح بين 96.20 و 99.10 في المئة؛ ما يجعل هذا الراسب من الفرص الاستثمارية المشجعة.

استغلال الجبس

فيما تتمثل الفرصة الخامسة في استغلال الجبس الذي تنتشر رواسبه ضمن عصور جيولوجية مختلفة وتوجد في مواقع تزيد على 25 موقعاً ضمن محافظات حضرموت، شبوة، الحديدة، صنعاء، أبين والمهرة، ويقدر الاحتياطي الجيولوجي بنحو 4.6 مليارات طن.

وحددت الهيئة أهم المناطق لاستغلال الجبس في منطقة غيل باوزير بحضرموت؛ إذ نفذت دراسات استكشافية تفصيلية في المنطقة العام 1979، وتم حساب الاحتياطي المؤكد لرواسب الجبس بنحو 7.6 ملايين طن، وبينت نتائج التحاليل أن نقاوة الجبس بين 70 و 97.50 في المئة. والمنطقة الثانية عقبة عشعش بحضرموت باحتياطي 2.4 مليار متر مكعب، والمنطقة الثالثة وادي الغبارية بالمهرة باحتياطي 1.8 مليار متر مكعب، والمنطقة الرابعة غبر بحضرموت باحتياطي 40 مليون متر مكعب والمنطقة الخامسة الديس الشرقية بحضرموت باحتياطي 7 ملايين متر مكعب، وأظهرت نتائج التحاليل الكيميائية أن نقاوة الجبس عالية في هذه المناطق وتتراوح بين 76- 98 في المئة.

في حين تتمثل الفرصة الاستثمارية السادسة في استغلال رواسب الدولوميت المتواجدة في منطقة الريان بمحافظة مأرب؛ إذ توجد ضمن أربع مناطق هي مشينيقه، المشرم، الجوفاء والرويك، وتنتشر رواسب الدولومايت بمنطقة الريان على هيئة أحزمه ممتدة باتجاه الغرب، وتم تقدير الاحتياطي الجيولوجي بأكثر من 50 مليون متر مكعب.

ومن خلال الدراسات المعدنية بطريقة الأشعة السينية الحايدة، تبين أن رواسب الدولومايت بمنطقة الريان والرويك تتميز بنقاوة عالية جداً تتراوح نقاوة الدولوميت بين 98 و 100 في المئة، وأظهرت نتائج التحليل الكيميائي أن نسبة أكسيد الماغنسيوم تتراوح بين 19.84 و 23.05 في المئة وتعد من أنقى رواسب الدولوميت على مستوى العالم ويمكن استخدامها في العديد من التطبيقات الصناعية والإنشائية والزراعية المختلفة. وتشمل المنطقة الثانية وادي هدا بشبوة باحتياطي جيولوجي 64 مليون متر مكعب، والمنطقة الثالثة العرم بشبوة، باحتياطي 6 ملايين متر مكعب،

والمنطقة الرابعة الفتك بالمهرة، باحتياطي جيولوجي 8.3 ملايين متر مكعب،

والمنطقة الخامسة المكلا بحضرموت باحتياطي 1.3 مليار متر مكعب، فيما تشمل المنطقة السادسة راس الخا بحضرموت باحتياطي 47 مليون متر مكعب.

وبينت التجارب أن كثافة الخام في هذه المناطق تتراوح بين 2.60 و 2.70 غرام لكل سنتيمتر مكعب.

وتتمثل الفرصة السابعة في استغلال معادن الفلدسبار المتواجدة في أكثر من 16 موقعاً بمحافظات حجة، شبوه، و أبين، ويقدر احتياطي خام الفلدسبار بنحو 44 مليون متر مكعب.

وحددت هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية منطقتي وادي بوحل، ووادي بني نشر بمحافظة حجة كأهم مناطق لاستغلال معادن الفلدسبار باحتياطي يقدر بـ 14 مليون متر مكعب في وادي بوحل ونحو ثمانية ملايين متر مكعب في وادي بني نشر.

وأظهرت نتائج الدراسات المعدنية أن صخور البجمتايت تتكون أساساً من معادن الفلدسبار (الأرثوكليز، الألبيت والأنورثيت) بنسبة تصل إلى نحو 75.4 في المئة وكوارتز بنسبة تصل إلى 24.23 في المئة.

الحجر الرملي

استغلال النقي يعد الفرصة الاستثمارية الثامنة التي سيتم عرضها في المؤتمر والتي تنتشر رواسبه في أكثر من 25 موقعاً ضمن محافظات شبوة صنعاء، صعده، وتعز، ويتميز الحجر الرملي النقي بارتفاع نسبة السيليكا؛ إذ تصل في بعض المواقع إلى نحو 99.4 في المئة، وتجانس حبيبات الكوارتز وانخفاض نسبة الشوائب. ويقدر احتياطي الحجر الرملي النقي في اليمن بنحو 2 مليار متر مكعب، وتعد منطقة حبان بشبوة أهم مناطق تواجده ، وتم دراسة الموقع دراسة تفصيلية بواسطة البعثة التشيكية خلال الفترة بين 1978 و 1979، وجمع 356 عينة وإجراء التحاليل الكيميائية والفيزيائية والتكنولوجية، كما تم تقسيم الخام إلى خمسة بلوكات.

ومن خلال نتائج التحاليل تبين أن الخام ملائم لصناعة الزجاج الأبيض والملون بعد إجراء معالجة بطريقة تكسير وطحن الخام ثم فصله عن الشوائب بطريقة الجاذبية.

وتتمثل الفرصة الاستثمارية التاسعة في استغلال المعادن الثقيلة؛ إذ يوجد العديد من مواقع الرمال السوداء في اليمن والتي تحتوي على معادن ثقيلة مثل الإلمنايت، الروتايل، الزركون، و المونازايت وغيرها وذلك على طول ساحلي البحر العربي والبحر الأحمر، ويصل احتياطي الرمال السوداء الحاوية للمعادن الثقيلة في اليمن إلى نحو 500 مليون طن.

وحددت الهيئة أهم مناطق تواجد المعادن الثقيلة في منطقة سفال بحضرموت وبينت دراسات معدنية أن المعادن الثقيلة تتكون من الإلمنيت، الزركـون، الأبيدوت، لينوبيروكسـين، ماجنتيت، جـارنت، هورنبلند، تورمالين، شتوروليت، اورثوبيروكسـين، سفين، ومونازيت.

وتشمل المنطقة الثانية الريده الشرقية بحضرموت وأظهرت نتائج التحليل الحجمي أن الرمال الشاطئية تتميز بحجم حبيبي دقيق إلى متوسط؛ إذ تتركز هذه المعادن في الأجزاء الدقيقة، ويمكن فصل تلك المعادن بواسطة مناخل قطر فتحاتها 150 ميكروناً.

في حين تتمثل الفرصة الاستثمارية العاشرة في استغلال الصخور البازلتية المتواجدة ضمن الصخور البركانية الثلاثية (مجموعة بركانيات اليمن) في أكثر من 19 موقعاً، وتم تقدير الاحتياطي الجيولوجي للصخور البازلتية بنحو 121 مليون متر مكعب.

وحددت الهيئة أهم ثلاث مناطق للاستثمار في مجال استغلال الصخور البازلتية لتصنيع الصوف الصخر تشمل منطقة القوفعة ومنطقة منوز- المخادر في إب ومنطقة نجد الجماعي في إب .

الفرصة الاستثمارية الأخيرة تشمل استغلال أحجار البناء والزينة؛ إذ تمثل معظم مواقع أحجار البناء والزينة في اليمن فرصاً استثمارية واعده نظراً إلى تنوعها الفريد وتميزها بتنوع في الألوان، بالإضافة وفرتها بكميات اقتصادية؛ إذ يوجد الغرانيت باحتياطي 316 مليون متر مكعب، في كل من صعدة، مأرب، البيضاء، الحديدة، تعز وأبين، ويتوفر الرخام باحتياطي يزيد على 900 مليون متر مكعب في صنعاء، تعز، أبين، البيضاء، مأرب وحجه، ويوجد الحجر الجيري والدولوميت باحتياطي 10 مليار متر مكعب في معظم مناطق اليمن، ويوجد البازلت باحتياطي 58 مليون متر مكعب، في تعز، إب، ذمار وصنعاء، كما تنتشر صخور التف والاجنمبرايت في تعز، إب، ذمار، صنعاء والحديدة باحتياطي 31 مليون متر مكعب

العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً